“الخضر” يضربون بقوّة بمونروفيا ويعمقون الفارق في صدارة المجموعة الخامسة
تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025: ليبيريا 0- الجزائر 3
ل.نــــــــــاصر
حقّق المنتخب الجزائري فوز ثمين أمام منتخب ليبيريا بعقر داره بمونروفيا بثلاثية نظيفة، ما يسمح له بأن يعمق الفارق في ترتيب المجموعة الخامسة برصيد ستة نقاط بفارق أربع نقاط كاملة على ملاحقه المباشر، المنتخب الطوغولي والذي سيواجهه ذهابا وإيابا في شهر أكتوبر المقبل.
بيتكوفيتش يجبر على إجراء أربعة تغيرات في التشكيلة الأساسية
وقد دخل المنتخب الوطني بتشكيلة مختلفة نسبيا عن تلك التي أطاحت منذ أيام فقط بمنتخب غينيا الاستوائية بالباهية وهران وهذا ما كان منتظرا بالنظر لإصابات عدّة لاعبين بمن فيهم، رياض محرز، حسام عوار وإسماعيل بن ناصر من دون أن ننسى عمورة وآيت نوري وقد أحدث الناخب الوطني بيتكوفيتش أربعة تغيرات مقارنة باللقاء الأخير.
لم يكتف الناخب الوطني فقط بتغيير التشكيلة وإنما غيّر أيضا المنظومة التكتيكية، حيث دخل الفريق الوطني الأرضية المعشوشبة اصطناعيا لمنروفيا بخطة 5-3-2، يعني بثلاثة لاعبين في محور الدفاع. في حراسة المرمى تم تجديد الثقة في الحارس ماندريا. في المحور، القائد عيسى ماندي دعم الثنائي، بن سبعيني وطوقاي، في الوقت الذي عرف هذا اللقاء أوّل ظهور للاعب الشاب فارسي في الرواق الأيمن، في حين حافظ حجام على مكانته في الرواق الأيسر.
في وسط الميدان، زروقي بقى أساسيا وهذه المرة، أدام زرقان هو الذي سانده، في الوقت الذي تقمص بن زية ياسين دور صانع الألعاب أو المهاجم الحر يميل أكثر للرواق الأيمن وفي القاطرة الأمامية، بن رحمة كان في الرواق الأيسر وأمين غويري كقلب هجوم.
وقد أدى الخضر مباراة في المستوى كما جرت العادة كلّما يلعبون خارج الديار بالدفاع بطريقة جيّدة ومنظمة واللعب هجوميا عن طريق المرتدات ولو أن الخضر هم من استحوذوا عموما على الكرة.
غويري يجد الثغرة بعد ربع ساعة لعب
ومنطقيا عرف أبناء الجزائر كيف يفتتحون باب التهديف في الدقيقة السابعة عشر عن طريق مهاجم ران الفرنسي أمين غويري، بعد هجمة جماعية للمنتخب ولا سميا فتحة من الجهة اليمنى من ياسين بن زية وردبكة في منطقة العمليات وتمريرة من فارسي إلى غويري الذي يسكن الكرة في الشباك في الستة أمتار فاتحا باب التهديف.
وقد واصل أشبال المدرب بيتكوفيتش زحفهم ويتمكنون من إضافة الإصابة الثانية في الدقيقة الخامسة والعشرون عن طريق إبن مدينة سطيف، زرقان أدم بقذفة من حوالي 25 متر، هدف جميل جدا الأوّل بالنسبة له مع الخضر، وبهذا ينتهي الشوط الأول بتفوق رفقاء زروقي بهدفين دون رد.
مردود الخضر تراجع في الشوط الثاني وبونجاح يطلق رصاصة الرحمة
في المرحلة الثانية، مردود منتخبنا الوطني تراجع كثيرا، في الوقت الذي قام المنتخب الليبيري ببعض التغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية وكان المنتخب المحلي نسبيا أفضل مقارنة بالمرحلة الأولى، لكن الخضر على العموم عرفوا كيف يدافعون في منطقتهم، لكن الإشكال الذي طرح في الشوط الثاني وهو اللعب الهجومي، حيث لم يعرف رفقاء غويري كيف يصنعوا الخطورة أمام المرمى المنافس.
ورغم هذا وبعد التغيرات التي أحدثها المدرب بيتوفيتش، تمكن الخضر من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة الثمانين، بعد هجمة خاطفة من الجهة اليمنى وقذفة البديل يوسف عطال التي صدّها الحارس البديل صونغو، لتعود الكرة إلى بونجاح الذي لم يجد صعوبة في إضافة الهدف الثالث مسجلا هدفه الواحد والثلاثون في مسيرته مع الخضر.
وبهذا تنتهي المباراة بفوز الخضر بثلاثية نظيفة في انتظار ترسيم التأهل ل”كان 2025″ في الجولتين المقبلتين عند مواجهة منتخب الطوغو ذهابا وإيابا في شهر أكتوبر المقبل…