الاتحاد الإفريقي: إعتماد مبادرة الجزائر لإنشاء قوة التصدي للكوارث الطبيعية
اعتمد مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، مبادرة الجزائر لإنشاء قوة مدنية مشتركة لمواجهة الكوارث الطبيعية في إفريقيا.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية، يوم السبت، فإن المبادرة الجزائرية هي أحد الإجراءات الرئيسية التي تم تبنّيها من خلال الإعلان السياسي للقمة الإنسانية الاستثنائية للاتحاد الإفريقي.
وحسب ذات البيان، تهدف المبادرة إلى مواجهة التحديات الإنسانية لتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة وحالات الطوارئ الصحية والغذائية.
من خلال عمليات إعادة الإعمار والتنمية وتمويل العمل الإنساني. وكانت القمة فرصة لتعبئة الموارد المالية من الدول الأعضاء، لتمويل برامج مواجهة الأزمات الإنسانية في إفريقية.
وشارك نحو 20 رئيس دولة وحكومة في أشغال القمة – في دورتها الـ16 – التي جرت تحت عنوان “الإرهاب والتغييرات غير الدستورية”، وذلك باعتبار أن، مسألة الإرهاب، “آفة تنخر تدريجيا جميع مناطق القارة من ليبيا إلى موزمبيق ومن مالي إلى الصومال، مرورا بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد، وشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية”.
وشهر أكتوبر الماضي، قدّم وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مقترحًا طرحه الرئيس عبد المجيد تبون بهدف “إنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب للكوارث والاستجابة لها بهدف ضمان تكفل فعلي وآني، وتقديم الدعم للبلدان الأفريقية المتضررة”.
وقال لعمامرة، وقتها، إن “القوة المشتركة ستتولى التدخّل عند حدوث الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والحرائق في القارة الأفريقية، وتقدم يد المساعدة للدول المتضرّرة في مثل هذه الظروف.”
وأضاف: “نحتاج إلى أن نأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب الحديثة التي أثبتت أن الاستجابات في حالات الطوارئ عادة ما تكون مجزأة أو متأخرة للغاية، إن لم تكن غائبة تماماً”.
وأوضح البيان، أن الاقتراح الجزائري حظي بترحيب الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي وتم تضمينه في البيان الختامي الذي تم اعتماده في نهاية الجلسة.
ح/م