إتلاف 4.4 هكتار من الحبوب في معسكر بسبب الحرائق
- الأنشطة المسببة لحرائق الغابات ممنوعة في معسكر
نشوب سبعة حرائق خلال شهر جوان المنقضي..
–الحماية المدنية: بلديات تيغنيف وسيدي قادة وزلامطة وغريس “الأكثر تضررا”
تسببت الحرائق بولاية معسكر في إتلاف 4.4 هكتار من محصول الحبوب، منذ بداية شهر جوان الماضي.
أوضحت مديرية الحماية المدنية بالولاية ذاتها، يوم الأربعاء، أن الفترة من بداية جوان الى غاية بداية جويلية الجاري عرفت نشوب سبعة حرائق أتلفت 4.4 هكتار من محصولي القمح الصلب والشعير إضافة إلى 3 هكتار من حصيدة القمح وأزيد من 3 آلاف حزمة تبن ونفوق 6350 دجاجة وكتكوت إلى جانب ثمانية قناطير من أغذية الأنعام.
وتعد بلديات تيغنيف وسيدي قادة وزلامطة وغريس “الأكثر تضررا” من هذه الحرائق، استنادا إلى ذات المديرية، التي أضافت بأن تدخل أعوان الحماية المدنية سمح بإنقاذ أكثر من 150 هكتار من محصولي القمح الصلب والشعير.
وسجلت المديرية المذكورة “تراجعا” في المساحات الزراعية المتضررة جراء النيران مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، التي شهدت 14 حريقا أتلف قرابة 9 هكتار من محصولي القمح والشعير.
وأرجع المصدر هذا التراجع إلى “زيادة” الحس الوقائي لدى الفلاحين وذلك من خلال حرصهم على تنفيذ تدابير الوقاية من النيران خلال عملية الحصاد والدرس فضلا على التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية على مستوى المستثمرات الفلاحية.
الجدير بالذكر أن المديرية الولائية للحماية المدنية ، جندت إمكانيات بشرية ومادية “هامة” ضمن المخطط الولائي للتدخل الصيفي لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية (من 1 جوان إلى 31 أكتوبر) والمتمثلة في أزيد من 500 عون للتدخل وإطار و65 آلية ما بين شاحنات ذات صهريج من الحجم الكبير وسيارات رباعية الدفع ذات صهريج للتدخل الأولي.
ومن جهتها أصدرت السلطات الولائية لمعسكر في الآونة الأخيرة قرارا يقضي بحظر ومنع بعض الأنشطة التي قد تتسبب في اندلاع حرائق الغابات، بحسب محافظة الغابات.
وأوضح المصدر أن “هذا القرار الذي يرمي أساسا إلى الحفاظ على الثروة الغابية وحمايتها من خطر الحرائق لاسيما خلال فترة الحر يقضي بمنع نشاط التخييم داخل الغابات والأراضي ذات الطابع الغابي واستخدام مواقد الشواء داخل هذه الفضاءات الطبيعية وحظر دخول السيارات”.
وينص القرار على “منع رمي للنفايات والمواد القابلة للاشتعال داخل المناطق الغابية ومنع الترخيص للجمعيات ذات الطابع الرياضي بممارسة رياضة الرماية على الأطباق على مستوى غابات الجهة”، استنادا إلى المصدر، الذي أشار إلى أن “أي مخالفة أوعدم الامتثال تعرض صاحبها لعقوبات قد تصل إلى المتابعة القضائية طبقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها”.
وأبرزت محافظة الغابات بأن “التنزه بحواف المناطق الغابية للولاية مسموح به على عكس التوغل إلى داخل هذه الفضاءات الطبيعية ولاسيما بالأماكن التي تمتاز بكثافة بساطها النباتي عملا بالقرار الولائي”.
وبادرت ذات الهيئة بإطلاق حملة تحسيسية جوارية لإبلاغ المواطنين وزوار غابات الولاية بهذا القرار وذلك عن طريق ومضات توعوية عبر أمواج إذاعة معسكر الجهوية وتنظيم لقاءات تحسيسية جوارية.
الجدير بالذكر أن محافظة الغابات للولاية سخرت في إطار المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات لموسم 2023 (1 جوان إلى 31 أكتوبر) وسائل بشرية ومادية هامة منها تجنيد 653 إطار وعون للتدخل من ادارة الغابات والحماية المدنية و15 فرقة متنقلة مجهزة بمعدات للتدخل الأولي لمكافحة حرائق الغابات و40 شاحنة ذات صهريج لإطفاء الحرائق و45 جرار ذي صهريج و15 سيارة رباعية الدفع للتدخل بالأماكن الوعرة و21 سيارة صغيرة ذات صهريج.
ح/م