أكثر من 600 عائلة مقصية بحي” كيمو” و”السبيكة” تقيم في الشارع بالسانية “وهران”
"اسمك غير موجود بالقائمة"
قضت أكثر من 600 عائلة تقطن بحي “الكيمو” و”السبيكة”، والتي اقصيت من الحصص السكنية التي وزعت صبيحة يوم الجمعة بالقطب الجامعي 2500مسكن بواد تليلات و1000 مسكن ببطيوة ،ليلتها في العراء بالقرب من دار الشباب باهي عمر بالسانية التي تم فتحها لاستقبال الطعون ، حيث افترش هؤلاء الارض وفق ما لاحظته “الديوان”، بعدما قضوا اكثر من 16سنة يصارعون اصعب ظروف الحياة في بيوت فوضوية تحاصرها روائح القمامة ومياه الصرف الصحي والاوبئة .
يأتي هذا بعدما تحصل هؤلاء على وصولات تثبت وضعيتهم السكنية بالحي الفوضوي ببلدية السانية وفق ما أكده الغاضبون ل “الديوان” ، ليتوجهوا إلى حاسي لبيوض اين تم تخصيص لجنة خاصة بتسليم قرارات استفادة من السكنات المتعلقة بقاطني حي “السبيكة” ، وحاسي بونيف بالنسبة لسكان “الكيمو”، ليتفاجأ هؤلاء من اقصائهم من قوائم الإستفادة دون تقديم اي مبررات ، حيث اكتفت اللجنة بكلمة “اسمك غير موجود بالقائمة” ، لتنطلق رحلة المعاناة بالنسبة للمقصيين الذين توجهوا الى دار شباب لإيداع طعون بيد ان الابواب اغلقت في وجوههم في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال.
ليقرروا وضع اثاثهم في الشارع امام مقر دار الشباب ، بعدما تم هدم بيوتهم عقب عمليات الترحيل ، كما كانوا قد استأجروا شاحنات بأسعار وصلت الى عتبة 2مليون سنتيم ، ، وفي صبيحة اليوم الموالي تضاعفت طوابير لا متناهية من المقصيين الذين اصطفوا امام الباب لانتظار ادوارهم لوضع ملفات الطعن ، التي اقتصرت على وصولات المسلمة ،نسخة من دفتر عائلي وبطاقة التعريف الوطنية .
وفي سياق متصل تقربت “الديوان” من هؤلاء المقصيين الذين سردوا علينا معاناتهم بعد ان وجدوا انفسهم في “اسطبلات” خاصة بتربية المواشي بحاسي بونيف للحصول على سكنات هم احق بها، وحسب ما صرحت به احدى المقصيات قائلة: ” قضيت 16سنة بحي “كيمو” اولادي 4 ولدوا بالبناية الفوضوية التي عشت فيها ، لأجد نفسي في الأخير مرمية في الشارع ” واضاف متحدث اخر ” عشت حلما جميلا اسمه سكن لائق لأجد نفسي بعد ان قضيت 9سنوات من العذاب بحي “كيمو” في كابوس اسمه التشرد في الشارع “
ومن جهتهم طالب هؤلاء من والي ولاية وهران سعيد سعيود ، التدخل العاجل من اجل انصافهم وتح تحقيق في احقية حصولهم على سكنات اجتماعية ، كما طالبوا بإيفاد لجان للتحقيق في قائمة المستفيدين التي حملت اسماء ليست لها أي صلة بحي “كيمو” او “سبيكة” ولا يقطنون بها اصلا ، الا انهم كانوا ضمن قوائم المستفيدين وفق ما اكده هؤلاء بنبرة غضب ل “الديوان” .
وهو الامر الذي جعلهم يطرحون جملة من التساؤلات ، في مقدمتها من المسؤول على هذه التجاوزات، علما ان اللجنة التي قامت بإحصاء تعداد السكان تنقلت الى كل البيوت وعاينت اصحابها والتقطت لهم صورا امام ابواب منازلهم حتى لا يكون هناك اي تلاعبات ليحرموا في الاخير من حلم سكن لائق .