الشاعر الرحالة عبد القادر مسكي لـ”الديوان”: وهران سقطت في وحل من لا يخشى ذمة الأدب، و “أدب الرحلات” مهمل في الجزائر
عبد القادر مسكي شاعر و رحالة و وجه أدبي معروف في الباهية ، و مثقف من طينة الكبار صدح شعرا فصيحا و مقفى و كان له حضور في جل الملتقيات و المواعيد الثقافية داخل وهران و خارجها ،لم يقتصر اهتمامه على الأدب فحسب بل تعداه إلى الاهتمام بالرحلات و اكتشاف المعالم الأثرية التي تزخر بها الجزائر و نفض غبار النسيان عنها ، إضافة إلى التوثيق و التدوين لتلك الجولات ليؤسس اللبنة الأولى لأدب الرحلات في الجزائر على خطى الرحالة الشهير “ابن بطوطة” ، خلال جلستنا الحوارية المطولة معه كان لنا حديث متشعب عن الأدب ، الشعر ، الواقع الثقافي في وهران ، الرحلات و أدبها و المشاريع المستقبلية ، فكان هذا الحوار :الشيق في قمة المتعة و الاكتشاف لشاعر حمل أكثر من موهبة في جعبته
يومية الديوان / عرف بنفسك للقراء ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / عبد القادر مسكي متمرد في عالم الكتابة مبتسم في وجه الكآبة يسير على حافة شفرة الحروف المرتابة، نشأ على حب الفن والأدب فنظم الشعر قبل أن يعرفه إبن مدينة وهران التي احتضنته ورمته في خريف الرابع والثمانين تسع مائة وألف في الذكرى الثلاثين لسقوط أول شهيد في الثورة التحريرية المباركة .
أتم تعليمه العالي ولا يزال يكمل دراسته الجامعية “ماستر” تخصص أدب جزائري قديم ولكن حبه للفن والأدب جعله يخوض غمار مجالاتهما فتنوع في الشعر بين فصيح وملحون ، وفاز في عدة مهرجانات وطنية و جهوية كما كان محكما للعديد من المسابقات الأدبية واشتغل على المسرح كتابة وتمثيلا وإخراجا بما فيه الكوميديا والدراما لينتهي به المطاف إلى التحول من شاعر إلى كاتب وناقد أدبي وفي مجال أدب الرحلات يصوغ نصوصه بعد عدة رحلات قام بها في جل مناطق الجزائر
يومية الديوان / عرفناك كشاعر يداعب الكلمات، حدثنا عن هذا المسار؟
الشاعر مسكي عبد القادر / لقد أحببت الشعر في سن سابق لأوانه فاخترقت مجاله حتى قبل بلوغ التعليم الأساسي(المتوسط) وفي السنة التاسعة أساسي كانت المبادرة الفعلية لأكتشف خلالها شعريتي فسعيت إلى تنميتها وبدأت مشاركاتي في الأماسي الشعرية وكنت أكتب الشعر العمودي ثم تحولت بعده إلى الشعر الملحون ولعل القصائد التي كانت تنشر والمقالات التي كتبت عنا في عدة جرائد مثل صوت الغرب ومنبر الغرب لصحفيين نكن لهم كل التقدير أمثال الأستاذة نادية بوخلاط والأستاذ رامي الحاج
كانت لنا عدة مشاركات دولية ووطنية مثلنا فيها ولاية وهران أحسن تمثيل وفزنا في العديد منها بمراتب أولى كما كانت لنا عدة وقفات أثيرية وتلفزيونية عبر العديد من المحطات والقنوات وكان هذا حافزا لنا في الاستمرار لتقديم الأفضل.
