الثقافيالحدثالوطنيمتفرقات

”الرسالة وصلت”..   نافذة جديدة لتعزيز التواصل الثقافي في الجزائر

أطلقت منصة “بيت الجزائر الثقافي” التابعة لوزارة الثقافة والفنون، مبادرتها الجديدة، الموسومة بـ “الرسالة وصلت”، بهدف تعزيز الحوار بين المؤسسات الثقافية والفنية في الجزائر وبين الفاعلين الثقافيين والفنيين على مختلف الأصعدة.

وتُمثل هذه النافذة الرقمية خطوة هامة نحو تطوير المشهد الثقافي والفني في البلاد، حيث تتجلى فكرة “الرسالة وصلت” في توفير فضاء يتيح للمثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني إبداء آرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بتطوير هذا القطاع الحيوي.

ومن خلال هذه المنصة، يستطيع المشاركون من مختلف أنحاء الجزائر، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، تقديم انشغالاتهم والتفاعل مع وزارة الثقافة والفنون بشكل مباشر وفعال.

هذا التواصل المباشر يعكس التزام الوزارة بجعل الثقافة والفنون أكثر قربًا من المثقفين والفنانين، مع التأكيد على أن الحوار مع الفاعلين الثقافيين هو جزء لا يتجزأ من سياسة الوزارة الهادفة إلى النهوض بالقطاع

ويكمن أحد أبعاد نجاح المبادرة “في إفساح المجال لجميع الأطراف المعنية للحديث بحرية عن قضاياهم وأفكارهم، فالقطاع الثقافي والفني في الجزائر يواجه العديد من التحديات،  وفتح قنوات للتواصل مع المعنيين يساهم في فهم أعمق لهذه التحديات ويمنح الوزارة القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على الواقع الفعلي لمجريات الأمور”، حسب ما كشفته مصالح الوزارة.

ومن الممكن أن تسهم “الرسالة وصلت” في تسليط الضوء على قضايا مثل نقص الدعم للمبدعين المحليين، أو ضرورة إعادة النظر في سياسات توزيع الميزانيات المخصصة للأنشطة الثقافية، أو حتى تنظيم فعاليات ثقافية أكبر وأوسع نطاقًا، من خلال استلام هذه المقترحات ودراستها، ستتمكن وزارة الثقافة والفنون من اتخاذ قرارات أكثر توافقًا مع احتياجات المجتمع الثقافي والفني.

وأكدت وزارة الثقافة من خلال هذه المبادرة، على التزامها العميق بتقديم حلول عملية لمشكلات القطاع الثقافي، “فالتفاعل مع الانشغالات المطروحة لا يعني فقط الاستماع لها، بل يشمل أيضًا التنسيق المستمر مع الجهات المعنية داخل الوزارة من أجل تحقيق نتائج ملموسة.

كما أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الوزارة بمواكبة التحولات المتسارعة في العالم الثقافي والفني، حيث أصبحت التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة أدوات أساسية لتعزيز التواصل والتفاعل.

علاوة على ذلك، تُعد هذه المبادرة تجسيدًا حقيقيًا لمبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية، فهي تُمثل منصة تتيح لجميع المعنيين بالشأن الثقافي التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم دون عائق، في وقت تحتاج فيه الجزائر إلى حوار جاد وفعال بين جميع الأطراف المعنية.

 

ق:ث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق