أكّد زين الدين برجي مدير الأشغال العمومية لولاية تيسمسيلت، إتمام 13 مشروعاً هاماً للقطاع قبل نهاية 2025.
في حوار خاص بـ “ملتيميديا الإذاعة الجزائرية”، شدّد برجي على أنّ البرنامج التنموي التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في السابع والعشرين نوفمبر 2022، منح دفعة قوية لولاية تيسمسيلت، ليس في قطاع الأشغال العمومية فحسب، بل في جوانب البناء والفلاحة والري ومختلف القطاعات.
وأفاد برجي أنّ قطاع الأشغال العمومية بتيسمسيلت (200 كيلومتر جنوبي غرب العاصمة)، استفاد من 74.5 مليار دينار لتجسيد ثلاثة عشرة عملية، اثنتان منها مركزيتان بقيمة 38 مليار دينار، بينما يشمل الغلاف المتبقي، الأنشطة غير الممركزة.
ويخص النشاط المركزي الأول (الطريق الوطني رقم 127 بكلفة 20 مليار دينار)، ويخصّ ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية تيسمسيلت حتى قصر البخاري بولاية المدية (ما يقارب الـ 73 كيلومتراً)، عبر الطريق الوطني رقم 14، علماً أنّ بدء الأشغال كان في جانفي 2024، على أن ينتهي في أجل 18 شهراً.
أما النشاط الثاني الممركز، فهو مشروع الطريق الوطني رقم 14 الذي يربط بين ولاية تيسمسيلت (منطقة العيون) حتى حدود ولاية عين الدفلى (منطقة اليوسفية) على مسافة 33 كيلومتراً، وتقدّر قيمته بـ 18 مليار دينار.
ونوّه برجي إلى أنّ هذا المشروع على وشك الانطلاق، بعدما جرى حسم الإجراءات الإدارية وتحديد الشركات المعنية بالإنجاز، مضيفاً: “نحن في صدد إبرام الصفقات عن طريق اللجنة القطاعية للصفقات الوطنية، وسيتمّ مباشرة الأشغال فور الانتهاء من ذلك”.
وذكر برجي أنّ “مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي تيسمسيلت وتيارت على مسافة ثمانية كيلومترات مع إنجاز محوّل، بلغت نسبة أشغاله حدود الثمانين بالمئة”.
وتابع: “أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 120، الذي يربط منطقة العيون بتيسمسيلت إلى مدينة الجلفة على مسافة 22 كيلومتراً، باتت على وشك الانتهاء”، مسجّلاً: “ستكون الطرقات الوطنية الأربع الممتدّة على طول 136 كيلومتراً، جاهزة بنهاية العام 2025”.
وأورد برجي أنّ البرنامج يمتدّ إلى إعادة تأهيل الطرق الولائية (94.5 كيلومتراً)، مؤكداً أنّه لم يتبق سوى 13 كيلومتراً لتجسيد البرنامج بحلول الثلاثين جوان الجاري.
وجرى أيضاً صيانة الطرق البلدية على طول 55 كيلومتراً، مشيراً إلى انجاز 37.5 كيلومتراً، كما تمّ أيضاً الاهتمام بانزلاقات الطرق بواقع 17 نقطة، بنسبة إنجاز تلامس السبعين بالمئة.
وتبعاً لتموقع تيسمسيلت في محور وسط ست ولايات: تيارت، غليزان، الشلف، عين الدفلى، الجلفة والمدية، حرص مدير الأشغال العمومية لولاية تيسمسيلت أنّ حزمة المشاريع المذكورة ستسهّل حركة المرور في محيط تلك الولايات وحتى ولايات الشمال والولايات البعيدة.
وأحال: “بالنسبة للطريق الوطني رقم 14، الرابط بين تيارت، تيسمسيلت وعين الدفلى، لم يتبق من ازدواجيته سوى 33 كيلومتراً”، مطمئناً بشأن قرب استلام الطريق الوطني الرابط بين ولايتي تيسمسيلت والجلفة، ما سينتج منفذاً إلى طريق الهضاب العليا، ما يسمح للمواطنين مستقبلاً بالتنقل في أريحية، وخلق حالة من التشبّع خصوصاً مع ما يتيحه الطريق المزدوج بين ولايتي المدية والجزائر العاصمة.
وركّز برجي على اهتمام مصالحه بـ “توفير الهياكل القاعدية على مستوى الطرقات، بما يسهّل نقل البضائع، وهو ما سينتج فعلاً اقتصادياً وتجارة غير مباشرة زراعياً وسياحياً وصناعياً”، مضيفاً: “استحدثنا مراكز نشاطات، لتشجيع الساكنة على الاستثمار ومن ثمّ خلق حركية”.
ولفت برجي إلى أنّ ولاية تيسمسيلت باتت الأولى وطنياً من حيث حيوية الطرق الولائية والبلدية، ما يشجّع المواطنين على توسيع تنقلاتهم، خصوصاً وأنّ الطرق دعامة أساسية لربط خدمة الغاز وشق المسالك نحو الأراضي الفلاحية، فضلاً عن أهميتها على صعيد تفعيل عملية مكافحة الحرائق، وتمكين فرق الحماية المدنية من بلوغ أي بؤرة في أقلّ مدّة ممكنة.
وثمّن برجي ارتفاع “مُعامل الخدمة” بنسبة كبيرة بين عامي 2023 و2024، ما يفسّر نجاح القطاع في اختزال مدة إنجاز مختلف المشاريع في سنتين بدلاً عن الثلاث سنوات التي كانت مقرّرة سلفاً، ليبقى مشروع واحد فقط سيتمّ استكماله عام 2025، ويتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 14 الرابط بين ولايتي تيسمسيلت وعين الدفلى الذي سيتم الشروع فيه هذه الأيام، وسيتجسّد في آفاق السنة المقبلة.
وقال المدير الولائي للأشغال العمومية، إنّه جرى مراعاة الاعتبار السياحي في تشييد الطرقات بتيسمسيلت، لا سيما وأنّ الأخيرة تتوفر على سياحة غابية (غابة المدّاد) وأخرى حموية (سيدي سليمان)، ما سهّل تنقلات المواطنين.
وبشّر برجي باستكمال وشيك لما تبقى من مشروع السكة الحديدية في تيسمسيلت، على نحو سيكفل للمواطنين التنقّل نحو مختلف الاتجاهات، فضلاً عن أهمية المشروع اقتصادياً من حيث تكثيف التسوّق وخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، بجانب نقل الخبرات والاستثمار في مهارات الكوادر من أبناء تيسمسيلت وغيرها.
وألّح برجي على أنّ ساكنة تيسمسيلت يتطلعون لإقرار المزيد من البرامج الإنمائية على أهبة الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية لعروس الونشريس، متصوراً بضرورة استحداث مراكز حياة على مستوى سائر المداشر والقرى التي تعرف نقلة نوعية مع استفادتها من الربط بالغاز، فضلاً عن مواصلة مرافقة الأنشطة السياحية والفلاحية والصناعية في عموم تيسمسيلت.
ح/م