“من رحلة الشعر إلى رحلة التجوال “
يومية الديوان / كيف انتقلت من نظم الشعر إلى الترحال ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / أنا شاعر فعلا ولكنني من عشاق السفر والتجوال والمغامرات وحب الاكتشاف والتاريخ وهذا ما دفعني إلى خوض غمار عدة رحلات وطنية من شرق الجزائر إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها كما أن سحر الجزائر الرهيب لهو منبع أساسي للإلهام ومن جهة أخرى كوني كنت أستاذ مدرسة ابتدائية سابق فكان لزاما علي البحث في بعض الموارد التاريخية التي كنت أدرسها للتلاميذ وهذه نقطة يغفل عنها الكثير من الأساتذة إذ أنهم يكتفون فقط بما يعطى لهم دون البحث فيه وتقديم الأفضل.
يومية الديوان / كيف تبادرت إلى ذهنك توثيق رحلاتك كتابيا ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / الحقيقة أنني أمضيت سنين طوال أسافر وأغامر ولقد لقيت من سفرياتي تلك نصبا وكنت أنجح في نهايتها وأنشر عن ذلك في فضاء التواصل الاجتماعي مع كتابة لمحة عن المناطق التي زرتها حتى وجدتني ذات يوم في ضيافة الشاعر عبد الجليل دلهامي الذي اقترح علي فكرة تدوين رحلاتي ثم بادرتني أ.د سعاد بسناسي عميدة كلية الآداب والفنون لجامعة “أحمد بن بلة 1 “، الفكرة فبدأت أول محاولة لي استحسنها الكثيرون من الأساتذة من بينهم أ.د مرسلي لعرج الذي أكد على سردية النص، فاشتغلت على قراءة أدب الرحلات القديم الذي وافق ذلك عودتي إلى الجامعة وكان أدب الرحلات جزءا من تلك الدراسة وكان هذا التحول الجذري في مجال الكتابة مع عدم إهمالي للفنون السابقة كالشعر والقصة والمسرح وحتى التنشيط.
يومية الديوان/ بعد “ابن بطوطة” الرحالة الشهير ، اختفى أدب الرحلات كلون أدبي ما السبب في رأيك؟
الشاعر مسكي عبد القادر / الرحلات بعد “ابن بطوطة” لم تختفي بل كانت بعده عدة رحلات استمرت حتى مطلع القرن العشرين ومن بينها الرحلة الورثيلانية التي قام بتحقيقها الشيخ الدكتور “محمد بن أبي شنب”،وأشتغل على دراستها حاليا ولكن تبقى هناك عدة عوامل في عدم ظهور أدب الرحلات حاليا من بينها:
عدم تصنيف هذا اللون الأدبي بصفة نهائية، عدم الاهتمام به كفن من الفنون الأدبية، ضياع جل كتبه واندثارها، و كذا عدم مبالاة الكتاب به لتطور وسائل النقل والفهم المحدود له.
يومية الديوان / ما هي الخاصية التي ينفرد بها أدب الرحلات عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / فعلا أدب الرحلات ينفرد عن غيره من باقي الأجناس الأدبية بعدة ميزات وإن اشترك في بعضها مع عدة فنون أدبية ، باعتباره أولا أدب سردي يعتمد على السرد المباشر ولا يجنح بالخيال العميق على غرار الرواية ،كما أنه أدب معلوم أسلوبه السهل الممتنع يركز على تحديد المعالم المزارة يلتقي مع فن المقامات في السجع والبديع ويخالفه في طبيعة السرد، كما أنه أدب مؤسس من صاحبه الذي قام بالرحلة فعلا والتي تعرف بالمعالم والعوالم السياحية والظروف التي مر الرحالة من صعوبات وتسهيلات وكل هذا يخدم المتلقي الذي توجه إليه الرسالة الأدبية مباشرة ليستفيد من الرحلة في واقعه وحياته وأكثر ميزة نجدها فيه أنه يشكل لنا خارطة طبيعية للطرقات والمسالك مع تحديد الأماكن وتاريخها وذكر الشخصيات والرموز الدينية والثقافية وحتى الأدبية ، فهو أدب يجمع عدة علوم وثمة خاصية نضيفها في كتاباتنا فيه أنني خرجت عن نمطية النص القديم إلى كتابة النص على أجزاء كل جزء هو نص يتم ما بعدة لتتم بها الرحلة كاملة حتى يستمال المتلقي إليه.
