الفريق السعيد شنڨريحة… ” تطوير القدرات القتالية والعملياتية للجيش مؤشرات دالة على تطوره “
في زيارة عمل للأكاديمية هواري بومدين بشرشال
أكد الفريق السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في زيارة عمل وتفتيش إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين” أن المؤشرات الدالة على التطور الذي حققه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فعليا وميدانيا، هي تلك الخطوات، المقطوعة في مجال تطوير قدراته القتالية والعملياتية، مبرزا أن الجيش الشعبي الوطني كان ولا يزال مدرسة حقيقية لتخريج الرجال.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه في إطار العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للمنظومة التكوينية بكافة تخصصاتها ومستوياتها، وعشية الاحتفال باختتام السنة الدراسية 2020 -2021، وتخرج الدفعات، قام الفريق السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة عمل وتفتيش إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال. وعند مدخل الأكاديمية، وقف الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “هواري بومدين”، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.
واستهلت الزيارة بعرض قدمه قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، حول الوضعية العامة لهذه القلعة التكوينية الرائدة، وحول مسار وتطور التكوين والتعليم بها، والدور الأساسي الذي تقوم به في ميدان تكوين الطلبة والمتربصين، باعتبارها مشـتلة حقيقية لتخريج الكفاءات ومصدرا لا يَنْضَبْ تـتزود منه مختلف الوحدات القتالية، بالعنصر البشري الكفؤ والمؤهل الذي يـضمن لها مواصلة أداء مهامها، ليُشرف بعدها السيد الفريق، بحضور السادة قائد القوات البرية وقائد الناحية العسكرية الأولى وقائد الأكاديمية على عقد لقاء ضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية، ألقى خلاله كلمة جدد فيها تهانيه لمنتسبـي الأكاديمية العسكرية لشرشال، ومن خلالهم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب، وذكرهم بواجب استحضار تضحيات وبطولات الشهداء الأبرار والانحناء الخاشع أمام أرواحهم الطاهرة.
كما أكد الفريق أن الجيش الوطني الشعبي كان ولا يزال مدرسة حقيقية لتخريج الرجال، وأن القيادة العليا حريصة ليس فقط على تلقين الطلبة، بمختلف مستوياتهم، أسس العلم والمعرفة بكافة مجالاتها، بل كذلك على ترسيخ في نفوسهم المبادئ النبيلة ومعاني حب الوطن، والإخلاص للجزائر، والوفاء لعهد الشهداء الأمجاد، ويعمل بدعم من السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على توفير كافة عوامل النجاح، المتوافقة مع سمو هذه المبادئ الوطنية الثابتة، ومن بين هذه الروافد الغزيرة أيضا التي يعتمد عليها الجيش الوطني الشعبي ويجعل منها عاملا مهما من عوامل اكتساب القوة بمعناها الشامل، هي الأكاديمية العسكرية لشرشال، “الرئيس الراحل هواري بومدين”، التي اكتسبت سمعة طيبة، بفضل المستوى التعليمي الأكاديمي الرفيع، الممنوح لطلابها ومتخرجيها، الذين بلغت بهم مراتب الامتياز، من حيث الكفاءة والمهارة والمؤهلات، والمتشبعين بكل معاني حب الوطن، والإخلاص للجزائر، والوفاء لعهد الشهداء الأمجاد. فإلى جانب ترسيخ أسس العلم والمعرفة بكافة مجالاتها، في عقول الطلبة بمختلف مستوياتهم، فإننا نحرص دوما على التذكير بمعاني المبادئ، وسمو القيم، التي يستمد منها جيشنا رصيده التكويني، ويجعل منها محفزا رئيسيا من محفزات العمل الناجح، نحرص في نفس الوقت – يقول الفريق – على التنبيه باستمرار، إلى أن هذه المبادئ والقيم هي الرابط القوي الذي يربط تاريخنا الوطني المجيد، بحاضر الجزائر، ومستقبلها الواعد.
الفريق أشار بالمناسبة أيضا إلى أن من أهم المؤشرات الدالة على التطور الذي حققه الجيش الوطني الشعبي، فعليا وميدانيا، هي تلك الخطوات، المقطوعة في مجال تطوير قدراته القتالية والعملياتية، لاسيما من خلال إجراء التمارين التكتيكية المنفذة بنجاح كبير، طوال السنة التدريبية، حيث تولي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أهمية بالغة للتحضير القتالي للقوات، بهدف الرفع المستمر للجاهزية القتالية للأفراد، وتحكمهم في مختلف منظومات الأسلحة الحديثة التي يحوزها الجيش الوطني الشعبي، وبالتالي تعزيز الفعالية القتالية لوحدات جيشنا، المرابطة في كل شبر من ترابنا الوطني، وتلكم هي الأهداف التطويرية التي نسعى دوما وبإصرار شديد، إلى تثبيت ركائزها، من خلال تقدير وتثمين كافة الجهود المبذولة، من قبل المستخدمين العسكريين بجميع فئاتهم ومستوياتهم”.
عقب ذلك، فسح السيد الفريق المجال أمام الإطارات والطلبة، الذين عبروا عن امتنانهم للعناية التي توليها القيادة العليا للأكاديمية، ومعبرين عن اعتزازهم الكبير بالانتماء إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، واستعدادهم الدائم من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره.
في نهاية الزيارة، قام السيد الفريق بتدشين فوج الأكاديمية، حيث تابع عرضا عنه وطاف في مختلف مرافقه.