م.ز
تشهد المدارس الخاصة و الأكاديميات المعتمدة ، في السنوات الأخيرة ، اقبال كبيرا للتلاميذ و الطلبة في مختلف المستويات لاسيما المعنيين بامتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا ، و ذلك بعد النتائج المحققة و التحسن الملحوظ لدى معظم المستفيدين من دروس الدعم .
زارت جريدة ” الديوان ” أكاديمية الكريمية للتعليم و التكوين و أخذت آراء عدد من الأساتذة بخصوص دروس الدعم و تأثيرها الايجابي على نتائج التلاميذ و الطلبة .
مدير أكاديمية الكريمية للتعليم و التكوين : صلايحي عبد الرحمان :
دخلت الأكاديمية حيز الخدمة بتاريخ 10 أكتوبر 2021 و الحمد الله حققت نتائج مرضية بشهادة أولياء التلاميذ و الطلبة الذين استفادوا من دروس الدعم في جميع المواد و جميع المستويات .
و حاليا ما يقارب 400 متمدرسا من الطورين المتوسط و الثانوي ، من بينهم أكثر من 120 طالب و طالبة من الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا في شعب آداب و فلسفة ، اللغات ، تقني رياضي ، علوم تجريبية ، و تسير و اقتصاد ، و أكثر من 240 تلميذ و تلميذة من أقسام السنة الرابعة متوسط ، يزاولون دروس الدعم وفق برنامج مدروس تحت إشراف مجموعة من الأساتذة ذوي الخبرة و الكفاءة ، ساهموا بشكل كبير في تحسين نتائج التلاميذ و الطلبة المسجلين بالأكاديمية و الذين تحصلوا على نتائج و معدلات ممتازة في الاختبارات الفصلية و كذلك الامتحانات الرسمية ، على غرار السنة الماضية ، أين تحصل 12 مترشحا في امتحان شهادة البكالوريا من المسجلين في الأكاديمية على معدلات تساوي أو تفوق 15 من عشرين ، فيما تحصل 95 بالمائة من المترشحين على شهادة التعليم المتوسط بمعدلات جيدة ، تم تكريمهم من طرف إدارة الأكاديمية في أجواء مميزة بحضور أوليائهم و الأساتذة .
و يعود أسباب إقبال التلاميذ و الطلبة على دروس الدعم بالأكاديمية بدرجة أولى إلى هيئة التدريس المشكلة من خيرة إطارات التربية الوطنية ، ناهيك وضع إدارة الأكاديمية جميع الإمكانيات المادية تحت تصرف الأساتذة و الطلبة من أجل خلق الأجواء المناسبة للاستفادة من الدروس المقدمة .
الأستاذ التعليم الثانوي بوحجر عبد الهادي ( علوم الطبيعة و الحياة ) :
هناك اقبال كبير للتلاميذ و الطلبة على دروس الدعم بسبب أجواء التدريس المحفزة نقص القيود المعروفة في المؤسسات التعليمية ، حيث في المدارس الخاصة التلميذ له حرية التعبير و غير مقيد و ملزم بالمآزر و القوانين المعمول بها ، و عليه التقيد بالتوقيت و احترام الأساتذة و زملائه و التركيز أكثر على الدروس المقدمة ، كما أنه يشعر بأجواء المنافسة و يجد المحفزات للبحث و الدراسة .
بحكم أنني أستاذ في التعليم الثانوي و لدي تجربة مع المدارس الخاصة و الأكاديميات ، أرى أن دروس الدعم له تأثير ايجابي على نتائج المتمدرسين خاصة المعنيين بامتحانات نهاية التعليم المتوسط و البكالوريا ، عكس تلاميذ الطور الابتدائي .
و للأولياء دور كبير في تحسين نتائج ابنائهم من خلال تحفيزهم و حثهم على الدراسة بعيدا عن الضغوطات السلبية ، كما أن كفاءة الأستاذ و شخصيته القوية تساهم في تحسن مردود و نتائج الطلبة .
و حاليا أرى أنه من الضروري تشجيع التلاميذ على دروس الدعم لأن الاعتماد على ما يدرس في الأقسام غير كافي خاصة أن الوقت محدود و الأستاذ مقيد ببرنامج ، و الأهم من ذلك ، على القائمين على المدارس الخاصة اختيار الأساتذة الأكفاء .