يومية الديوان / لاحظنا أنك تنشر فصولا لرحلاتك في الجرائد، حدثنا عن ماهية هذه الخطوة ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / فيما يخص الفصول التي أنشرها فهي تلك الأجزاء النصية التي ذكرتها سابقا وهي مما استحدثته في أدب الرحلات على غير المعتاد خدمة للنص والمتلقي فلو أعطينا القارئ كتابا لنص مطول فقد يعجز عن قراءته ولكن إذا منحناه النص في نصوص مجزوءة مشوقة فإن ذلك أيسر له وأكثر استمالة إضافة إلى محاولة إحياء هذا الأدب وتجديده.
يومية الديوان / هل تفكر مستقبلا في إصدار مؤلف يوثق لرحلاتك ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / نعم بالتأكيد أفكر جديا في طبع ونشر أول لبناتي ونصوصي وكون الأستاذة نادية بوخلاط لها تجربة هذا فإنني صدقا كنت سأستشيرها في الأمر، نصي بعنوان”رحلة الواحة الحمراء” الذي يشتمل على عشرة نصوص أدبية كلها حول رحلة واحدة هو الذي أبحث له عن دار نشر تمكنني من طبعه ولكن بأكثر كمية ممكنة ليتم توزيعه على أكبر قدر ممكن.
يومية الديوان / من كان قدوتك من رواد أدب الرحلات ؟
الشاعر مسكي عبد القادر/ كل كتاب أدب الرحلات كانوا قدوتي ولا بأس من ذكر بعضهم مثل ابن بطوطة ، بن جبير و الورثيلاني ، وحتى الرسام الشهير ناصر الدين ديني الذي جسد رحلته الحجازية في لوحات فنية من رحلة قام بها مشيا من بوسعادة إلى مكة المكرمة بعد اعتناقه الإسلام.
يومية الديوان / ما هي أبرز الأشياء التي اكتشفتها خلال رحلاتك ؟
الشاعر مسكي عبد القادر/ لقد اكتشفت الكثير من الخبايا والمعارف التاريخية والعلمية والثقافية فتعرفت على السكان في كل منطقة عاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم وحتى أدبهم،وعرفت المسالك والطرقات وطبيعة المناخ لكل منطقة .وأهم شيء يمكن قوله في رحلاتي عبر الجزائر أنها قارة غنية زاخرة يستحيل أن تضاهيها أي دولة سياحة وتاريخا.
“غياب تام للاهتمام بأدب الرحلات في الجزائر “
يومية الديوان / هل لامست بأنه هناك اهتمام بهذا الجنس الأدبي في الجزائر ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / مع الأسف ليس هناك اهتمام لهذا الجنس الأدبي وأكاد أجزم أن نصي الذي أسعى إلى طبعه هو أول نص فيه بعد مضي أكثر من قرن عن توقف الكتابة في هذا اللون الأدبي المميز الذي يجهله الكثيرون.
والجزائر التي شاع فيها هذا اللون الأدبي قديما لم يعد له اهتمام أو وجود في ظل الانشغال بالرواية التي صار كل من هب ودب يكتب فيها ومعارض الكتب خير دليل على ذلك، و لكن سنسعى مستقبلا إلى النهوض بفن الرواية هو الآخر إن لقينا سندا ودعما.
يومية الديوان / هل وجدت تشجيعا أثناء خوضك لهذه التجربة ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / صدقا أشكر أربعة أساتذة شجعوني ودعموني بكثرة ناهيك عن بعض الأصدقاء وتوجيهاتهم.
أ.د سعاد بسناسي التي فتحت لي أبواب الدعم والتشجيع.
