الجزائر 1- مصر 1: الهدف الـ43 لسليماني يجنب “الخضر” الهزيمة أمام الفراعنة
ل.ناصر
عرف المنتخب الجزائري، في الثواني الأخيرة من المباراة ضد نظيره المصري، كيف يتجنب الخسارة بملعب ابن زايد بأبو ظبي، وهذا بفضل الهداف التاريخي للخضر، إسلام سليماني، الذي بفضل هدفه الـ43 أهدى “الخضر” التعادل أمام المنتخب المصري، في مباراة كانت بتوابل مواجهة رسمية، والتي لعبها الفراعنة بعشرة لاعبين لمدة أكثر من ساعة بعد طرد محمد هاني في الدقيقة الثلاثين.
وقد دخل المنتخب الوطني الجزائري هذا اللقاء بتشكيلة مغايرة عن تلك التي ضربت بقوّة منذ أيام فقط بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أمام منتخب جزر الرأس الأخضر بخماسية كاملة، حيث فضل بلماضي وضع كل من اللاعبين المتألقين، عوار حسام وعمورة في دكة بالدلاء رفقة سليماني، مفضلا عليهم، كل من فغولي في وسط الميدان، رفقة شايبي، بن رحمة في الرواق الأيسر، في الوقت الذي تم توظيف الملتحق الجديد للخضر، أمين غويري كرأس حربة لوحده.
البداية كانت قوّية نسبيا للخضر بكرتين ساخنتين في الثلاثة دقائق الأولى، وكانت في بداية المباراة الكرة عموما عند الخضر أين حاول رفقاء فغولي المحارب إيجاد الطريق لشباك الحارس الشناوي وصنع الفرص السانحة للتهديف.
ماندريا يصد قذفة تريزيغي والعارضة ترد محاولة صلاح
لتأتي الدقيقة الثامنة عشر وأوّل تدخل من الحارس ماندريا من قذفة من حوالي 25 متر من محمد حسن تريزيقي. في الدقيقة العشرين العارضة الأفقية تنوب عن الحارس ماندريا وتنقض الخضر من أول هدف من قذفة من النجم محمد صلاح بعد عمل جماعي رائع من الفراعنة في الجهة اليسرى.
وكان يبدو منعرج اللقاء في الدقيقة الثلاثين بطرد المدافع الأيسر للمنتخب المصري محمد هاني، إثر لعبه الخطر على لاعب الخضر أحمد توبة بتقديمه الرجل على الرأس، القرار الذي اتخذ رغم العودة للفار، حيث بقي حكم المباراة متمسكا بقراره الأول بطرد اللاعب المصري، الطرد الذي في حقيقة الأمر لم يكن بتاتا لصالح الخضر بالنظر لمجريات اللقاء.
في الدقيقة الثامنة والثلاثون طالب لاعبو الخضر بضربة جزاء بعد لمسة يد من المدافع حمدي فتحي في منطقة العمليات إثر ركنية محرز مطالبين باللجوء للفار، لكن لم يحدث ذلك.
بن سبيعني يبقي شباك الخضر نظيفة وهدف شايبي يلغى بحجة التسلل
وفي آخر دقيقة من الشوط الأوّل، المدافع بن سبعيني ينقذ منتخبنا بهدف محقق من على خط المرمى بعد الخروج الغير الموفق للحارس ماندريا أمام المهاجم الخطير مصطفى محمد.
في الشوط الثاني، وفي الدقيقة الخامسة والثلاثون فارس شايبي يفتتح باب التهديف برأسية بعد فتحة محكمة من عطال، لكن الحكم التماس يلغيه بحجة التسلل رغم العودة للفار إلا أن الهدف لم يحتسب بتسلل بسنتيمترات فقط.
حمدي فتحي يفتتح باب التسجيل من كرة ثابتة
في الدقيقة الستين ماندريا يتدخل بصعوبة في الركنية ورأسية النيني، ولكن دقيقتين بعدها، المنتخب المصري ورغم النقص العددي، يفتتح باب التسجيل عن طريق المدافع حمدي فتحي برأسية إثر مخالفة منفذة بإحكام من ترزيغي، وتمريرة في منطقة العمليات من زميله على جبر (0-1).
بلماضي يقوم بتصرف غير مفهوم مع بن رحمة عند استبداله
بعد هذا الهدف قام “الكوتش” بلماضي بالتغيرات لاسيما بإقحام عوار والظهير الأيسر لعروسي، في الوقت الذي امتاز “الكوتش” بلقطة لم تفهم عندما صرخ في وجه بن رحمة في لقطة خروجه من الملعب. بعد هذا الهدف كان يبدو أن منتخبنا قد تلقى صدمة، لأنه رغم النقص العددي إلا أن المنتخب المصري هو الذي كان الأقوى والأكثر خطورة وردة فعل الخضر تأخرت كثيرا، خاصة وأن مردود بعض العناصر كان باهت لاسيما القائد رياض محرز.
وكانت تسير المباراة لتنتهي لصالح الفراعنة، رغم الضغط الذي فرضه الخضر في الدقائق الأخيرة، لكن في الدقيقة الـ95، لاعب نيس يوسف عطال يفتح كرة بالمليمتر ويضعها فوق رأس سليماني، الذي يسكنها في الشباك معدلا النتيجة ومسجلا هدفه الـ43 بألوان المنتخب الجزائري، وبهذا تنتهي هذه المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، نتيجة مخيبة نوعا ما بالنظر للمردود المتواضع لاسيما هجوميا وخاصة لعب المنافس لأكثر من ساعة بالنقص العددي…
الفرجة كانت فوق المستطيل الأخضر وفي المدرجات
وقد كانت هناك مباراة في مباراة، واحدة فوق المستطيل الأخضر والأخرى فوق المدرجات بين أنصار المنتخبين في أجواء أخوية وروح رياضية عالية، خاصة وأنهم رسموا صور جميلة من المدرجات.
سليماني : “تسجيلي للهدف الـ43 مفخرة لي ولعائلتي”
“المباراة كانت صعبة ضد الأشقاء المصريين وفي بعض الأحيان لما تكون منقوص عدديا تلعب بأكثر إرادة والداربي يلعب عن طريق جزئيات صغيرة، الأهم وهو أننا لم نخسر وعرفنا كيف نعود بالتعادل. شخصيا تسجيلي للهدف الـ43 مفخرة لي، شترفني وتشرف عائلتي والأهم بالنسبة لي وهو التتويج بالألقاب وسنذهب لكوت ديفوار للتتويج ب”الكان” إن شاء الله”.