أستاذ التعليم الثانوي (ز. ن) – ( رياضيات ) :
نعم دروس الدعم مفيدة من أجل تدارك النقائص و المكتسبات القبلية التي لا يمكن التطرق إليها في المدارس بسبب تقيد الأستاذ بالمنهاج الدراسي ، كما أن دروس الدعم تعتمد على التنويع في الأفكار و كثرة التمارين التي تفتقد إليها المدرسة،و يمكن أيضا إعطاء توجيهات و نصائح للتلاميذ حول كيفية الدراسة و المراجعة .
و في المدارس الخاصة للأستاذ أكثر حرية في إبداع و إبداء أفكاره الخاصة في طريقة ايصاله المعلومة بسبب عدم تقيده بالمنهاج و حرص المفتشين على الطرق القديمة ، كما يمكن منح الوقت الكافي للتلميذ في حل التمارين ، ثم تدارك الأخطاء و النقائص و معالجتها فرادى .
أستاذ التعليم المتوسط جلول دوبال ( لغة عربية ) :
كثر الحديث عن الدروس الخصوصية ، هناك من يراها الحل الأمثل لتحسين مستوى التلاميذ ومنهم من يراها دون ذلك .
و من ايجابيات الدروس الخصوصية خاصة بالنسبة الأقسام النهائية ، هي رفع نسبة النجاح و تسجيل معدلات ممتازة من خلال معالجة النقائص التي يعاني منها المتعلم شريطة أن تقدم هذه الدروس في ظروف جيدة و بأسعار معقولة .
و بصفتي أستاذ التعليم المتوسط مكون ، و من خلال تجربتي في الميدان ، أعتقد أن التلاميذ الذين يدرسون الدروس الخصوصية إذا كان لديهم رغبة فعلية في التعلم سيحققون نسب عالية من التفوق ، و يتم ذلك من خلال التطبيقات و التمارين التي تخدم الكفاءة المرجوة ، لأنه يتم بناء المواضيع و الأسئلة في دروس الدعم بناء على مقترحات المتعلمين و أوليائهم و كذلك الملاحظات الميدانية للأساتذة من أجل معالجة الاختلالات التي يعاني منها المتعلم في المادة المستهدفة .
و كانت لي شخصيا تجربة قصيرة مع عينة من التلاميذ في إحدى المدارس الخاصة ، و بفضل الله و بتضافر جهود الجميع ، حققنا الكفاءة المرجوة .
الدكتور بوعزة نور الدين – (طبيب بمؤسسة عمومية ):
بالطبع دروس الدعم لها تأثير ايجابي على نتائج التلاميذ خاصة المقبلين على اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا باعتبار أنها تجعلهم في ديناميكية و استمرارية في الدراسة .
و أنوه لنقطة مهمة و هو أن الكثير من الأولياء يفرضون ضغوطات نفسية على أبنائهم بحثا عن النتائج ، الأمر الذي قد يكون له انعكاسات سلبية ، و الضغط غالبا ما يدفع التلميذ لكره الدراسة .
و بالمناسبة ، أدعو الأولياء إلى مرافقة أبنائهم الممتحنين و تفادي لعب دور الأستاذ في البيت ، لأن المقبل على الامتحان بحاجة إلى الراحة و تغيير الأجواء ، لذا على الأولياء التركيز على الجانب التوجيهي و الدعم المعنوي خاصة في فترة تحضير الامتحانات ، و أنصح التلاميذ و الطلبة ببرمجة أوقاتهم و تجنب السهر و أخذ الراحة الكافية .
الطالب (د .ي) – ( الثالثة ثانوي ) :
أنصح نفسي و زملائي بالاستيقاظ باكرا و تجنب السهر ، تجنب تناول المأكولات المنشطة ، البدء صباحا بالمواد العلمية و مواد الحفظ بعد وقت الفجر ، عدم إهمال المواد الثانوية و حل مواضيع البكالوريا السابقة ، تنظيم الوقت و الانضباط ، تجنب الصحبة الطالحة ، الابتعاد عن ضغط الامتحانات ، ممارسة الرياضة ، إكثار من الأدعية و الصلاة في وقتها .
و أنا شخصيا ساعدتني الدروس الخصوصية في الفهم الجيد للدروس و تثبيت المعلومات ، كما يتم من خلالها التطرق إلى الأفكار النادرة و المتنوعة ، و كذلك حل المواضيع و التمارين و حوصلة الدروس على شكل ملخصات ، و أيضا محاكاة جو البكالوريا و التخلص من الضغط و التشويش ، مع إعطاء جو تنافسي و مناسب للدراسة ، خاصة و نحن نتمدرس عند أساتذة ذوي خبرة و سمعة مهنية مشهودة .