إنتحار الفنان هيثم حساسني يضع مدير المسرح الجهوي بقالمة في عين الإعصار
رفضت عائلة الشاب المتوفي هيثم حساسني حضور تحميل مدير المسرح الجهوي لقالمة جنازة الفقيد الشاب الذي انهى حياته منتحرا ، في حادثة درامية أثارت الكثير من الجدل بين من يحمل مسؤولية وفاة هيثم حساسني للجهات المسؤولة عن القطاع الثقافي بالولاية، ومن يرفض تحميله وزر المسؤولية عن هذه الفاجعة .
وقال غاضبون أن مدير المسرح الجهوي الذي رفض مرارا إستقبال الشاب وحتى والديه يتحمل ما وصل له الشاب من يأس، وأكد آخرون ان هذا المدير كانت له تصرفات مماثلة في معسكر و مستغانم بغلق الأبواب في وجوه ابناء المدينة ، و ياتي بوجوه سبق ان تعامل معها في كل مسرح يقوم بتسييره ،ضف الي دلك و الاهم ان الوزيرة السابقة نادية لعبيدي لم تظلمه عندما انهت مهامه حسب هؤلاء، قبل ان يعيده ميهوبي .
و ربطت روايات كثيرة ظروف انتحار الفنان الشاب هيثم حساسني الذي وجد جثة هامدة مشنوقا في ملعب بحيّ لخضر صوريكو بقالمة بأحد منشوراته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها وضعية الفنان في الجزائر، والظروف الصعبة التي يكابدها.، وهو الذي حُرم من أن يقف على مسرح الحياة، فوقف شامخًا على مسرح الموت أمام المقاعد الفارغة بملعب كرة القدم. وقال شقيقه وسيم حساسني إن هيثم الذي تخرّج من المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري في 2018، حاول بكلّ الطرق المتاحة أن يجد طريقه، حتّى أن أمّه وأباه ذهبا إلى مدير مسرح قالمة للتوسّط لابنهما لإشراكه في مسرحية أو “كاستسنغ” دون أن يستقبلهما الأخير، وأكد وسيم في هذا الإطار أن وزرًا كبيرًا يتحمّله القائمون على الثقافة سواءً في مدينتهم أو العاصمة، لغلق منافذ الأمل لهيثم، يُضيف وسيم أن أخاه الرّاحل حاول أيضًا أن يتحصّل على بطاقة فنّان دون جدوى، متسائلًا في هذا السياق، عمن يستحق بطاقة الفنان إن لم يتحصّل عليها ممثّل متخرّج من معهد للتمثيل؟
ففي كل مرّة، يقول وسيم، كان الراحل يردّد أنه قد أضاع حياته وراء سراب الفنّ في الجزائر التي لا تعترف بشبابها المبدع.
كريم/ل