الكاتبة ” إكرام عبد اللاوي “…” طريق السّلام ” جرعة تحفيزية و طريق للوصول إلى الحلم
حاورها / أ . لخضر . بن يوسف
إكرام عبد اللاوي من ولاية تلمسان ، طالبة جامعية تخصص علوم غذائية ، حاصلة على 3 شهادات في البكالوريا على التوالي ، عاشقة الكتب و المطالعة ، تطمح دائما لتقديم الأفضل لنفسها و للآخرين .
متى بدأت قصتك مع الكتابة؟
بدأت الكتابة في سن 13 من عمري ، حينها كنت أكتب ما يفيض من داخلي و يتربع قلبي ، حتى أحيانا كنت أحاول كتابة روايات قصيرة و لكنني أمزقها لاحقا لأعود لكتابة الخواطر .
حينها لم أكن أطلع اي شخص على كتاباتي تركتها لنفسي ، حتى سن 19 من عمري و بعد تحصلي على شهادة البكالوريا الثانية و تبخر الحلم الذي كنت أسعى وراءه من صغري بأن أصبح طبيبة ، و دون أن أشعر حتى ، وجدت نفسي أكتب في قدري حلما آخر و أرسم طريقا أجمل ، و هو أن أصبح كاتبة باذن الله و بدأت أول خطوة نحو هذا الحلم و صارت الكتابة الآن نفسا لي ، أحببت فكانت الشاهد على حبي ، و كسرت فكانت أول من أصلحني ، و جرحت فجعلت من نفسها دواء لي ، ظللت فعملت على ارجاعي ، صرت وحيدة فصارت المؤنس لي في وحدتي ، جهلت فعلمتني ، و حتى حين تملكني اليأس كانت أملا لي .
من الذي شجعك لاقتحام عالم الكتابة ؟
كنت أنا المشجع الوحيد لنفسي في بداية هذا المشوار ، حتى والداي لم يكونا على دراية بهذا ، أي بأنني أبحرت منذ زمن في عالم الكتابة ، فكما قلت حتى و ان كنت أكتب من قبل ، لم يخطر على بالي و لو للحظة بأن أصبح كاتبة ، فقد تغير قدري بين ليلة و ضحاها و بسجدة واحدة .
هل اعترضتك صعوبات سواء من الأسرة أو المجتمع ؟
لم أواجه أي صعوبة و الحمد لله ، فقد وجدت راحتي في هذا العالم او اقول وجدت نفسي فيه ، تلقيت التشجيع من الجميع ، عائلتي ، أصدقائي ، خاصة والدي لا أتذكر أنني رأيتهما قد وصلا لهذه الدرجة من السعادة و الافتخار بي أكثر من الآن .
” طريق السلام ” ، حدثينا عن هذا الإصدار ، المغزى من التسمية ، أهم المواضيع والأفكار التي حملها ؟
الكتاب مكون من 52 صفحة و هو عبارة عن جرعة تحفيزية و طريق للوصول إلى الحلم ، طريق متواضع رسمته لكل شخص أراد الوصول إلى حلمه و تحقيقه ، يحمل بين طياته عناوين مختلفة تكلمت عن الفشل ، عن التفكير السلبي ، عن الأمل و غيرها ..
في الأصل كان العنوان طريق النجاح ، و لكنني استبدلت كلمة النجاح بالسلام ، لأنني أرى أن النجاح يحتاج إلى السلام أولا .. سلامك الداخلي الذي يدفعك لتقديم الأفضل لنفسك و للآخرين ، فلتنجح عليك أن تبدأ بنفسك أولا ، أن تنجح مع ذاتك قبل كل شيء .
الهدف من الكتاب: أن نصبح جميعنا نفكر بإيجابية و نتحلى بالأمل و الصبر و الإرادة ، فالحياة لا تسير بشكل آخر غير هذا .
هل طرحت قضايا المرأة في مؤلفك ؟
لا ، لم أتطرق للحديث عن مواضيع المرأة في هذا الكتاب .
كيف هو الواقع الثقافي في مدينة تلمسان ؟
تلمسان في الآونة الأخيرة بدأت تشهد تطورا ثقافيا رائعا ، و دعما لأصحاب الأقلام المبدعة و القراء و محبي المطالعة بصفة عامة ، و أخصص بالذكر نادي “محمد ديب الثقافي” الذي أثبت نفسه في الساحة الثقافية .
مشاريعك المستقبلية ؟
مشاريعي المستقبلية كثيرة و طموحاتي و أهدافي أكثر ، و لكن أكثر ما أريد تحقيقه هو اكتساح الساحة الأدبية لأساهم أنا و اصدقائي الكتاب في احياء نبض القراءة لكل شخص لا يقرأ .
كلمة أخيرة للقراء والجريدة
في الأخير أريد أن أشكر جريدتكم الرائعة على هذه الفرصة العظيمة ، و على هذا الحوار المميز ، كما أوجه رسالة شكر لكل شخص يقرأ ، و أخبره أن لا يتوقف مادام قادرا على ذلك ، فالقراءة غذاء للعقل و احياء للروح و نبض للقلب .