الدورة العادية الثانية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني
انطلقت اليوم الاحد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة أشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.
وينتظر أن تشهد هذه الدورة المصادقة على النظام الداخلي للحزب وعلى تشكيلة لجانه الدائمة، إلى جانب تزكية تشكيلة المكتب السياسي للحزب.
وفي كلمة له بالمناسبة, أكد الأمين العام للحزب, عبد الكريم بن مبارك, أن هذه الدورة “ستحدد معالم المرحلة المقبلة بما يضمن أن يكون نشاط الحزب واسعا وفعالا ومتعدد الجبهات من خلال الحرص على وحدة الحزب والحفاظ على انسجامه”.
ودعا السيد بن مبارك مناضلي الحزب إلى “الاستعداد للاستحقاقات المقبلة بصفوف موحدة”، مشيرا الى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعد “الخادم المخلص للوطن والوفي الدائم لرسالة الشهداء والملتزم بمرجعية بيان أول نوفمبر والحريص على المصلحة العليا للوطن”.
كما جدد “ارتياح الحزب للتقليد الذي أسس له رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والذي يخاطب فيه الأمة عبر ممثليها في غرفتي البرلمان”, معتبرا إياه “مبادرة حميدة تكرس إرادة الدولة في بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته”.
ونوه في ذات السياق بـ”الإنجازات والمكاسب التي حققتها الجزائر في ظرف وجيز والجهود المخلصة التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل الجزائر وشعبها”, وهذا ما يتجلى –مثلما قال– في “مساره العامر بالعطاء في سبيل تعزيز سيادة الجزائر وأمنها واستقرارها وازدهارها وإعلاء مكانتها في المحافل الدولية”.
وأشار السيد بن مبارك في ذات السياق الى أن حصيلة الأربع سنوات الاخيرة “تؤكد أن الجزائر، منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية, تشهد تحولا كبيرا وتطورا لافتا على مستويات وأصعدة عدة, حيث باشر ومنذ ذلك الحين تنفيذ الالتزامات التي وعد بها الشعب الجزائري في برنامجه الانتخابي”, لافتا إلى أن “هذه الالتزامات هي اليوم إنجازات ملموسة”.
وأكد أن الحزب “يساند مسار بناء الجزائر الجديدة قولا وفعلا” وأنه “شريك فعلي في هذه المعركة من أجل الجزائر ويقف في صف الدولة ضد كل المؤامرات التي تهدف إلى المساس بسيادتها ووحدتها الوطنية وهويتها الجامعة”.
وفي ظل الوضع الاقليمي والدولي الراهن, أعرب الأمين العام للحزب عن يقينه ب”أهمية تمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية في إطار مبادرة وطنية مع كل الشركاء تتضافر فيها كل الجهود للتصدي لمهندسي الفتنة ولكل من يريد عرقلة مسيرة الجزائر”, داعيا كل القوى الحية الداعمة لمشروع الجزائر الجديدة إلى “حشد قواها ورفع صوتها عاليا والوقوف سدا منيعا لإحباط كل الدسائس والمناورات الدنيئة التي يضمرها المتربصون وأذنابهم بالجزائر وخارجها”.
وعلى الصعيد الدولي, جدد التأكيد على مواقف حزبه “الداعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية”, مشيدا في نفس الوقت بـ”المواقف المشرفة التي ما فتئ رئيس الجمهورية يعبر عنها باسم الجزائر, دفاعا عن حق الشعوب المستعمرة في افتكاك استقلالها وتقرير مصيرها”.
وبذات المناسبة, جدد “تضامن حزبه المطلق مع الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة رغم الحرب الشاملة والمدمرة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة”, داعيا المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى “متابعة قادة الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال جراء ما يقومون به من جرائم حرب موصوفة وفق القانون الدولي”.