الأمم المتحدة: أول تعليق من غوتيريش على التصعيد الأخير بين المغرب والجزائر
بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” تتفقد موقع “استهداف” الشاحنات الجزائرية..
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، المغرب والجزائر إلى الحوار من أجل خفض التوتر القائم بين الطرفين.
جاء ذلك في تصريحات لنائبة الناطق باسم الأمين العام إري كانيكو خلال مؤتمر صحفي، حسب ما أوردته وكالة الأناضول.
وقالت المتحدثة الأممية إن غوتيريش يتابع الوضع بين المغرب والجزائر ويحثهما على الحوار لخفض التوتر.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية “تعرض ثلاثة رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.
واتهمت الجزائر في بيان للرئاسة، نظام المخزن المغربي بالتورط في القصف بـ”سلاح متطور” شاحنات المدنيين الجزائريين.
وتوعدت الرئاسة بأن “اغتيال المواطنين الثلاثة لن يمضي دون عقاب”.
وفي أول تعليق رسمي مغربي على الحادثة، قال المتحدث باسم حكومة المغرب، مصطفى بايتاس، الخميس، إن بلاده تتمسك “بالاحترام الدقيق جدًا لمبادئ حسن الجوار مع الجميع”.
وقال بايتاس في مؤتمر صحفي: “بالنسبة لدول الجوار، أنا أؤكد أن المغرب يعتمد ويتمسك بالاحترام الدقيق جدا لمبادئ حسن الجوار مع الجميع”.
وأجاب على سؤال حول كيف سيتعامل المغرب مع الجزائر، بالقول: “بخصوص الملفات الدبلوماسية والخارجية، وكيف سيكون التعامل مع هذه الدولة (لم يذكر الاسم)، جميع الملفات الدبلوماسية حين يتم مباشرتها سيخرج وزير الخارجية إما بتصريح أو تعليق أو ندوة صحافية”.
ومن جانب آخر وصل فريق من “بعثة المينورسو” التابعة للأمم المتحدة إلى مكان الحادث، الذي تعتبره الجزائر ناتجا عن استهدف مقصود للشاحنات الجزائرية، في منطقة بئر لحلو غير البعيدة عن الحدود مع موريتانيا، لتفقّد الآثار وجمع المعلومات والشظايا من أجل تحليلها ومعرفة طبيعة الحادث، على أن تبلغ البعثة الأمين العام للأمم المتحدة بخلاصة ما ستتوصل إليه، خصوصاً في ظل تصادم الفرضية الجزائرية التي تؤكد تعرّض الشاحنات لقصف بـ”سلاح متطور”، والفرضية المغربية “غير الرسمية” التي تحدثت عن احتمال أن يكون الحادث ناتجا عن دخول الشاحنات في حقل ألغام.
ومن شأن التقرير الذي سيخلص إليه فريق بعثة الأمم المتحدة، الكشف عن تفاصيل أكثر وضوحاً بشأن ما جرى.