الدخول المدرسي: مشرفو ومساعدو التربية يقاطعون اليوم الأول

بلغت نسبة مقاطعة مشرفي ومساعدي التربية لليوم الأول من استئناف إداريي قطاع التربية للعمل نسبة 75.28 بالمائة.

وأوضحت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين في بيان لها، أن الخطوة جاءت مباشرة بعد الإمضاء على محاضر الدخول وتقضي بمقاطعة كلّ الأعمال الإدارية على مستوى المصلحة البيداغوجية (استشارية التربية)، حيث جاءت نسبة المشاركة مختلفة من طور تعليمي إلى آخر، حيث تميزت بالضعف في الطور الابتدائي نظرا لعدم وجود فروع نقابية منصّبة بالإبتدائيات لحداثة منصب مشرف التربية بهذا الطور.

كما أكدت النقابة أن نسبة المشاركة في مقاطعة الأعمال الإدارية تختلف من ولاية إلى ولاية أخرى ومن مؤسسة إلى أخرى وتراوحت ما بين 30 % إلى 100 % في بعض المتوسطات والثانويات لتبلغ النسبة المئوية 75.28 % .

وانتقدت النقابة تعرض مندوبيها النقابيين لبعض المٌضايقات والتّعسفات من مدراء المؤسسات التربوية، داعية الوصاية للتدخل للحد منه ضمانا لممارسة الموظفين لحقّهم في الإضراب .

وأعلنت النقابة تواصل مقاطعة الأعمال الإدارية في الأطوار التعليمية الثلاثة إلى حين الإعلان عن دخول التلاميذ أين سيشرع في إضراب متجدّد تكون بدايته لمدة 3 أيّام.

ودعا المعنيون الوزارة لتغليب منطق الحكمة ومصلحة الأسرة التربوية والتلميذ  ومراعاة  القانون المنظم لحق الإضراب والاستجابة العاجلة للحد الأدنى من المطالب المهنيّة والاجتماعية للمساعدين والمشرفين التربويين  كبادرة حسن نيّة، محددين الحدّ الأدنى للمطالب في اعتماد  شهادة  ليسانس شهادة للتّوظيف بصفة مشرف التّربية  وإلغاء شرط الانحدار للتّرقية إلى الرّتب الأعلى والاستفادة من الأحكام الانتقالية  في القانٌون الأساسي الخاص الجديد والفصل النّهائي في ملف منتسبي الرتب الآيلة للزوال بتمكينهم من الرتبة القاعدية مشرف التربية .

وعلى صعيد آخر رفعت النقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية أرضية جديدة تضم 11 مطلبا، من بينها حل مشكل السكن بالنسبة لجميع المدراء العاملين في القطاع من خلال ضمان سكنات وظيفية خاصة بهم مع رفع المسؤولية الإدارية والقانونية عنهم بخصوص بيع الكتب المدرسية للتلاميذ.

وجدد المجلس الوطني للنقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية دعوته الوزارة إلى فتح حوار مع الشريك الاجتماعي بغية فتح نقاش شامل حول مجموعة من القضايا والمشاكل التي تؤرق العاملين في هذا القطاع.

واستأنف الموظفون الإداريون بقطاع التربية الوطنية امس العمل ، وأعلنت وزارة التربية الوطنية في بيان لها سابقا، أن استئناف العمل بالنسبة للموظفين الإداريين يكون بداية  يوم الأحد 28 أوت صباحا في حين سيكون بالنسبة للأساتذة يوم الأربعاء 31 أوت 2022 صباحا.

وحيّت وزارة التربية بالمناسبة كل منتسبي القطاع متمنية للجميع عودة موفقة وأهابت بهم إلى التحضير الجيد والاستعداد لتأمين دخول مدرسي ناجح.

وتتجه وزارة التربية الوطنية نحو تمديد العمل بنظام التفويج خلال الموسم الدراسي المقبل 2022-2023، وجاء قرار وزارة التربية الوطنية في ظل تواصل جائحة كورونا إلى جانب أزمة الاكتظاظ التي باتت تؤرق الوصاية منذ سنوات دون أن يتم إيجاد حل نهائي لها، بعدما تجاوزت بعض الأقسام عتبة 50 تلميذ في القسم.

ويأتي الدخول المدرسي الحالي وسط اضطرابات اجتماعية، حيث يفتتح مشرفو ومساعدو التربية احتجاجات السنة الدراسية 2022-2023 بمقاطعتهم لكل الأعمال الإدارية بداية من اليوم.

من جهة ثانية تصاعدت استفهامات موظفي قطاع التربية أساتذة وإداريين إلى جانب أولياء التلاميذ حول موعد التحاق التلاميذ بالأقسام بعد أن حددت وزارة التربية مواعيد استئناف العمل بالنسبة للإداريين والأساتذة دون التلاميذ، وما يعظم التساؤلات هو خصوصية الدخول المدرسي للسنة الجارية وسط إدراج تدريس اللغة الانجليزية في الابتدائي بداية من السنة الثالثة وما تحتاجه العملية من ترتيبات في حين أن خطوة التعاقد مع المترشحين لم تختتم بعد.