أ.د مرسلي لعرج الذي جعل لي ملحقا خاصا حول أدب الرحلات في جريدة الشباب الجزائري
د.حمزة بوزيان وهو صديقي وأستاذي بالجامعة ولقد جعل نصوصي تدرس من قبل الطلبة وسيكون إن شاء الله المدقق للنص قبل طبعه، فضلا عن أ.د عبد القادر مشاوي الذي لا يتوقف عن تشجيعي وتوجيهي، وأيضا هناك أصدقاء كثر أحس بدعمهم المعنوي وحتى هؤلاء الذين يستضيفونني في منازلهم دعما لي في مسار رحلاتي التي كان يشاركني فيها من قريب أو بعيد الشاعر عبد الله زياني.
يومية الديوان/ عودة إلى “مسكي” الشاعر، حدثنا عن هذا المسار ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / كما سبق الذكر عن الشعر الذي هو نبضي الأول وفيضي الأخير والذي أطمح مستقبلا أن أضعه في تاجه الذي يليق به فلقد منح لاسمي الكثير ولولاه ما كنت تعرفت على الكثير من الكتاب والأدباء .
أظنكم وقد سبقت أناملكم أعمالنا على دراية بالشعر الذي امتزج فصيحه بملحونه وبين عموده وتفعيله ليكون باقة نسعى لتقديمها بشكل أفضل،فالشعر موهبة وعطاء ومكنون جوهري لا يعرفه من لم يتعمق فيه، ولنا في وهران بالشعر مفخرة.
“وهران أقصت أبناءها و تركت مكانا للغرباء للعبث بها “
يومية الديوان / / كيف تنظر إلى الواقع الثقافي في وهران كمثقف و أديب متمرس؟
الشاعر مسكي عبد القادر / وهران سقطت في وحل من لا يخشى ذمة الأدب، وهران أقصت أبناءها وتركت غيرهم يعبثون بها دون حياء، فوهران عاصمة الثقافة والأدب تسقط في أيدي من لا يعرفون معنى الأدب وصار الإقصاء والتهميش لأهل الأدب وتقديم من لا يستحق .
جوهرة الأدب لابد أن تستيقظ وتطلق العنان لأبنائها ولها منهم قامات أمثال الشاعرة و الروائية نادية بوخلاط ، القاص روان علي شريف ، الشاعر مية مفتاح يسين، والشاعر بن يبقى بشير وغيرهم ممن اختفت أسماؤهم وسط تلك الأحوال.
يومية الديوان / لماذا تخلفت عن إصدار ديوان شعري رغم غزارة منتوجك؟
الشاعر مسكي عبد القادر / سؤال وجيه لأنني بصراحة لست ممن يستعجلون الطبع والافتخار بما يطبعون، فإن أردنا طبع إبداعنا فعلينا أن ندرك أنه سيخلد في طيات الأدب عبر التاريخ فهل نترك ما يسيء إلينا أو ما يجيز ذكرنا بخير؟؟؟
فالكيف أي التركيز على نوعية النصوص التي يوما ما ستكون شاهدة على حقبة أدبية مررنا بها فلا نذم من خلالها، لأن طبع الكتاب يمثل المستقبل فكيف نصنع هذا المستقبل.
ربما أحمل رؤى مخالفة لغيري وإن كنت أراها الأصوب، خير من طبع كتاب يموت مع صاحبه في حينه ولكل شيء حين بمشيئة الله تعالى.
ومية الديوان / هل من مشاريع في الأفق ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / من مشاريعي المستقبلية تدوين وطباعة نصوصي في أدب الرحلات وإظهارها على الصعيد العالمي، كما أنوي طبع أشعاري التي جاوز تاريخي معها العشرين سنة وكانت سبب ولوجي معترك الأدب.
كما أنوي تجديد أدب الرواية بطريقة غير معتادة ووضع معايير جديدة حيث تصبح الرواية محدودة الولوج لكي لا تسقط قيمتها عند القراء بل تستميلهم إليها أكث، الاشتغال على الدراسة والنقد ودعم وصقل المواهب الشابة الناشئة.
