الفيفا تطالب مولودية وهران بدفع مستحقات بوعكاز قبل 45 يوم وإلا تنتظرها عقوبات قاسية

كما كان متوقعا قضايا الديون العالقة بفريق مولودية وهران ستتزايد وتتراكم في كلّ مرة وستصل لحد لا يطاق في هذه الصائفة وهذا ما حدث في الساعات الأخيرة الماضية، حيث لم تكف الديون المتراكمة والمتواجدة على مستوى لجنة المنازعات للفاف والتي تصل 30 مليار سنتيم حسب آخر الأخبار، لكي تتدخل الفيفا الآن والكل يعرف صرامة هذه الهيئة الدولية في قراراتها وفي عقوباتها القاسية.

وقد صدر الحكم النهائي فيما يخص قضية المدرب التونسي، معز بوعكاز الذي تم فسخ عقده بطريقة تعسفية مع نهاية مرحلة الذهاب للموسم المنقضي، ومن جهة واحدة وهي مولودية وهران، وبما أنه لم يتلق مستحقاته فطبيعيا قد لجأ للفيفا لكي يسترد حقوقه ويطالب بالتعويض.

ويطالب المدرب التونسي بمبلغ يفوق الـ600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى بعض الرسومات، وهناك حتى غرامة مالية كبيرة تفوق المليار سنتيم بسبب الطرد التعسفي، وكما يقال “بقرة وبنتها” التي سيكون الفريق مجبرا بأن يدفعها في مدة لا تتجاوز الـ45 يوم وإلا فإن الفريق سيكون ممنوع من الانتدابات لثلاثة فترات تحويلات متتالية، مع العلم أن الفريق هو حاليا من الجانب المحلي ممنوع من الانتدابات بسبب الديون العالقة والتي تفوق الثلاثين مليار سنتيم حسب آخر الأخبار.

 قضية بوعكاز يتحملها جباري وشراك لوحدهما

 وبهذا مشكل جديد يطرح على  طاولة إدارة الرئيس جباري، خاصة وأن هذه المرة لا هو ولا المدير العام، شراك رفيق يستطيع أن يوجه اللوم على الإدارات السابقة، فإن إدارة جباري هي التي قامت بإقالة المدرب التونسي من دون أن تجد اتفاق بالتراضي وقامت بجلب المدرب عبد القادر عمراني، حيث منحته رفقة طاقمه الفني ورقة الإقالة من منصبهم والآن الفريق سيدفع الثمن غاليا، ما يؤكد أنه بمولودية وهران لا نحفظ الدروس، وبالعكس فإننا في كل مرة نزيد من المشاكل التي يعاني منها الفريق وفي كل مرة الديون تتفاقم كما لو كان المسيرون في كل مرة يريدون أن تتفاقم الأمور ولا يفكرون أبدا في مصلحة الفريق، حيث كان من الممكن تجنب هذه القضية لو تم الاتفاق مع المدرب بطريقة ودية قبل جلب المدرب عمراني، لأن الآن الأمور أكثر تعقيدا ويجب دفع هذه الديون مهما حدث وإلا فغ عقوبات الفيفا ستسقط على الفريق، الذي كان يعاني قبل هذه القضية وسيزيد من معاناته الآن أكثر، في الوقت الذي تبقى الأمور تراوح مكانها، لأن الإدارة عوض أن تنتبه للمشاكل الحقيقة للفريق فهي تهتم بأمور أخرى كتعيين المدير الرياضي التقني، زكرياء جبور، الذي اجتمع بمدربي الفئات الشبانية مؤخرا، ناهيك عن التفاوض مع بعض اللاعبين الجدد، حيث حسب آخر الأخبار فإنه تم التوقيع على عقد لمتوسط ميدان شباب عين تموشنت، صنهاجي ولاعب جمعية الشلف بن قرينه وهناك مفاوضات مع لاعب إتحاد العاصمة حمراء، في الوقت الذي يبقى الفريق محروم من الانتدابات لغاية إشعار آخر وسيكون مجبر أن يسوي ديون معز بوعكاز وأيضا أن يسوي ما قيمته 23 مليار سنتيم  لكي لا يصبح ممنوع من الانتدابات.

والغريب في الأمر أنه لغية الآن لم يتم الاجتماع بالمدرب عمراني، المتواجد بقسنطينة لتحديد تاريخ العودة للتدريبات وكيف سيتم مشكل الديون، أما فيما يخص الشركة الوطنية فلا جديد يذكر وحتى والي وهران، الذي كان معول عليه كثيرا فقد ذهب في إجازته السنوية.

جباري يأمل في تأجيل تطبيق منع الانتدابات للميركاتو الشتوي

وفي وسط كل هذه المشاكل التي يعاني منها الفريق فقد قرّر الرئيس يوسف جباري إرسال، نصر الدين بسجراري لكي يحضر اليوم الجمعة العامة العادية للرابطة المحترفة لكرة القدم وحسب ما علمناه فإن جباري سيكون سندا لكل من سرار وزرواطي اللذان يريدان تأجيل أشغال الجمعية العامة ب24 ساعة وهذا لكي يتمكن الناطق الرسمي لشبيبة الساورة من حضور الأشغال، لأن عقوبته ستنتهي بعد 24 ساعة.

ما تأمله إدارة جباري  وهو أن  يطالب بتأخير انطلاقة البطولة وخاصة أن يتم تأجيل تطبيق منع الانتدابات لغاية الميركاتو الشتوي المقبل، لكن هذا القرار لا يستطيع الرئيس مدوار أن يتخذه لوحده، بل سيكون مجبرا أن يقترحه على اجتماع المكتب الفدرالي يوم العشرين جويلية المقبل وسيكون من الصعب جدا أن يقبل رئيس الفاف بتأحيل تطبيق القرار وفي أسن الحالات قد يلزم الفرق بدفع نسبة معينة من الديون مثل 50 بالمائة، لكن أن يؤجل القرار لستة أشهر أخرى فهذا من المستبعد تماما.

 ل.ناصر