نجمة خمار: الشعر رسالة أخلاقية وإنسانية سامية ، والمطالعة تزيد من ترقية فكرنا و ثقافتنا.
حاورها / أ . لخضر . بن يوسف
الأديبة نجمة خمار، ابنة مدينة عين البيضاء ولاية أم البواقي من أصول بسكرية ، شاركت في عدة ملتقيات داخل الوطن ووصلتها عدة دعوات من خارج الوطن لكنها لم تتمكن من الذهاب شاركت في عدة مجالات وجرائد وطنية وعربية منها مجلة المثقف وغيرها ، شاركت في الموسوعة الكبرى الشعر النسائي الفصيح وموسوعة كرونا والشعراء ، كما عينت كعضو في لجنة تحكيم المسابقة الوطنية أقلام بلادي التي أشرفت عليها كل من مديريتي التربية و الثقافة ، شاركت في عدة معارض وطنية وكذلك المعرض الدولي للكتاب ، صاحبة ديوانين ، الأول ربيع بصلب الشتاء والذي صدر عن دار الماهر لولاية سطيف سنة 2019 ، والثاني الذي صدر عن دار ساجد للنشر والتوزيع ، هذان الإصدارين عبارة عن قصائد نثرية وموزونة تحتوي مواضيع مختلفة عدا السياسية ، فكل حرف منها هو رسالة أخلاقية لحب الوطن والله والأشخاص والأخلاق الطيبة .
كيف كانت بدايتك مع كتابة القصيدة ومن هو الشخص الذي آمن بموهبتك في الكتابة منذ البداية ، ومتى كان ذلك ؟
بدايتي مع الكتابة عبارة عن خربشات في بداية الأمر مثل الومضة والخاطرة والتي بعدها تطرقت إلى القصيدة ، كنت أكتب تلك الكلمات لأخرج أفكاري وتنطلق بعيدا ، كان ذلك في سن مبكر ولكون العائلة مثقفون ولهم ميولات أدبية ، فهم أول من آمن بحروفي ولم أدخل الساحة الأدبية إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وبعد تشجيعات من الأصدقاء دخلت الساحة الأدبية وفن الالقاء .
برأيك متى وكيف يصبح الإنسان شاعراً، هل الشعر موهبة ، وراثة، أم يأتي الشعر على خلفية المعاناة أم أن هناك أمورا أخرى هي التي تصنع الشاعر؟
باعتقادي أو الشيء الذي أؤمن به ، أن الشعر موهبة ربانية ، ولكن هناك من يتمكن من كتابة الشعر لخبرته الأكاديمية ، أما بالنسبة للظروف أو الأمور الأخرى هي بعض الأسباب التي توقد نار الإحساس وتجعل الموهبة تخرج وتعلن وجودها وهذا ما يسمى باكتشاف الموهبة ، فهي فقط أسباب لإخراج ذلك العطاء الرباني.
توجهتِ نحو الشعر، هل سنرى سفينتك راسية في يوم ما على شاطئ آخر كالرواية مثلاً ؟
أنا أديبة ولست شاعرة فقط ، أكتب في القصة والقصة القصيرة جدا والرواية ، لي ميول إلى كتابة أدب الطفل ، ولكن حاليا في إصداراتي ركزت على الشعر أكثر.
ما الذي دفعكِ للكتابة ، ومتى دوّن قلمك أول نص ؟
الشيء الذي دفعني إلى هذا المجال حب الكتابة وممارسة هوايتي ، كان أول نص لي عندما كنت في المتوسط.
حدثينا قليلاً عن إنتاجك وإبداعاتك الأدبية ، وخاصة آخر إصدار ” القربان المنذور ” ، ما هي الموضوعات التي تطرقت إليها ؟
مولودي القربان المنذور والذي أعتز به أخرج إلى النور مؤخرا ، فنصوصه غير موجهة لموضوع واحد ، فهو متعدد المواضيع والحيثيات ، فمنها من يتطرق إلى الرثاء والغزل ، و منها ماهو وطني ومواضيع اجتماعية وأخلاقية.
ماهي القضية التي يعالجها قلمك ويحملها أدبك ؟
القضية التي أود ايصالها روح الانتماء و المحبة والأخلاق الطيبة وحب الوطن بصفة خاصة .
يتميز شعرك بالعمق والإيحاء والجمال ، ما هي مصادر إلهامك الشعري ؟
أحب قراءة الشعر القديم مثل أبو نواس والأخطل ، كما أقرأ لمحمود الشلبي ونزار قباني وأحب أيضا القراءة للشاعرين نزار علي أحمد وكنعان الموسوي.
كلمة أخيرة للقراء والجريدة
بودي أن أوجه كلمتي لكل قارئي ، الأدب يكون أولا أدب الأخلاق والعرف وبعدها تكون الأدبية ككاتب ليوصل رسالة سامية يتعلم منها معجبيه وبهذا تزداد نسبة المطالعة ، لأن المطالعة تزيد من ترقية فكرنا و ثقافتنا ، اشكر الجريدة وطاقمها وعلى رأسهم المحرر على هذا الحوار الشيق والمفيد كما أشكر دار ساجد للنشر والتوزيع على اهتمامها بنصوصي وإعطائها حقها وعلى رأسهم الأستاذ عبد الحميد مشكوري والأستاذة يمينة صيام حرم برحايل ، وكل الطاقم الإداري ، أكن لكم مودتي واحترامي لكم مني باقة ورد حدائق الشام .