تحويل النصوص الأدبية إلى العالم الرقمي في ظل تسجيلها ووضعها في “اليوتيوب” عبر قناة الأستاذ عبد القادر مسكي فيكون النص مقروءا مسموعا،
وثمة مشاريع أخرى ذات أهمية نتركها للغد حيث هي محل الدراسة و التفكير.
يومية الديوان / ما هي أهم و ابرز المعالم التي اكتشفتها خلال رحلاتك ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / الجزائر غنية بالمعالم الأثرية والتاريخية والطبيعية فلو أردت عدها فلن تكفي الجريدة كلها لتعدادها ولكن سأذكر بعضا منها مثلا “الواحة الخضراء” بأولاد سعيد بتيميمون، بحيرة “طونقة” وحضيرتها الوطنية بالقالة ، “قصر دويرية” بأهل العبد بتندوف، ضريح “سيفاقس” بعين تموشنت ، معالم “تيمقاد “، “جميلة” ، “فرجيوة” و “تيبيليس” ، ومعالم تاريخية بولاية “قالمة” منازل كبار الشهداء من أمثال “العربي بن مهيدي”، العقيد “سي الحواس”، والعقيد “عميروش”، إضافة إلى معالم “تاغيت” والزاوية التحتانية،واحة “تيوت” والنقوشات القديمة، معلم “قمم القور” ببريزينة بالبيض، حضيرة “زيامة منصورية” بولاية جيجل
بجاية ومعالمها ، ولاية سطيف ومعالمها المتعددة، مدينة غليزان وآثارها ” مينا” القديمة ، جبل “أكفادو ” و”البحيرة السوداء “، سد بوهارون بميلة ، “غابة العذراء” وقصر “بنت السلطان ” بمسرغين، “واحات بوسعادة” ، “واحات بسكرة ” ، وقبر “حيزية” وضريح “سيدي خالد بن سنان”، “قصر بوسمغون”، “قصر صفيصيفة” و”هيكل الديناصور “، قلعة “الشيخ بوعمامة” بمغرار ، قصر “إغزر” العتيق بتيميمون، اضافة الى الحمامات المعدنية
عبر الجزائر ، شاطيء “سيدي يوشع”، قصور قديمة جدا تتوزع عبر التراب الوطني ومساجد وحضائر طبيعية وطنية متعددة و متاحف وآثار وصحاري وشواطئ مذهلة ومغارات عميقة وغيرها ….
كما صادفت أدلاء سياحيين وأساتذة باحثين أفادوني كثيرا في رحلاتي وكان لقائي بهم محض الصدفة.
يومية الديوان / نترك لك حرية قول كلمة أخيرة في ختام هذه الجلسة الحوارية الشيقة ؟
الشاعر مسكي عبد القادر / خاتمة الحوار لن أشكر جريدة “الديوان ” على محاورتها لي بل أهنأها على احتوائها لصحفية بارعة نشيطة وفعالة لها اسمها الذي يزعزع الآذان ألا وهي الأستاذة والشاعرة والكاتبة والصحفية نادية بوخلاط التي أثمن مجهوداتها في عالم الصحافة، ولي معها سوابق في ذلك تشهد لها مقالاتها في جرائد وهران القديمة.
كما أرجو الدعم والتشجيع في طبع أعمالي الأدبية والنهوض بأدب الرحلات نحو الأفضل كما كان سابقا فما غايتنا الشهرة بل خدمة الأدب الجزائري الذي لطالما رقى برواده والجزائر اليوم تحتفي بعدد كبير من الشباب المبدعين الذين أثبتوا وجودهم الفعلي من خلال نصوصهم الراقية .
و أسدي شكر خاص إلى كل المشجعين والمتابعين، وإلى الجريدة التي تحتوي الأقلام الشابة الواعدة، دمتم في خدمة الأدب سائرون والسلام.
حاورته / ابتهال منال