
أحيت وهران الخميس ذكرى مجزرة الطحطاحة التي نفذتها منظمة الجيش السري الفرنسية الاجرامية شهر فبراير من سنة 1962 والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
أشرف الأمين العام لولاية وهران فضيل العيداني، الخميس على إحياء الذكرى ال 63 للتفجير بسيارة مفخخة الذي ارتكبته منظمة الجيش السري الاجرامية يوم 28 فبراير 1962 بساحة “الطحطاحة” بقلب الحي الشعبي “المدينة الجديدة“.
وذلك بحضورنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي،السلطات المحلية،الأمنية والعسكرية،مدير المجاهدين،المنظمات والجمعيات الوطنية،الأسرة الثورية.
و تم بمناسبة إحياء هذه الذكرى وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري بموقع هذه الجريمة.
وتجدر الإشارة ان هذا التفجير بالسيارة المفخخة وقع بعد ظهر اليوم ال 23 من شهر رمضان عندما كانت ساحة “الطحطاحة” مكتظة بالناس،حيث تسبّب انفجار سيارتين مفخختين في وقوع مجزرة حقيقية بتسجيل أزيد من 80 شهيدا ومئات الجرحى.
هذه الجريمة التي نفذتها ألوية منظمة الجيش السري التي أسسها ضباط فرنسيون منشقون عن الجيش الاستعماري، حولت مدينة وهران إلى “حمام دم” لمدنيين عزل، خصوصا عقب إمضاء اتفاقية إيفيان وبداية تنفيذها في 19 مارس 1962.
واستهدفت منظمة الجيش السري حي المدينة الجديدة العتيق باعتباره حيا مسلما لا يقصده المعمرون الفرنسيون و كان معقلا للمجاهدين و الفدائيين فنفذت جريمتها يوم الأربعاء 28 فبراير 1962 و المصادف ليوم 23 من شهر رمضان ساعات قبيل الإفطار عندما كانت ساحة الطحطاحة مكتظة بالسكان لإقتناء ما يحتاجونه من اغراض مع اقتراب عيد الفطر ففجروا سيارة مفخخة بالقرب من متجر لبيع الحلويات الشرقية و سيارة ثانية في نهاية الساحة ما أدى إلى سقوط أكثر من 81 شهيدا وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت العمليات الإرهابية الجماعية كثيرة في مدينة وهران خاصة تلك التي استهدفت الجزائريين في شارع فيفياني (سكيو بغداد حاليا) بحي المقراني، حيث كانت السيارات المدججة بالسلاح تجوب الشوارع وترمي المارة عشوائيا بالرصاص، مستهدفة مدنيين عزل مثلما حدث يوم 11 ماي 1962 حين تم اغتيال 15 امرأة من عاملات النظافة في قلب مدينة وهران.
واستعمل قناصة منظمة الجيش السري بوهران أسطح العمارات في حي بلاتو سان ميشال (سيدي البشير حاليا) من أجل إزهاق المزيد من الأرواح.
ومن الجرائم التي استهدفت المنشآت الاقتصادية تفجير مخازن المحروقات بميناء وهران في 25 جوان 1962 وتفجير سيارة مفخخة أمام مقر شركة الكهرباء والغاز.
كريم/ل