إلزام المعتمرين بأخذ لقاح الحمى الشوكية.. مختصون يعدّدون الأخطار والأعراض

خلق إعلان الديوان الوطني للحج والعمرة بشأن إجبارية التطعيم ضدّ الحمى الشوكية (المكورات السحائية) قبل التوجه إلى السعودية لأداء مناسك العمرة حالة من القلق والارتباك لدى المعتمرين بالجزائر.

وقال محمّد كواش، طبيب مختص في الصحة العمومية، إنّ السلطات السعودية فرضت التلقيح ضدّ مرض “الحمى الشوكية” على المعتمرين، كونها تستقبل مواطنين من كل بقاع العالم ومناطق تُعتبر بؤرة لمختلف الأمراض المعدية. مثل مرض “التهاب السحايا” (الحمى الشوكية) وهو مرض خطير وشديد العدوى.

وأبرز الطبيب كواش بأنّ الجهات الصحية في السعودية لجأت إلى التطعيم ضدّ هذا المرض بناءً على معطيات تتعلق بـ”جانب الإهمال الذي لُوحظ لدى الحجاج والمعتمرين، خاصة عند استعمال الأغراض الشخصية ما يسهّل انتقال العدوى.”

ولفت إلى أنّ “اللقاح لا بد أن يتلقاه المعتمر أو الحاج عشرة أيام قبل السفر إلى السعودية“.

ومن جانبه، أضاف الدكتور محمد ملهاق المختص والباحث في علم الفيروسات، بأنّ “اللقاح يُنصح به عند التوجّه إلى أماكن مزدحمة وحاشدة كما هو الحال في السعودية في موسم العمرة والحج.”

ووفقه فإنّ “بؤر “الحمى الشوكية” تكون في أماكن المبيت الجماعي واستعمال أفرشة يتداول عليها أكثر من شخص. ولهذا جاءت التوصيات الصحية للتلقيح ضدّ هذا المرض الخطير، الذي يمكن أن يُصيب أي شخص.”

وعن استعدادت الجزائر لهذه الإجراءات، أشار خبير الفيروسات بأنّ “التطعيم ضدّ التهاب السحايا يكون عبر تلقي اللقاح المطلوب من طرف السلطات السعودية ويرمز له بـ ACWY135″. مردفًا: “الجهات الصحية في الجزائر اتخذت كل الاجراءات اللازمة ووجهت تعليمات لبداية التلقيح ضدّ الحمى الشوكية الذي طلبته السعودية، كلقاح إجباري لكل المعتمرين.”

وفي الصدد، لفت الدكتور كواش إلى أنّ “اللقاح المطلوب هو نوعان الأوّل اللقاح المُدمج ويمنح لمتلقيه حماية تدوم خمس سنوات؛ والثاني مدّة صلاحيته أو حمايته تقتصر على ثلاث سنوات وهو لقاح متعدّد السكريات.”

شهرزاد