ماجدة شيبركة رياضية جزائرية شاركت في العديد من البطولات الرياضية حول العالم وسنها لم يتجاوز 23عاما, خوفها من البحر كان عاملا كبيرا لجعلها تتحدى نفسها وتصبح رياضية تنافس لتحصد الالقاب البطولية على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي, واليوم جريدة “الديوان” تحاور هذه البطلة الرياضية للتعرف عليها أكثر وعلى مسيرتها الرياضية الحافلة.
حاورتها: أمينة حلوي
الديوان : مرحبا ماجدة, في البداية أخبرينا متى بدأت ممارستك لرياضة السباحة وما هو الشيء الذي جذبك لاختيار هذه الرياضة بشكل خاص؟
ماجدة: مرحبا, صراحة عندما كنت أصغر سنا, عانيت من رهاب البحر والسباحة بشكل عام, بسبب الكائنات البحرية الموجودة فيه على سبيل المثال قناديل البحر, فتكونت لي فكرة أنه حتى المسبح هو الاخر يحتوي على هذا النوع من الكائنات البحرية المخيفة نوعا ما , بالاضافة الى جهلي التام على ما يوجد في أعماق البحار, كل هذا عزز خوفي من البحر والسباحة, من جهة أخرى قبل أن أبدأ بالسباحة كنت أمارس الفنون تحديدا البيانو والرقص الكلاسيكي ثم قمت بممارسة السباحة كردة فعل لخوفي ربما, وعندما بلغت سنا معينا كان علي أن أختار تخصصا واحدا وأكيد توجهت الى السباحة دون أن أفكر مرتين وإن سألتني عن السبب, ببساطة كنت ناجحة أكثر في مجال السباحة كما انني كنت أشعر بان البحر والمسبح بيتي الثاني اين اشعر بالراحة والحرية.
الديوان: ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها في رياضة السباحة وكيف كانت تأثيرها على مسيرتك الرياضية بشكل عام؟
ماجدة: شاركت في العديد من البطولات الرياضية للسباحة من ابرزها البطولة الجزائرية, البطولة الافريقية 2018, البطولة العربية, الالعاب الافريقية, الالعاب العربية الرياضية وأنوه ان هذه الأخيرة تعد المشاركة الأولى بالنسبة لي, بالإضافة إلى الالعاب الافريقية 2015, 2019 , و البطولة العالمية للناشئين 2015, الالعاب الاولمبية للشباب 2018, والعديد غيرها.
الديوان: ماهي النتائج التي حققتها في النسخة الأخيرة للألعاب العربية التي أقيمت في الجزائر؟
ماجدة: خلال هذه الألعاب تحصلت على ميداليتين وهي الميدالية البرونزية والميدالية الفضية, فيما يخص الميدالية البرونزية تحصلت عليها في السباحة الحرة 400 متر, أما الميدالية الفضية فتحصلت عليها من خلال 200 متر سباحة حرة , وللصراحة أدائي كان يمكن أن يكون أفضل ولكن لأسباب معينة تتعلق بحياتي الدراسية وتركيزي الأكبر فيها لم أولي اهتماما كبيرا بالتدريبات, بالاضافة الى عدم امتلاك الوسائل اللازمة , ولكن وان شاء الله خطوة خطوة, ومع مزيد من التدريبات وتوفر الوسائل اللازمة والدعم ستكون النتائج مستقبلا احسن وأفضل.
الديوان: ما هي النصائح التي تقدميها للشباب الذين يتطلعون لاحتراف رياضة السباحة ؟
ماجدة: نصائحي للشباب أنه مع العمل بجهد والشغف نستطيع النجاح والوصول الى ما نرغب به, فلا وجود لنتيجة ايجابية ولنجاح كبير دون العمل بجهد والسعي نحوه , شخصيا تمرنت واجتهدت لسنوات عديدة لأستطيع أن أكون في هذا المستوى, فبفضل ذلك حققت ميداليات ذهبية وفضية خلال مسيرتي الرياضية كلها, ولكن طبعا الكل يمر بمرحلة معينة وهي مرحلة الركود وهو أمر طبيعي ولكن الامر غير الطبيعي ان نتقبل الركود ونبقى فيه وهذا خطأ بل يجب أن ننهض من جديد ونعمل أكثر من السابق , وبالعكس تعد مرحلة الركود من أهم المراحل التي تعالجك نفسيا اذ ستتحلى بالقوة والشغف من جديد لتحقق ما تريد.
الديوان: كيف تحافظين على الانضباط البدني والعقلي في مسيرتك؟
ماجدة: يمكن القول أن الخسارة جزء من اللعبة, فالتفوق الدائم لا يعد معيارا كاملا للنجاح, فإذا لم نتعرض للفشل أو الخسارة, لن نتعلم من أخطائنا مطلقا ولن ندرك ما يجب علينا إصلاحه, ولن يكون للنجاح بعدها أي طعم , لذلك ادراكنا لأهمية النجاح والخسارة يساهم بالتأكيد في الحفاظ على انضباطنا النفسي أولا ثم البدني والعقلي.
الديوان: هل لديك خطط مستقبلية للمشاركة في أحداث رياضة السباحة الكبرى أو البطولات الدولية؟
ماجدة: بدأت هذه السنة في العودة الى سابق عهدي, وهدفي هذه المرة هو أنني سأحاول التأهل الى الالعاب الأولمبية 2024 باريس, تخصص 10 كم سباحة بحر, وسأفعل كل ما بجهدي لذلك, ولكن هدفي الأكبر هو أن أشارك في الالعاب الاولمبية لعام 2028 بلوس أنجلوس و أتمنى أن أتلقى المساندة والدعم اللازمين لأستطيع أن أحقق هذا الهدف.