ما تابعه العديد من محبي فريق مولودية وهران والجزائريين على العموم، لاسيما متابعي مستجدات كرة القدم، كان من الصعب تصديقه وسيبقى من دون شك وصمة عار في جبين “الحمراوة“، لأن “الثياب الوسخة” لمولودية وهران غسلت أمام الجميع، ما لا يشرف الفريق ويوحي بأن الصراعات بين مختلف لأطراف لم ولن تنته، لاسيما بين المدير العام المنتهية عهدته، سي الطاهر شريف الوزاني ورئيس مجلس الإدارة الجديد القديم، الطيب محياوي.

وقد ظهرت هذه الخلافات بين الرجلين على المباشر أمام الجزائريين نهاية هذا الأسبوع، من خلال بعض الحصص الرياضية التلفزيونية، وكان في إحداهما حوار وتراشق التهم على المباشر، محياوي كان ب“البلاطو” بالعاصمة وشريف الوزاني عبر الهاتف، كلام قيل لا يشرف بتاتا فريق بحجم مولودية وهران، ما يؤكد للأسف أن مشاكل هذا الفريق لم تنته، أن الصراعات لم تنته وأن المستوى بمولودية وهران قد وصل للحضيض.

شريف الوزاني : “محياوي مافيا وبمولودية وهران توجد عصابة لم نتخلص منها“

وقد وصل الأمر بالطاهر شريف الوزاني أن يتهم السيناتور السابق ب“المافيا” وأحد أعضاء “العصابة“، وهذا على المباشر، الأمر الذي لم يعجب محياوي وكنت متمني أن تأتي وجوه جديدة وشابة للفريق ولكن للأسف قرروا أن يبقوا يتقاسموا الطورطة فيما بينهم“.

من الصعب أن تعود الأمور لنصابها الطبيعي بين الرجلين وببيت مولودية وهران، خاصة وأن الطاهر لم يتجرع بعد إزاحته من الفريق من خلال الجمعية العامة الأخيرة، ويرى أن المساهمين ولاسيما الرؤساء السابقين وأبرز المساهمين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح الفريق، وحتى بن عمر سفيان المساهم الجديد لم يسلم من الانتقادات، حيث أكد أن الكل اتفق فيما بينهم لكي يجد كل واحد منه مصلحته الخاصة، من دون أن ننسى عبد الحفيظ بلعباس والذي من دون ذكر اسمه، في كلّ مرّة يتحدث عن “اللاعب السابق” الذي لا يخدم مصالح الفريق وهو متورط معهم حسبهم.

“مولودية وهران بها ثلاث شركات “مزغنة“، “نيبتين” و“الجوهرة“

وقد ذهب شريف الوزاني لأبعد من ذلك : “للأسف أصبح فريق عريق مثل مولودية وهران يتحكم فيه أصحاب المرهي الليلية ومن يقول أن المولودية لا توجد بها شركة فهو مخطئ، لأننا نملك ثلاثة شركات، كل من “مزغنة“، “نيبتين” و“الجوهرة“،وشركة أخرى بمستغانم كلام الطاهر الهدف منه وهو أن يفتح النار على “بابا“، جباري وسفيان بن عمر المساهم الجديد والذين يملكون ملاهي ليلية، وكل هذا الكلام لن يمر مرور الكرام وممكن جدا أن يكون هناك تصعيد في الأيام والساعات القادمة.

للأسف هذه الصراعات لم ولن تنته، خاصة وأن الأنصار على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون برحيل الإدارة الجديدة القديمة ويبقى مطلبهم الأول والأخير وهو مجيء شركة وطنية تشتري غالبية الأسهم.

مجلس الإدارة الجديد لم يجتمع بعد

على صعيد آخر، عملية تسليم المهام بين إدارة شريف الوزاني والطيب محياوي وتسليم مفاتيح مقر الشركة الرياضية بشارع العربي بن مهيدي بوسط مدينة وهران كان مقررا يوم الخميس، لكن بسبب تواجد الطيب محياوي بالجزائر العاصمة، وكان قد تنقل لمقر الشركة يوم الخميس كل من محامي “بابا” والشركة، وأيضا محضر قضائي، لكن غادروا المكان، وقد تأجلت العملية ليوم غد الأحد، سواء بتسليم المهام أو منح مفاتيح، في الوقت الذي تأجل مرة أخرى أوّل اجتماع لمجلس الإدارة لنهار اليوم والذي من المنتظر أن يرسم فيه خريطة الطريق للفريق، سواء إداريا وتحضير الملفات للفاف وأيضا للسلطات المحلية وجلب شركة وطنية وأيضا من الجانب الرياضي مع اقتراب تعيين التونسي معز بوعكاز مدربا للفريق رفقة حدو مولاي كمساعد أوّل في الطاقم الفني.

ل.ناصر