الصحافة الدولية تحيي تحرير الجزائر للرعية الإسباني
أشادت بفعالية مصالح الأمن الجزائرية ...
حيّت الصحافة الدولية بشكل واسع، تحرير الجزائر للرعية الإسباني، نافارو كانادا خواكيم، قبل 72 ساعة، وأشادت بفعالية مصالح الأمن الجزائرية وارتياح الرهينة المحرّر وحكومة بلاده.
في هذا الصدد، ركّزت يومية “الباييس” الإسبانية، على السرعة التي تمت فيها عملية تحرير الرهينة الاسبانية.
وفي مقال لها خُصّص لهذا الموضوع، أكّدت “الباييس” أنّ “عملية تحرير الرعية الاسباني تمّت بسرعة كبيرة”، وثمّنت عمل مصالح الأمن الجزائرية.
من جانبه، عنون الموقع الإخباري الإيبيري “بارونس” مقاله بـ “الرهينة السابق والحكومة الاسبانية تشكران الجزائر”.
في هذا السياق، نقل الموقع تصريحات الرهينة المحررة وسفير إسبانيا بالجزائر، فيرناندو موران كالفو سوتيلو.
بدورها، تناولت اليوميات والمواقع الاخبارية الاسبانية، على غرار الأنديبانديانتي، 20 مينيتوس، الإسبانيول، الموندو، وأوروبابريس، جميعها هذه القضية، مع التركيز على ارتياح الرعية الإسباني، وحالته الصحية، والتكفل الجيد الذي خصّته به السلطات الجزائرية (رحلة خاصة)، فضلاً عن جهود المصالح الأمنية الجزائرية.
من جانبها، عنونت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” مقالها بـ “الجزائر تؤكد تحريرها لمواطن إسباني: التزام دائم بمحاربة الإرهاب”.
وتطرق المحرر بشكل خاص إلى تصريح الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، وتأكيده أنّ السلطات العليا للبلاد وعلى رأسهم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أسدت تعليمات لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى الرعية المختطف، نافارو كانادا خواكيم، وتحريره والحرص على سلامته.
وأبرز مقرمان السجّل الحافل للجزائر في مثل هذه المواقف الإنسانية ومساهمتها في مرات عديدة في تحرير الرهائن.
من جانبها، خصّصت وكالات أنباء عالمية، مقالات عن تحرير الرعية الإسباني، مشيرةً إلى عمل المصالح الأمنية الجزائرية وارتياح الرهينة المحررة.
ولم تتأخر الصحافة الأمريكية (واشنطن بوست خاصة)، والآسيوية، والإفريقية، والعربية، في التطرق لعملية تحرير الجزائر للرعية الاسباني مع إرفاق صور الرعية لدى خروجه من الطائرة الخاصة للقوات المسلحة الجزائرية، والندوة الصحفية التي تمّ عقدها على هامش حفل تسليم الرعية للسلطات الاسبانية.
وبثّت عديد القنوات التلفزيونية ذات الصيت الدولي فيديوهات للرهينة الاسباني المحرّر لدى نزوله من سلم الطائرة والندوة الصحفية المشتركة بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والسفير الاسباني بالجزائر.
يُشار إلى أنّ الجزائر سلّمت، الأربعاء الأخير، الرعية الإسباني المحرّر إلى سلطات بلاده، ساعات بعد استلام الجزائر “نافارو كانادا خواكيم”.
وأتى ذلك بمقر وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وكان الرعية الإسباني في رحلة سياحية، قبل أن يُختطف في الرابع عشر جانفي الجاري بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية.
وأشرف الأمين العام للخارجية، لوناس مقرمان، على مراسم تسليم الرعية الإسباني إلى سفير بلاده لدى الجزائر، فيرناندو موران كالفو سوتيلو.
واستلمت المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي، الرعية الإسباني المذكور، الثلاثاء، وهو في صحة جيدة.
وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني، أنّه تمّ نقل المعني عبر طائرة خاصة، من مطار تين زواتين بالناحية العسكرية السادسة.
وجرى ذلك نحو القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى.
وأتت العملية لتؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعالة للمصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي في مكافحة شتى أشكال الجريمة المنظمة.
وحرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على توجيه الشكر للمصالح الأمنية وإطارات وزارة الدفاع الوطني على تحلّيهم بالفعالية والسرّية.
وثمّن تلك الفعالية والسرية في عملية تحرير المواطن الإسباني.
هشام/م