“الحمراوة” وغاريدو يحملون الحكم دهار وغرفة الفار مسؤولية الإخفاق…

أجبر فريق مولودية وهران على تقاسم نقاط مباراته أمام وفاق سطيف، ما يجعل الفريق يضيّع فرصة اعتلاء صدارة الترتيب أمام منافس اكتفى بالدفاع ولكن كاد يباغت “الحمراوة” على مرتين وبالنسبة لمحبي الفريق الوهراني وأيضا المدرب غاريدو فإن حكم المباراة وحكام الفار صّعبوا المهمة لعدم احتسابهم لثلاثة ضربات جزاء كاملة للفريق.

 ولقد عرفت قائمة ال21 لاعب التي أعدها المدرب الإسباني خوان كارلوص غاريدو غياب ثلاثة لاعبين مهمين ويتعلق الأمر بكل من ايدوين المعاقب، بورديم وشاوش معمر، هذا الأخير بسبب ازديان فراشه بمولود جديد جعله يسافر خارج أرض الوطن، في الوقت الذي شهدنا عودة متوسط الميدان مبارك الذي استنفذ العقوبة قي لقاء الرويسات. نشير أيضا غياب متوسط الميدان الشاب حمودة والمهاجم الغامبي جوبي عمر الذي لم يعد يدخل في مخططات المدرب غاريدو وممكن جدا أن يكون أول المسرحين في الميركاتو الشتوي المقبل.

وفيما يخص التشكيلة الأساسية، فقد عرفت عودة مبارك بدلا من إيدوين، بلخيثر بدلا من بلحران وأخيرا، باكو بدلا من بوخلدة، هذا الأخير الذي أكد المدرب أنه كان مصاب ولم يتدرب لحصتين، في الوقت الذي تحدثت أطراف عن مطالبته بالرحيل ومغادرة الفريق سويعات قبل هذا اللقاء.

باكو أساسيا واستعادة بلخيثر لمكانته

فيما يخص المباراة في حد ذاتها فقد سيطر “الحمراوة” على معظم فتراتها، لاسميا في الشوط الأول، أين استحوذ رفقاء عوجان على الكرة واستقروا في منطقة حارس الوفاق سعيدي، لكن ما كان ينقص الفريق وهي اللمسة الأخيرة في منطقة العمليات، التي كانت غائبة للأسف بالنسبة للمحليين، في الوقت بقي الوفاق يدافع ولو أن كانت له أخطر فرصة في هذا الشوط في الدقيقة الواحدة والثلاثون، والتي ضيّعها القائد أكرم جحنيط. وتنتهي المرحلة الأولى بهذا التعادل السلبي.

في الشوط الثاني، تواصل ضغط وسيطرت الحمراوة الذين استقروا في منطقة الوفاق ما أجبر دفاع الوفاق أن يخرج الكرة بأي طريقة كانت مع تدخل الحارس سعيدي بصعوبة ليخرج الكرة للركنية في قذفة لصانع الألعاب عوجان. ومع مرور الوقت كلا المدربين قاما بتغيرات لتغيير النتيجة ووتيرة المباراة وتأتي الدقيقة التاسعة والسبعون التي ظنها الجميع بالباهية أنها دقيقة الفرج، بعدما أعلن الحكم عن ضربة جزاء بعد سقوط لاعب مولودية وهران في منطقة العمليات بعد تدخل مدافع الوفاق على إثر تنفيذ ركنية للحمراوة، لكن بعدل تدخل غرفة الفار تقرر إلغاءها وتنتهي في الأخير المباراة بهذا التعادل السلبي مع العلم أنه في إحدى الهجمات المرتدة كان بقدرة الوفاق تسجيل هدف الفوز لولا سوء الحظ وغياب الفعالية وبالنسبة للحمراوة بالإضافة إلى غياب اللمسة الأخيرة في منطقة العملياتـ بالنسبة لهم هناك ثلاثة ضربات جزاء، تلك التي ألغاها الفار، في الشوط الأول إثر سقوط باكو في منطقة العمليات وأيضا في نهاية اللقاء مع مولاي بعد شد من القميص.الأكيد أن هذه النتيجة تعيد الأمل لفريق الوفاق ولا تخدم مصالح “الحمراوة” الذين ضيّعوا فرصة تصدر البطولة في ظل غياب مولودية العاصمة عن المنافسة المحلية لهذه الفترة.

غاريدو : “كنا الأفضل وبعض قرارات الحكم لم تكن في محلها”

بالنسبة للمدرب الإسباني، خوان كارلوص غاريدو فإن لا يلوم بتاتا لاعبيه على هذا التعثر : “أظن أن الجميع قام بدوره على ما يرام ولو نرى مجريات اللقاء كنا نستحق الفوز، لأننا أدينا مباراة في المستوى وكنا الأفضل وكل اللاعبين قاموا بدورهم، لكن للأسف اللمسة الأخيرة كانت غائبة وبعض قرارات الحكم حسب رأيي لم تكن في محلها وكانت لدينا أكثر من ضربة جزاء كان يجب الإعلان عنها، مثل عرقلة باكو في الشوط الأول وحتى ضربة الجزاء التي تراجع عن الإعلان عنها بالنسبة لي هي شرعية”. وقد أضاف غاريدو : “حقيقة اليوم لقد فقدنا نقطتين، لكن مازالت البطولة طويلة ويجب أن نواصل العمل وسنتداك في المباريات المقبلة”. نشير أن غاريدو قد غادر الندوة الصحفية غاضبا ولم يكملها…

ل.ناصر