آخر الأخبارالحدثرياضةمتفرقات

“الخُضر” في 2024..   نهاية مرحلة وبداية ترميم

 “الجزائر من انهيار بلماضي لاستعادة التوازن مع بيتكوفيتش”؛ هكذا اختار موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عنوانًا لتقريره، الذي يعرض من خلاله قصة “محاربي الصحراء” في 2024. العام الذي بدأ بمرحلة صعبة وسقوط مفاجئ للمنتخب، لينتهي بعودة الأمل بعد ضمان التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025، والتربع على صدارة مجموعة تصفيات كأس العالم 2026.

وصفت الهيئة الكروية العالمية عام 2024 بأنّه “عامٌ شهد فيه عشاق كرة القدم الجزائرية فترات من القلق والترقّب، حيث لم تسر الأمور كما كان متوقعًا مع بداية العام، فتراجعت النتائج وتذبذب الأداء، ممّا ألقي بظلال الشكّ على مستقبل الفريق.

لكن سرعان ما تلاشت هذه الأجواء الملبّدة، ليعود الأمل من جديد، ويعلن المنتخب عن عودته القوية، محققًا انتصارات أعادت الثقة للجماهير وأكدت أن “الخضر” قادرون على التغلب على التحديات”.

انتهت مرحلة مدرّب محلي وبدأت أخرى مع مدرّب أجنبي، وبينهما تجدّدت أحلام محاربي الصحراء. فقد مرّ المنتخب الجزائري بتقلّبات كبيرة، بدءًا من الخروج المخيِّب من كأس أمم أفريقيا والفشل في التأهل للمونديال الأخير، وصولًا إلى تجدّد آماله في استعادة زعامة أفريقيا والمشاركة في كأس العالم.

 

 

 

 

 

من الدور الأوّل مرّة أخرى

كانت بطولة أمم أفريقيا في مطلع عام 2024 مخيبة للآمال تمامًا بالنسبة للمنتخب الجزائري، حيث ودع البطولة من دور المجموعات. فقد تعادل في الجولة الأولى 1-1 أمام أنغولا، وفي الجولة الثانية تعادل 2-2 مع بوركينا فاسو، مما أدى إلى خروج محاربي الصحراء مبكرًا من المسابقة.

وتعدّ هذه المرة الثانية على التوالي التي يُودّع فيها المنتخب الجزائري البطولة من دور المجموعات، كما أنه لم يحقق أي انتصار في أمم أفريقيا منذ فوزه على السنغال في نهائي 2019.

كانت الخيبة المدوّية والخروج من الدور الأول الحلقة الأخيرة في مسيرة جمال بلماضي مع “الخضر”، لتبدأ بذلك حقبة جديدة يسعى خلالها المنتخب الجزائري لاستعادة بريقه تحت قيادة “الدكتور” فلاديمير بيتكوفيتش. أصبح الأخير، الذي يُلقب بالجرّاح، مكلفًا بمهمة شاقة تتمثل في خياطة جرح عميق تسببت فيه ثلاث نكسات متتالية.

 

 

 

 

 

بصمة بيتكوفيتش

باشر فلاديمير بيتكوفيتش مشواره مع المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أفريقيا، حيث حقّق فوزًا مستحقًا على منتخب غينيا الاستوائية، ثم أضاف انتصارًا آخر على منتخب ليبيريا بثُلاثية نظيفة، قبل أن يُحقّق فوزًا ساحقًا على منتخب الطوغو بخمسة أهداف.

كما حقّق انتصاراً جديدًا على الطوغو بهدف واحد، ثم تعادل مع غينيا الاستوائية ليضمن تأهل “الخضر” إلى كأس أفريقيا التي ستستضيفها المغرب، وأكمل مسيرته بانتصار آخر على ليبيريا بخمسة أهداف.

الأداء القوي في تصفيات كأس أفريقيا تكرر في تصفيات كأس العالم، حيث بدأ المنتخب الجزائري بتفوق على نظيره الصومالي، ثم فاز في الجولة الثانية على موزمبيق بهدفين دون رد، قبل أن يتعرض للهزيمة في الجولة الثالثة أمام منتخب غينيا بنتيجة 2-1.

في الجولة الرابعة، استعاد المنتخب توازنه بفوزٍ على مضيفه أوغندا بهدفين مقابل هدف.

 

 

 

 

الـ 37 عالميًا

شهِد تصنيف المنتخب الجزائري بداية سنة 2024 تراجعًا طفيفًا، حيث أنهى عام 2023 في المركز 30 عالميًا برصيد 1520.26 نقطة، إلا أنه مع نهاية العام الحالي، تراجع إلى المركز 37 برصيد 1495.85 نقطة، نتيجة للهزّات العنيفة التي تعرض لها في كأس أمم أفريقيا مطلع العام.

هذا التراجع، الذي تبعه بعض الاستقرار، يزيد من الضغط على المدرب بيتكوفيتش ولاعبيه لتحقيق التأهل المباشر إلى كأس العالم.

 

 

 

ق/ر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق