الجزائر مقبلة على تنفيذ خطة استثمارية في الطاقة والفلاحة والصناعات الغذائية
رئيس الجمهورية يفتتح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي بمشاركة 70 متعامل جزائري
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، من روسيا، أن الجزائر مقبلة على تنفيذ خطة استثمارية في الطاقة والفلاحة والصناعات الغذائية.
وقال إن الجزائر التي انطلقت في برنامج إنعاش اقتصادي متعدد الأطراف وجعلت من سنة 2022-2023 سنة الإتعاش الإقتصادي، أرجعت في أولويات مراجعة المنظمومة القانونية المؤطرة للاستثمار بغية توفير بيئة أعمال ملائمة.
وخلال اشرافه على انطلاق منتدى الأعمال الجزائري الروسي، أكد أن الملتقى فرصة ثمينة. للاطلاع على الامكانيات الاقتصادية المتاحة في البلدين.
وأشار الرئيس تبون، أنه تم اصدار القانون الجديد للاستثمار وتبسيط الإجراءات لتشجيع الاستثمار وإنشاء المؤسسات الصغيرة والناشئة. وتكريس التوجه نحو التحول التكنولوجي والرقمنة واقتصاد المعرفة.
وذكر رئيس الجمهورية بالإجراءات العملية التي تجسدت في إطار هذا المسار. ومنها إنشاء وكالة لترقية الاستثمار لمرافقة الراغبين في إطلاق مشاريعهم الاستثمارية من المتعاملين الجزائريين والأجانب، وتوفير حافظة عقارية مخصصة للاستثمار، بعد عمليات مدروسة لتطهير وتأهيل العقار الصناعي. وتهيئة عوامل الاستقطاب والمستثمرين ورجال الأعمال نحو مناطق صناعية ومناطق نشاطات المؤسسات الصغيرة، مع إحاطة كل ذلك بقواعد التنافس والشفافية وتوفير كافة الضمانات التي تتيح بعض شركات القائمة على مبدأ رابح-رابح.
وكشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه من المفارقات في الجزائر هو أن اليوم رأس المال الوطني 85% منه بين أيادي الخواص.
وقال الرئيس تبون “أمضينا النصوص التي تجعل هيئة الاستثمار هي المقرر الوحيد للاستثمار، لأنه من المفارقات في الجزائر هو أن اليوم رأس المال الوطني 85% منه بين أيادي الخواص”.
وأضاف الرئيس تبون “لكن مع الأسف المال المتداول في الميدان الاقتصادي والتجاري والتبادلي هو لحد الآن ما بين 90 إلى 92 في المئة مال عام”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن هذا الخليط بين المال العام والاقتصاد الخاص هو الذي جعل الرقابة والقضاء والانحرافات.
واكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن السرعة في الاستثمار تتطلب تحريره من الإدارة والبيروقراطية.
وجاء تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال إشرافه بالعاصمة موسكو. على انطلاق أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري – الروسي.
برنامج إنعاش اقتصادي متعدد الأبعاد
وأعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قررت التحرر نهائيا من المحروقات، وتبقى موردا ماليا يستعان به في التنمية.
وأشار الرئيس تبون، خلال منتدى رجال الأعمال الجزائري- الروسي، أن الجزائر انطلقت في برنامج إنعاش اقتصادي متعدد الأبعاد، حيث قررت الجزائر السير بوتيرة سريعة جدا لتدارك ما فاتنا من فرص استثمار.
وكشف رئيس الجمهورية، عن وجود ما يقارب 1450 مشروع صناعي قيد الإنجاز في الجزائر.
كما أكد الرئيس تبون أن تكون الصادرات الجزائرية في 2022 خارج المحروقات في مستوى 7 مليار دولار. مشيرا أن الجزائر تطمح إلى أن تكون الصادرات الجزائرية في 2023 خارج المحروقات في مستوى 13مليار دولار.
واختتم الرئيس تبون “نطمح أن يشمل التعاون الجزائري – الروسي في مجال العلوم ونقل التكنولوجيا”.
وواصل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، زيارته التي شرع فيها الثلاثاء إلى فيدرالية روسيا لمدة ثلاثة أيام. بدعوة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
حيث أشرف الرئيس تبون على افتتاح أشغال منتدى الأعمال الجزائري-الروسي، و يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز فرص الشراكة والتعاون والاستثمار من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وشارك في المنتدى 70متعاملا اقتصاديا من الجزائر و200 رجل أعمال من روسيا. لبحث فرص الاستثمار ومجالات الشراكة والتعاون بين البلدين.
كما قام الرئيس بزيارة إلى كل من مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسي.
وإلتقى الرئيس تبون بممثلين عن أفراد الجالية الوطنية في روسيا، وذلك في إطار حرصه على التواصل مع الجالية الوطنية بالخارج والاستماع لانشغالاتهم.