الإسهامات الأدبية لزهور ونيسي من أبرز النماذج المعبرة عن القيم الوطنية والذاكرة التاريخية
أبرز مشاركون في أشغال الملتقى الفكري حول كتابات الأديبة زهور ونيسي الذي اختتم الأحد بعنابة أن الإسهامات الأدبية لهذه الروائية تعد من أبرز النماذج التي تعبر عن القيم الوطنية والذاكرة التاريخية بالجزائر.
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور علي خفيف من جامعة باجي مختار بعنابة أن زهور ونيسي قد تطرقت في إسهاماتها الأدبية إلى المحطات التاريخية الكبرى التي مرت بها الجزائر عبر تاريخها النضالي الحافل بالبطولات، مبرزا مستوى النضج والوعي اللذين يميزان كتابات هذه الأديبة وكذا إسهاماتها الكبيرة بلغة الفكر والأدب في الحفاظ على الهوية والذاكرة الوطنية.
وذكر ذات المحاضر بأن “الهوية والذاكرة الوطنية” برزتا في كتابات زهور ونيسي من خلال أعمالها التي تطرقت أيضا إلى القضايا المجتمعية، مذكرا في هذا الصدد بروايات ومجموعات قصصية لذات الأديبة على غرار “عبر الزهور والأشواك” و”تغريدة المساء” و “الرصيف النائم”.
من جهتها سلطت الدكتورة بريكة بومادة من ذات الجامعة، الضوء على البعد النضالي في كتابات الأديبة زهور ونيسي من خلال تناولها لمسألة الهوية الوطنية حيث أبرزت من خلال قراءة نقدية لرواية “لونجة والغول” المساهمة الكبيرة للأديبة في معالجة مسألة الهوية من خلال سرد أدبي لقضايا مجتمعية مع التركيز على عادات وتقاليد المجتمع الجزائري.
وخلال المناقشة التي دارت بين المشاركين، تم التركيز على الإسهامات الكبيرة للأديبة زهور ونيسي في التأسيس وترقية الكتابة الأدبية النسوية بالجزائر وكذا تميزها بدرجة عالية من النضج الفكري والثقافي والوعي السياسي.
كما تم التطرق إلى الجوانب الأدبية وتقنيات السرد اللغوي في كتابات الأديبة زهور ونيسي وتناولها للقضايا المجتمعية مع التركيز على العادات والتقاليد والقيم و المبادئ الوطنية .
ودارت أشغال هذا الملتقى الذي بادرت بتنظيمه على مدار يومين المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة في إطار نشاطاتها الثقافية بمقر ذات المكتبة.