الفنانة الشابة فاطمة بن يطو .. خيال فني يجنح نحو مساحات غير مطروقة
بقلم / أ . لخضر . بن يوسف
يبرع الكتاب في تدوين التاريخ بالقلم والورقة ، ليخرجوا لنا نصاً يتضمن معلومات وأحداث وآلام وتجارب حدثت وتحدث ، كذلك الرّسام أيضاً يدوّن قصصاً جميلة عبر مجموعة من اللوحات التي تخلف أثراً لا يُمحى ، وإن مضى عليه زمن طويل ، بالإصرار والطموح والاجتهاد ، بدأت الفنانة بن يطو فاطمة مواليد 6_11_ 1988 ، ممارسة شغف الرسم منذ نعومة أظافرها ، فرغبتها وحبّها له منحاها الأمل في الاستمرار حتى وصلت إلى مستوى بعد محاولات عديدة.
ابنة عين الحجل ، مدينة الألف موهبة وموهبة ، اتّخذت من قلم الرسم صديقا لا ينفصل عنها، تجد راحة في البقاء معه ، وتقضي أوقاتها مُفرّغة أحلامها وأفكارها بلوحاتها.
الشابة بن يطو فاطمة رسامة شابة ، موهبة مميزة واستثنائية ، تبدت واضحة للعيان في سن مبكرة من خلال رسمها للشخصيات الكرتونية ، في هذا الفن الذي تمارسه كهواية ، انطلقت نحو عوالم الفن والتشكيل محلّقة على جناحي الموهبة لتجسد نموذجا لأصحاب القدرات الاستثنائية ممّن يجنح خيالهم الفني نحو مساحات غير مطروقة ، تحاول أن تصقل موهبتها تدريجيا خاصة أنها لديها لمسة استثنائية ، التشكيلية الشابة تميل لرسم «البورتري ، رسم الكرتون للأطفال ، الوجوه » لأنها تحبذ التفاصيل ، وإضافة إلى رسمها لـ «البورتري» باستعمال قلم الرصاص فقط أين تبدع بأناملها في إنجاز الرسومات ، ابنه عين الحجل رسّامة شابة ، عصامية التكوين ، دخلت إلى عالم الرسم من أبواب الشغف ، فأخذت تصقل هوايتها للرسم بالتدريب المستمر، لترسم بذلك الوجوه التي تشد المشاهد إليها بسبب طبيعتها وقربها إلى الواقع ، فهي تقوم باختيار الوجوه التي تريد رسمها بحسب التفاصيل الموجودة فيها، والتعابير التي تأسرها وتلامس مشاعرها ، إذ تهدف خريجة قطاع الصحة من بوسعادة ، إلى تعدي مراحل الاحترافية في رسومها وتحويل الرسم من هواية إلى مهنة ، والسعي لتحقيق شغفها ، وهي بصدد شقّ طريق الفنّ والرسم بثبات ، حيث تملك طموحا كبيرا والعديد من الأفكار الجديدة والمبتكرة والتي ستسعى لتجسيدها على أرض الواقع مستقبلا، أما فيما يتعلق بمشاركاتها في المعارض فقد حصدت المرتبة الأولى ولائيا في مسابقة نظمت على هامش عيد الطفولة في المسيلة وتطمح للمشاركة مستقبلا في التظاهرات الثقافية التي تنظم داخل وخارج الولاية ، وتحاول الرسامة التنسيق بين هوايتها ودراستها حيث درست التمريض في مدرسة شبه الطبي ببوسعادة وتخرجت وهي تنتظر التوظيف في منصبها ، فرغم الاختلاف الشاسع بين المجالين إلا أن فاطمة الحجيلية صاحبة المستوى الثالثة ثانوي ، تعمل على الإبداع في الرسم وعدم التفريط في مسؤولياتها ومتابعة الدراسة ، وإضافة إلى عشقها للرسم فإنها تمللك أرشيفا خاصّا بها يعكس مواهبها للصور الفوتوغرافية لعديد الأماكن والمناطق الأثرية التي قامت بزيارتها وتقوم بتركيبها ونشرها حسابها في تطبيق «الانستغرام» فهي من وجهة نظرها رسالة سامية
وهادفة تحمل طابعا إنسانيا واجتماعيا ، إضافة إلى أعمال أخرى في صورة تناقش مواضيع واقعية
يذكر أنها تنشر صورها ورسوماتها في موقع انستغرام ، ويمتلك حسابها ما يقارب الـ 1600 متابع، وتلاقي رسماتها الواقعية إعجاب المتابعين بشكل كبير