اعتراف بالجميل..
تحية تقدير وإجلال لمن تتحمل الصعاب وتكتّم الأوجاع وتتفوق على الآهات لتسعد أفراد العائلة ولتبسط لهم زاد الراحة، هي من تعمل، تكد وتجد دون كلل أو ملل ليرتاح الآخرون، تربي وتعلم لتعطي للوطن أجيالا مميزة بأخلاقها وآدابها وعلمها وطباعها، حضورها يعني الهدوء والسكينة وغيابها لا محالة يفتح باب اللااطمئنان، فهي كنز لا يعوض.
نعم، إنني أتكلم عن المرأة، عن الزوجة، عن الأم والأخت، عن الابنة الصالحة والجدة العظيمة التي رسمت على محياها تجاعيد الزمن وقسوة السنون، هي عنوان التضحية والوفاء والفضيلة، صانعة الأجيال ومعلمتهم، تراها في المنزل تهتم بشؤون أسرتها، تربي، تنظف، تطبخ أشهى ما لذ وطاب لتفرحهم وتسعدهم فهي من تلون حياتهم وتجعل كل شيء جميل، وتراها في العمل تشتغل لتعين الطرف الآخر فهي سند زوجها، قطعا لا تكفي مجلدات الدنيا كلها لتوفيها حقا واحدا من حقوقها.
وفي شهر رمضان المعظم تزداد مسؤولياتها وتعظم واجباتها وتتضاعف أعمالها باعتبار أن متطلبات أسرتها الصائمة تزداد هي الأخرى، فترى النسوة على اختلاف أوطانهن وهوياتهن ومستواهن الثقافي يبذلن جهودا مضاعفة فيما يتعلق بأمور المنزل خاصة في تحضير موائد الإفطار وهذا بالضرورة الحتمية سيكون على حساب شعورهن بكل تلك الاجواء الروحانية لهذا الشهر الكريم، ولكن اعلمن أن الله لا يضيع أجرا لعل هذا من إحسانه إلى عباده المسلمين، فكل ما تقمن به من اعتناء بشؤون الأسرة يحتسب بإذن المولى تعالى أجرا وثوابا.
فشكرا لك
بقلم: دحاني أمال