
أكد مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وفي علم الإنسان والتاريخ، سليمان حاشي، أن الجزائر تواصل جهودها لتسجيل المزيد من العناصر المتعلقة بالهوية الثقافية الجزائرية في قائمة “اليونسكو”.
وقد ذكر في ندوة صحفية انعقدت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، أن من بين هذه العناصر “الزليج” واللباس القبائلي، إضافة إلى العديد من المكونات الأخرى يأتي ذلك على خلفية ادراج منظمة “اليونسكو”، ملف “القندورة” و”الملحفة” ضمن التراث الثقافي غير المادي.
وأكد حاشي أن الجزائر كانت في طليعة الدول التي صادقت على اتفاقية 2003 لحماية الموروث الثقافي غير المادي.
وأشار إلى أهمية هذا الموروث في تعزيز الهوية الوطنية وأمنها الثقافي.
وأضاف أن الجزائر تمتلك تراثًا ثقافيًا غير مادي غنيًا، يتطلب وقتًا طويلاً لتسجيله في “اليونسكو”، ولهذا جمعت العديد من العناصر في ملفات مشتركة.
وفيما يتعلق بعملية تحضير الملفات، أوضح حاشي أنها تتطلب جهودًا مشتركة من مختصين وباحثين وحرفيين، وقد تستغرق أربع سنوات.
وشدد على ضرورة مراعاة الجوانب الثقافية والعلمية والاجتماعية في تصنيف أي عنصر كتراث عالمي، مشيرا إلى إشرافه على تنسيق هذه الملفات منذ عام 2008.
وأكّد حاشي أن تسجيل التراث في “اليونسكو” يساهم في الحفاظ عليه ويعزز رواجه عالميًا.
مسترسلاً بالتوضيح بعد تسجيل “ركب أولاد سيدي الشيخ” كتراث عالمي، ارتفع عدد الفرسان المشاركين من 300 إلى 1200 فارس، كما أضاف أن الاستراتيجية نفسها سيتم تطبيقها على ملف “الزي النسوي القبائلي”.
وفيما يتعلق بتوسيع مشاركة المجتمع المدني، شدد حاشي على أهميتها في تحضير هذه الملفات.
كما تحدث عن طلب التسجيل المستعجل لـ”كيالي الماء” في “اليونسكو”، وهو جزء من تراث الفوقارة الجزائري.
من جانب آخر، أشار حاشي إلى بعض العناصر الجزائرية المسجلة في “اليونسكو”، مثل “الأهليل” و”اللباس النسوي للغرب” و”الكسكس” و”الراي”، التي تساهم في التعريف بالهوية الثقافية الجزائرية عالميًا.
وفي ختام الندوة الصحفية، سلط الضوء على ملف “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري”، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرًا من قبل اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي.
يشار أن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، كان قد استقبل الأعضاء الذين شاركوا في إعداد الملف الجزائري الخاص بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري.
وناقش اللقاء المخطط العملي المستقبلي لحماية وتثمين التراث الجزائري، في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى حماية الهوية الوطنية.
ق/ و