صانع أفلام الكرتون الفنان يوسف :”الوضع الراهن يتطلب منا وعيا كبيرا و أخذ الأمر بجديّة”
*الحاجة أم الاختراع” مبدأ اعتمدته في صناعة أفلام الكارتون.
*نحن كفنانين مسؤوليتنا توجيه رسائل للجمهور و التوعية و إن اختلفت الأساليب و الطرق يجمعنا هدف واحد.
حاورته :لطيفة عبادة
الديوان :في البداية شكرا لك على قبول الدعوة، نريد أن نعرف شخصية يوسف برداهم؟
يوسف : اولا الشكر موصول لكم على هذه الالتفاتة الطيبة، برداهم يوسف ابن مدينة سيدي بلعباس من مواليد 7 ماي 1992 من بلدية بالعربي، شاب طموح، اجتماعي، عاشق لعالم الانفوغرفيا و صناعة افلام الكرتون
الديوان : كيف كانت البداية في عالم صناعة أفلام الكارتون؟ ومن ساعدك في ذلك؟
يوسف :بداياتي في عالم الكرتون في الحقيقة كانت نهاية حلم آخر فقد كنت في عالم موسيقى الراب و بعد سنوات قررت ترك هاذ المجال و اردت النهاية تكون بفيديو يحكي المعاناة و المشاكل التي مررت بها لكن لم أجد الوسائل لذلك قررت ان يكون الفيديو بسيط بطريقة كرتونية و استغرق الامر أشهر لصنع اول فيديو كرتوني لي لأجد نفسي في عالم آخر الا و هو عالم الكرتون، هذا العالم الذي اعتبره بوابة نحن الحلم، في حين أن هذه الأفلام تحمل رسائل هادفة في قالب فكاهي ساخر
اما بالنسبة للشخصيات التي تأثرت بها و ساعدتني في بداياتي، أذكر منهم رضوان طالبي الذي ساعدني في الفيديو الثاني ببعض الأفكار و بدون أن انسى بوتخيل خالد، عمار عشي، غزال محمد فهم من كانو يقومون برسم أوجه الشخصيات في البداية، بحيث كان العمل موحدا بيننا.
الديوان : ماذا يحتاج يوسف برداهم لتطوير هذا المجال؟
يوسف : هذا المجال يحتاج إلى وسائل كاللوحة الذكية الخاصة بالرسم و حاسوب ذو جودة و أيضا استوديو لتسجيل الصوت و بعض البرامج التي تستلزم المال لشرائها من المواقع.
الديوان :ماذا قدمت لك مواقع التواصل الاجتماعي ؟
يوسف :في حقيقة الأمر، مواقع التواصل ساعدتني كثيرا في نشر أعمالي في 48 ولاية و بعض دول العالم،. فالمواقع سهلت أمامي مهمة نشر أعمالي و التعريف بها بداية من العالم الافتراضي إلى ما هو واقعي وآني.
الديوان :ماهي أشهر الأعمال التي قدمتها و لقت رواجا من قبل الجمهور؟
يوسف: لدي الكثير من الأعمال التي لاقت نجاح كبير ان لم نقل الكل، لأن الكرتون و الطريقة الكوميدية ناجحين في الجزائر و نذكر من بين هذه الأعمال، سلسلة أولاد حلال كرتون، العصابة، و بعض الكليبات الكرتونية لمغنيين.
الديوان :من أين إستوحيت فكرة صناعة الشخصيات الكرتونية؟
يوسف: الفكرة كما قلت في أول الحديث كانت بالصدفة و كما يقول المثل الحاجة أم الاختراع، و ضف إلى ذلك شغفي بعالم صناعة الأفلام الذي فتح أمامي المجال لتوصيل رسائل هادفة في قالب فكاهي ساخر.
الديوان :مارأيك في واقع الجزائر جراء فيروس كورونا ؟
يوسف :الوضع الراهن يتطلب منا وعيا كبيرا و مسؤولية اتجاه بعضنا البعض و أخذ الأمر بجدية لأن الحل و العلاج الوحيد الموجود حاليا هو الوقاية و لهذا ليس الطبيب أو الممرض هو الوحيد الذي يحارب و يتصدى لهذا المرض بل نحن أيضا كفنانين علينا بعث رسائل للجمهور و التوعية و إن اختلفت الأساليب و الطرق، يجمعنا هدف واحد و هو المرور بسلام من هذه الأزمة.
الديوان :هل تخطط لمشاريع مستقبلية ،خاصة و نحن على أبواب شهر رمضان المعظم؟
يوسف : سبق لي أقمت ببعض المشاريع منها سلسلة شركس و لعيشوش التي مرت على الباهية و أيضا بعض الاشهارات و الكليبات و لدي عروض كثيرة، لكن لحد الساعة لا يوجد شيئ مؤكد لرمضان، لكن ان شاء الله ستكون هناك أعمال جديدة بإذن الله.
الديوان :ماهي الرسالة الختامية التى توجهها للجهات المعنية، أو للجمهور من خلال هذا المنبر الإعلامي ؟
يوسف : في الحقيقية هناك مواهب في التقليد كثيرة اتعامل معها حسب طبيعة العمل اذكر من بين هذه المواهب عمارة محمد الأمين كاكثر شخص اتعامل معه و صديقه ميلود بوشربوش و اغلب أعمالي موجودة على صفحتهم في الفايسبوك و أيضا هناك امين الأندلسي من وهران، و جمال الدين و بدون أن انسى أمينة.
بالنسبة للمسؤولين ليس لدي أي طلب أو رسالة أوجهها لهم، أما جمهوري العزيز أوجه له تحية كبيرة لأنهم قوة دفع بالنسبة لي و المحفز الكبير.
كما أوجه شكري الخاص لجريدتكم الموقرة، أتمنى لكم دوام النجاح و الاستمرار و شكرا.