الأونروا تدعو لوقف الحرب على غزة و”التقيد الصارم بالقانون الإنساني الدولي”
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/, فيليب لازاريني , يوم الخميس, إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة و”التقيد الصارم بالقانون الإنساني الدولي”, منبها إلى ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية, بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة التي تستضيف النازحين, وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إليهم في جميع أنحاء قطاع غزة” في كافة الأوقات”.
و قال لازاريني – في كلمته خلال المؤتمر الدولي حول غزة الذي يعقد في باريس :”هناك حاجة إلى تدفق مجدي ومستمر للمساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود”, لافتا إلى أن “حجم المساعدات القادمة عبر/رفح/ غير كاف على الإطلاق, وينبغي أن تكون جميع المعابر مفتوحة ولا سيما المعابر مع الكيان الصهيوني, مثل معبر /كرم أبو سالم/”, مؤكدا أن المساعدات الإنسانية وحدها “لن تغطي احتياجات جميع الناس في غزة, بل يجب أن يتممها القطاع الخاص وكذلك استعادة الخدمات البلدية, مثل المياه، وإدارة النفايات”.
و أشار المفوض العام , إلى أنه من ضمن 10 آلاف من المدنيين الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي, 99 من زملائه , وهو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في نزاع في مثل هذا الوقت القصير.
و حول الظروف القاسية التي يعيشها النازحون, قال أن “هناك 700 ألف نازح يعيشون في ظروف مهينة مماثلة في 150 مدرسة ومبنى للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة, حيث الملاجئ مكتظة مع نقص في الطعام، و الماء الاحتياجات الخصوصية”.
و لم تسلم المستشفيات والكنائس والمساجد والمخابز ومدارس الأونروا من العدوان الصهيوني, حيث طالها القصف العنيف, إلى جانب العديد من الأحياء السكنية التي دمرت بالكامل, ما أدى إلى فقدان عدد لا يحصى من الأرواح والجرحى.
و يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال34 على التوالي جوا وبحرا وبرا, مخلفا 10678 شهيدا ونحو 28500 جريح, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.