التنمية في إفريقيا, الأمن الاقتصادي والتغير المناخي على جدول الأعمال قمة باري
تعكف قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم (من 13 إلى 15 يونيو الجاري) بمدينة باري الإيطالية, بمشاركة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على مناقشة ودراسة العديد من المواضيع و الملفات الدولية لاسيما المسائل المتعلقة بالتنمية في القارة الإفريقية والأمن الاقتصادي والذكاء الاصطناعي والتغير المناخي.
ويتباحث زعماء الدول السبع الأعضاء, بالإضافة إلى رؤساء دول وحكومات عدد من الدول والمنظمات الدولية, التي تشارك بدعوة من إيطاليا التي تتولى رئاسة القمة, إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية, عدة مواضيع مرتبطة ببعضها البعض و متعلقة بالتنمية في الدول الناشئة والنامية.
وحسب جدول الأعمال قمة مجموعة ال7 (التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة و فرنسا واليابان وألمانيا وايطاليا وكندا), يشكل ملف التنمية في أفريقيا أحد المواضيع الرئيسية التي تتم مناقشتها في إطار عدة جلسات حوار مخصصة تشمل الجهات الحكومية والمستثمرين الدوليين.
وفي هذا الإطار, تم التطرق خلال اليوم الأول من القمة بشكل خاص إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية في أفريقيا, وسبل مرافقة الدول النامية في هذا المجال لمواجهة العديد من التحديات على غرار الهجرة الغير الشرعية و الانعكاسات المناخية.
وبهذا الخصوص, شددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني, التي ترأست جلسة الخميس المخصصة للاستثمارات ومشاريع البنية التحتية في أفريقيا, على أن “إيطاليا تولي اهتماما خاصا للقارة الأفريقية”.
وأكدت بالمناسبة, أن الدول الأعضاء في مجموعة السبع ملتزمة بـ “خطة ماتي لأفريقيا” التي أطلقتها إيطاليا لصالح إفريقيا والتي تفضي, على حد قولها, “إلى تحقيق تعاون عادل مع الدول الإفريقية”.
ولفتت السيدة ميلوني إلى “أن الخطة التي أطلقتها إيطاليا تجسدت بالفعل مع إطلاق بعض المشاريع التجريبية الأولى”, مؤكدة أن “أفريقيا ستظل ملفا رئيسيا للمناقشات, لا سيما خلال الجلسات المخصصة للهجرة و التنمية و التغير المناخي مع الدول المدعوة.
كما أشارت إلى ضرورة التعاون مع الدول الأفريقية لخلق فرص تنموية جديدة, مبرزة أهمية “تبني موقف متزن يتيح النمو المشترك في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق تقدم مشترك بين الدول الأوروبية والأفريقية”.
ومن بين المشاريع الاستثمارية للقارة, التي تم التطرق لها خلال الجلسات, مشروع ممر السكك الحديدية الذي سيربط وسط أفريقيا والجنوب الأفريقي. ويتضمن هذا المشروع أيضا تركيب شبكة الاتصالات والبنية التحتية الأخرى في المنطقة, مما يستدعي تظافر الجهود و تكثيف التعاون بين الدول المتقدمة و الدول النامية.
وفي هذا السياق, أبدت رئيسة الوزراء الإيطالية رضاها عن التقدم الذي أحرزته علاقات التعاون مع إفريقيا في المجال الاقتصادي, وكذلك مبادرات التعاون التي تم إطلاقها في إطار “خطة ماتي”.
من جانبها, أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية, أورسولا فون دير لاين, عن ترحيبها بتخصيص قمة مجموعة السبع جلسة صباح اليوم الجمعة لمناقشة موضوع الهجرة والمناخ الذي وصفته بـ”الأساسي”.
وقالت “فون دير لاين” – في تصريح صحفي على هامش الأشغال- أنه “ينبغي أن يعمل كل الشركاء على معالجة الأسباب الجذرية ومحاربة المهربين والمتاجرين بالبشر, والعمل على إيجاد مسارات قانونية للهجرة”.
وتعتزم مجموعة الدول السبع من خلال هذه القمة توسيع مجال الحوار والتعاون مع الدول المدعوة لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا العالمية, بما في ذلك قضايا المناخ والأمن الغذائي والتنمية.