الرئيس العراقي: نشيد بدور الجزائر التاريخي في تثبيت أسعار النفط
أشاد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، بدور الجزائر الذي وصفه بالتاريخي مؤكدا أن دورها كان أساسيا في تتثبيت اسعار النفط واستقرار سوقه العالمي من خلال عملها الريادي لمقاربة الاراء للدول المصدرة للنفط داخل منظمة اوبك وخارجها للوصول الى توافقات تاريخية.
وقال الرئيس العراقي في كلمته خلال انطلاق اشغال القمة الـ 7 لرؤساء الدول المصدرة للغاز، إنه في الوقت الذي يعيش فيه العالم صراعات المناخ والطاقة ومقدمات اصل التحول بالطاقة وانعكاسات تلك الصراعات على قطاع الطاقة العالمي يصبح جليا ان العالم بحاجة للحصول على استقرار قطاع الطاقة مثلما يحتاج الطاقة نفسها.
مضيفا أن الجهود االعالمية لازالت فاعلة في تحقيق التوازن بين امن الطاقة وبين التقليل من الانبعاثات، مؤكدا أن نقص الطاقة لايقل ضررا عن اضرار الاحتباس الحراري على الناس، مبرزا في هذا الصدد أن هناك ما يقارب مليار انسان في العالم يفتقدون الى الوصول الى مصادر الطاقة وهذا الرقم في تزايد خصوصا مع السعي الحثيث لازاحة الوقود عال الانبعاثات وهذا ما يدفع المجتمع الانساني الى ضرورة وضع رؤية للانتقال العادل للطاقة يحفظ للكوكب مناخه الطبيعي.
كما أكد الرئيس العراقي، أن الوقود الاحفوري شكل نسبة ثمانين بالمائة مزيج الطاقة العالمي خلال العقود السابقة ومن المتوقع ان تبقى هذه النسبة اعلى من ستين بالمائة قبل منتصف القرن الحالي. وعلى الرغم من كل التحديات، فإن العراق ضاعف انتاجه الى 4.7 مليون برميل خلال العشر سنوات الماضية وحده بمساهمته بخُمس الزيادة العالمية المحققة في الانتاج.
وأوضح عبد اللطيف جمال رشيد، أن النص الختامي لمؤتمر الأطراف أشار الى اعتماد الوقود الانتقالي كركيزة من ركائز التحول، وهو ما كان حاضرا أصلا ومنذ سنوات في رؤيتنا الوطمنية لصناعة الغاز، لأن الدور الوسيطي الذي يمكن أن تلعبه صناعة الغاز في مسار التحول بالطاقة، يجعل من المهم التركيز على الصناعة على خطط واهداف البلد. يضيف الرئيس العراقي.
وأبرزات المتحدث، أن الدور الفعّال للغاز في قطاع الطاقة، يتجلى على أمدين القريب والبعيد، ليس لأنه الوقود أقل تلوثا فقط، بل لدوره التكاملي والتشاركي مع مصادر الطاقة النظيفة بسبب مرونة العمل به في قطاع التوليد وفي الصناعات الضرورية التي تاتي من تقنيات التوليد الكفوءة للطاقة كدورات المركبة للكفاءات قاربت 65 بالمائة أو لكونه مادة أولية لصناعة البتروكيمياوية التي لا غنا للعالم عنها بأي حال من الأحوال، وهذا هو الدور الذي يقوم به حاليا منتدى البلدان المصدرة للغاز وللوصول إلى استقرا يدعم المصدرين والمستهلكين ويدعم قبل ذلك صناعة الغاز نفسها التي تحتاج إلى جهد وتمويل كبيرين على مستوى الانتاج والتصدير والإيمان بهذا الدور للمنتدى كان حافزا للعراق لابداء رغبته بالدخول للمنتدى كمراقب تمهيدا للوصول الى العضوية الفاعلة، خصوصا أن المنتدى حريص على تنسيق الرؤى والمواقف مع منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبيك على المستوى الميداني، وانطلاق من هذه الرؤية اطلقنا عدة مشاريع وهي مشاريع للحقول الغازية واعدة. من جهة اخرى صادق الوزراء على توصيات انشاء الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير، وهي الأولى من نوعها في بلد من أجل تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها.