أول لقاح يعطي نتائج جيدة، إينوفيو: «لقاحنا ضد كورونا ينتج أجساما مضادة لدى فئران التجارب»
ذكرت شركة “إينوفيو” الأمريكية للأدوية، اليوم الأربعاء، أن لقاحها التجريبي ضد فيروس كورونا أثبت أنه ينتج أجساما مضادة واقية واستجابات من الجهاز المناعي لدى فئران التجارب.
وقالت “إينوفيو”، المتخصصة في إنتاج العقاقير المناعية، إن أحدث نتائج الدراسة على الحيوانات، والتي نشرت في دورية “جورنال نيتشر كوميونيكيشينز”، تثبت فعالية مجموعة أدوية الحمض النووي التي تنتجها.
وتعتمد النتائج على بيانات التجارب السريرية الإيجابية السابقة للقاحها التجريبي المختلف ضد فيروس كورونا.
وأوضحت الشركة أن البيانات المنشورة حديثا توضح نشاط تحييد الفيروسات باستخدام إجراءات تشمل 3 اختبارات منفصلة.
وقال مدير مركز اللقاحات والعقاقير المناعية بمعهد ويستار، الذي يتعاون مع شركة “إينوفيو”، ديفيد فاينر: “وجدنا استجابات لأجسام مضادة تقوم بالكثير من المهام التي نرغب في توافرها في اللقاح في صورته النهائية”.
وأضاف ويستار: “نحن قادرون على استهداف العناصر التي تمنع الفيروس من الحصول على ملاذ آمن داخل الجسم”.
وذكر الباحثون المشرفون على الدراسة أيضا أنهم اكتشفوا وجود الأجسام المضادة في رئتي الحيوانات التي جرى إعطاؤها اللقاح.
وأبلغت مديرة قسم الأبحاث والتطوير في “إينوفيو”، كاثرين برودريك، وكالة “رويترز”: “نتابع بالفعل بيانات السلامة وقد أثبتت صحتها”.
وأضافت أنه بمجرد إدخال البيانات الأولية فإن إينوفيو تتوقع أن تتقدم إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية للحصول على تفويض بالانتقال إلى تجارب المرحلتين الثانية والثالثة، والتي يمكن إجراؤها في يوليو تموز أو أغسطس”.
وقالت برودريك إن “إينوفيو” تخطط بعد ذلك لاختبار اللقاح على الحيوانات الأكبر حجماً بما في ذلك الأرانب والقرود، وإجراء دراسات “تُعد بمثابة تحدٍ” في الفئران والقرود.
ولا توجد حاليا أي علاجات أو لقاحات تمت الموافقة عليها لعلاج مرض “COVID-19” الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويتوقع الخبراء أن إنتاج لقاح آمن وفعال قد يستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرا.
وقالت “إينوفيو”، التي بدأت إجراء اختبارات للقاحها على البشر في أبريل، إن من المتوقع صدور النتائج الأولية لهذه التجارب في يونيو حزيران. ويتم إعطاء المشاركين في تجربة المرحلة الأولى، وعددهم 40 من الأصحاء، جرعتين من اللقاح الذي يطلق عليه اسم “إينو-4800″، بواقع جرعة واحدة كل أربعة أسابيع، ثم يجري وضعهم تحت الملاحظة لمدة أسبوعين.