“الحمراوة” في تراجع رهيب والانتقادات تطال المدرب إيريك شال
مولودية وهران تسقط من جديد خارج الديار بثلاثية نظيفة ضد أبناء "سوسطارة"
مرّة أخرى عاد فريق مولودية وهران مطأطأ الرأس من سفريته خارج الباهية وهران وهذه المرّة بنتيجة عريضة أمام إتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية بثلاثية نظيفة في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، وبهذا يتأكد أن فريق مولودية وهران مازال مريض وخاصة بعيدا عن أسوار الباهية، حيث لم يجلب سوى نقطة وحيدة فقط خارج الديار طيلة مرحلة الذهاب ويبقى أضعف فريق في هذا الجانب رفقة شبيبة الساورة.
فيما يخص اللقاء في حد ذاته، فإنه من تابع الشوط الأول، لم يكن يتصور أن هذا الفريق سيخسر بهذه النتيجة، لما أظهره، حيث كان فريق مولودية وهران هو الأفضل وكانت لديه بعض الفرص السانحة للتهديف، لاسيما كرة دهار في القائم، أو أيضا كرة مطراني، التي لم سحن التعامل معها أمام دفاع الإتحاد، حيث كانت هناك عدة فراغات في دفاع الإتحاد لم يحسن مهاجمي المولودية استغلالها طيلة الـ45 دقيقة، في الوقت الذي عجز فريق الإتحاد عن نقل الخطورة أمام مرمى المنافس.
في الشوط الثاني، ومع التغيرات التي قام بها المدرب نبيل معلول لاسيما بدخول بوخنشوش في وسط الميدان، تغيّرت المباراة وأصبح فريق الإتحاد أخطر بكثير وثلاثة دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، تمكن رضواني من افتتاح باب التهديف (1-0).
وبعد انتهاء الربع الساعة الأول من الشوط الثاني تكافئ اللعب من جديد، لكن مشكلة “الحمراوة” كانت عند الاقتراب من مرمى المنافس، فكانت الفرص شحيحة أبرزها محاولة سيلا لتأتي الدقائق الأخيرة، في الوقت بدل الضائع من المواجهة، على إثر هجوم معاكس خاطف قاده رضواني، طارق عقون يضع الكرة في مرماه، وفي الدقيقة الساسة والتسعون أضاف فريق “سوسطارة” هدف ثالث بعد ركنية ورأسية عزين ما يؤكد أن فريق مولودية وهران قد انهار، هو الذي كان قادرا أن يحقق نتيجة أفضل في هذه المواجهة، على الأقل العودة بنقطة التعادل من ملعب 5 جويلية، لكن ضعفه الهجومي والأخطاء الدفاعية حالت دون ذلك.
وبهذا يتراجع الفريق الوهراني إلى المركز الثامن في الترتيب العام ب18 نقطة مع لقاء متأخر سيكون لغاية شهر فبراير ضد شباب بلوزداد. الأكيد وهو أن الفريق أصبح يقلق وأن الانتقادات، لم تعد فقط على هذا التعداد المتواضع وإنما أيضا على المدرب الفرونكو مالي، إيريك سيكو شال، الذي عجز عن إيجاد الحلول، خاصة خارج الديار فهل سيكون الميركاتو الشتوي كفيلا بإيجاد الحلول وتغيير وجه الفريق في مرحلة العودة؟
نشير أن عكس الفريق الأول، الفريق الرديف عاد بكامل الزاد من العاصمة وفاز على الإتحاد بثنائية نظيفة من توقيع قوجيل وعدّي وقد وصل الفريق للنقطة العشرين.
ل.ناصر