الطفلة “ريتاج” تُعذب حتى الموت على يد خالتها بوهران
بورحيم حسين
أثبت الطب الشرعي على مستوى مستشفى وهران، فضيحة مدوية بطلتها المتهمة أ-م التي قامت بتعذيب ابنة شقيقتها البالغة من العمر 5 سنوات حتى الموت، إذ أكد التقرير ان وفاة الطفلة كانت نتيجة نزيف حاد على مستوى الرأس، ناهيك عن وجود آثار خنق، حرق، وكسر الى جانب كدمات على كامل أنحاء جسمها منها قديمة وأخرى حديثة ، و عض على مستوى الوجنتين مما يثبت ان الطفلة معنفة.
لتكشف التحريات أن الطفلة “ريتاج “عانت من انفصال والديها لتقوم الأم برميهما ببيتها العائلي الذي تتواجد فيه اختها ووالدها لتتكفل خالتها برعيتها رفقة بشقيقها ، وهنا انطلق مسلسل الرعب الذي عانته الطفلة ، بعد أن اصبحت تعاملها معاملة سيئة و كانت في كل مرة تتعرض لإغماء فتقوم بحملها ودفعها على جدار غرفة النوم لكي تستعيد وعيها ، كما كانت تقوم بضربها ضربا مبرحا جراء التصرفات التي كانت تقوم بها، ومواصلة التحقيقات تبين بأن يوم وفاتها المصادف لمارس 2022 قامت خالتها بحملها ورطمها لعدة مرات على الأرض لتستعيد وعيها، بعد ان عذبتها لدرجة ان البريئة فقدت وعيها، لكن الطريقة هذه المرة لم تعطي نتيجة، فقامت بتحويلها رفقة والدها وشقيقها إلى مستشفى طب الأطفال ب”كنستال” إلا أنها توفيت في الطريق، ومباشرة بعد فحص جثتها تم إبلاغ عناصر الأمن.
ليتم توقيف المتهمة رفقة والدها وشقيقها، ليحالا على التشكيلة القضائية لدى محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران ،نهار امس أين صرحت المتهمة الرئيسية أنها كانت تتولى تربيتها ورعايتها منذ استلمها وبتاريخ الواقعة دخلت الضحية في غيبوبة قامت بأخذها رفقة والدها إلى طبيب خاص هذا الأخير طلب منهم نقلها إلى مستشفى طب الأطفال ب”كنستال” ، فأخذتها على متن سيارة “كلوندستان” ولدى وصولها تبين من خلال المعاينة الأولية أن البنت متوفاة.
مؤكدة أن الضحية القاصرة كانت تتعرض في كل مرة لإغماء و في كل مرة تقوم بمنحها الماء والسكر حتى تستفيق ، وأن آثار العنف التي كانت على وجهها وجسدها تعود ل03 أشهر أين قامت بتعنيفها وضربها جراء التصرفات التي كانت تمارسها أمامها.
واوضح تقرير القاضي ان الطفلة تسلمتها من قبل قاضي الأحداث لما كانت في حالة خطر معنوي وذلك لرعايتها وتربيتها ، كما أنها رفضت تسليمها لوالدتها ، بأمر من القضاء ، وبقيت عندها إلى أن توفيت مضيفة أن شقيقتها كانت تقوم بتهديدها رفقة عائلة زوجها بالانتقام منها بعد حصولها على البنت نظرا لرغبتها في أخذها منها رغم أنها كانت تعيش حياة مزرية ومعاملة قاسية لما كانت عندها من جهتها، منكرة تورطها في جريمة القتل .
هذا وفند الجد تورطه في الملف مبينا أنه لم يشاهد ابنته تعنف حفيدته، أما الخال ،فقال للقاضي ، أنه كان يلاحظ أثار كدمات على جسمها و لما سأل شقيقه عن سببها كانت تجيبه بأنها جراء سقوطها على الأرض فقط ، كما سبق وان أخذها عن الراقي بعد علمه بسقوطها المتكرر.
ممثل النيابة العامة خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و حساسيتها ، باعتبارها انتهاك لحرمة الطفولة و البراءة التي كانت ضحية ظروف انفصال زوجين و التخلي عنها من قبل الأم لفائدة الخالة التي لم تتحمل مسؤولية تربيتها في أبسط احتياجاتها ، و لم تجد الطفلة الراحة و الطمأنينة التي تستحقها وانما وجدت غير العنف و التعذيب ، و لربما وفاتها كان راحة لها و لمعاناتها ، ملتمسا توقيع عقوبة السجن لمدة 20 سنة ضد الخالة و ب 5 سنوات حبسا نافذا للبقية ، لتَوجه لهم التشكيلة القضائية جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها المتابعة فيها خالة الطفلة الضحية ذات الخمس سنوات و جنحة عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر ضد جدها و خالها ، حيث ادانت أ-م ب 20 سنة سجنا نافذا و عام حبسا نافذ ضد الجد أ – ج و البراءة للخال أ-ن-ص .