الجزائر تخصص غلافا مالي جديد بـ 2,8 مليار دولار لتعزيز الأمن المائي

كشف مولود حشلاف، مساعد الرئيس المدير العام للمؤسسة الجزائرية لتحلية مياه البحر،أن البرنامج التكميلي الثاني المتضمن إنجاز 06 محطات جديدة كبرى تمتد من شرق البلاد إلى غربها في طور الإطلاق بطاقة إنتاجية إجمالية تقدر بـ1.8 مليون متر مكعب يوميًا، ما سيرفع نسبة تغطية حاجيات المواطنين من مياه الشرب إلى 60 بالمائة .
و قال حشلاف في تصريحات ، هذا الثلاثاء ، ضمن برنامج “ضيف الصباح ” للقناة الأولى للاذاعة الجزائرية إن الجزائر تخطو خطوات استراتيجية نحو تحقيق أمنها المائي، من خلال مشاريع طموحة في مجال تحلية مياه البحر، ترتكز على الخبرة الوطنية المكتسبة في إطار الشراكة مع الأجانب خلال أكثر من ربع قرن.
وأوضح قائلا ،”الدراسات انطلقت فعليًا من إنجاز الكوادر الجزائرية ، ولقد تم اختيار مواقع أول ثلاث محطات في الشلف، مستغانم، وتلمسان، وهي مناطق تعاني من شح كبير في الأمطار.”
وأردف،”تتميز هذه المحطات بكونها موجهة لتزويد المناطق الداخلية و ليس الساحلية فقط و ذلك على مسافة تتراوح مابين 150 و 250 كلم ، ضمن رؤية استشرافية و شاملة لضمان العدالة في توزيع المياه، خاصة في ظل توقعات بانخفاض تساقط الأمطار بنسبة 20 بالمائة بحلول سنة 2050 بدول منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء ، وتفاقم موجة الجفاف حاليًا بوتيرة أسرع مما تشير إليه التقديرات المناخية.
وكشف حشلاف ان التكلفة التقديرية للبرنامج التكميلي الثاني بلغت حوالي 2.8 مليار دولار، وسيتم تنفيذه بخاصية جديدة تتمثل في إدماج الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية بنسبة تتراوح بين 30 و35% في هذه المرحلة ، مع إمكانية بلوغ نسبة 100% مستقبلاً، على غرار بعض التجارب العالمية.
وأشار حشلاف إلى أن الطاقة تمثل 30% من تكلفة محطات التحلية، ما يجعل خيار الطاقات المتجددة عنصرًا استراتيجيًا في تقليل التكاليف والانبعاثات الكربونية، وتعزيز الانتقال الطاقوي للجزائر.