الجزائر تستكشف الفضاء رفقة روسيا وفق إتفاقية بين “روس كوسموس” و”وكالة الفضاء الجزائرية “
أكدت شركة الفضاء الروسية “روس كوسموس” إنّ الاتفاقية الروسية الجزائرية بشأن التعاون في استكشاف الفضاء، قد تتطور نحو التنفيذ العملي لمشاريع الفضاء المشتركة.
وبحسب ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية، فإنّ الشركة أضافت أنّ “توقيع الاتفاقية سيعزز انتقالاً أسرع نحو التنفيذ العملي للتفاعل الروسي الجزائري في استكشاف وتطوير الفضاء الخارجي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك”
وأوضحت الوكالة أنّ الاتفاقية بين الجانبين ذات طبيعة إطارية، وتحدد الشروط الرئيسية للعلاقات الثنائية في مجال الأنشطة الفضائية، من خلال تنظيم إجراءات حماية الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات، وممارسة مراقبة الصادرات، وتنفيذ العمليات الجمركية، وحماية الممتلكات المصدرة، والتعامل مع مختلف أنواع المعلومات وحماية التكنولوجيات، وشروط النشاط المشترك الأخرى على حد قولها.
وقالت “تماشيا مع بنود الاتفاقية، سيتم تكليف روس كوسموس ووكالة الفضاء الجزائرية بتنفيذها”
وكانت روسيا والجزائر وقعتا اتفاقية الاستغلال السلمي عن الفضاء خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لروسيا خلال زيارته الأخيرة، ووقع الوثيقة يوري بوريسوف الرئيس التنفيذي لشركة “روس كوسموس” والسفير الجزائري لدى روسيا إسماعيل بن عمارة.
وأعلنت سفارة الجزائر في موسكو، أنّ الجزائر تسعى لتطوير أفق التعاون المشترك مع روسيا في مجال الفضاء، مبينة أنّه ستكون هناك مناقشات ثنائية بين وكالتي الفضاء في الدولتين.
ونقلت تقارير إخبارية عن بيان رسمي صادر عن سفارة الجزائر في موسكو، جاء فيه أنّه: “في 11 ماي 2023، عقد سعادة سفير الجزائر لدى روسيا الاتحادية، السيد إسماعيل بن عمارة، لقاء عمل مع الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية، يوري بوريسوف، وأتاح هذا الاجتماع تقييم التعاون الثنائي في مجال الفضاء، وآفاق تطويره”
وأشار البيان إلى أنّ: “الاجتماع ناقش عدة قضايا رئيسية، من بينها الزيارة المخطط لها إلى الجزائر، والمناقشات حول اتفاقية بين وكالتي الفضاء في البلدين”
وفي وقت سابق، نقلت تقارير تصريحات سابقة منسوبة إلى يوري بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الاتحادية الروسية روس كوسموس، أكد فيها على أنّ المؤسسة مستمرة في التعاون في مجالات الفضاء مع العديد من الدول، ومن ضمنها دول عربية.
وتابع بوريسوف قائلاً إنّ روسيا تعمل على عقود لإطلاق أقمار صناعية لصالح عدة دول، من بينها: الجزائر وميانمار وفيتنام ومصر وجنوب إفريقيا. مضيفاً أنّ بلاده ستعمل على تلبية طلب هذه الدول من أجل وضع الأقمار الصناعية في مدارات الأرض.