الوطني

أكتوبر الوردي: مؤسسة مكافحة السرطان بالبليدة تنخرط في الحملة التحسيسية

تنخرط المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بالبليدة في الحملة التحسيسية المنظمة بمناسبة أكتوبر الوردي الرامية لرفع نسبة الوعي حول أهمية التشخيص المبكر للكشف عن سرطان الثدي وتحقيق أعلى نسبة شفاء، حسبما علم من هذه المؤسسة الصحية.

وأوضحت مديرة المؤسسة، تكوتي هاجر، ل /وأج, أن هذا الصرح الطبي الواقع بالمستشفى الجامعي “فرانس فانون” ينخرط في الحملة التحسيسية المنظمة بمناسبة شهر أكتوبر الوردي بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي, والتي تشارك فيها مختلف المؤسسات الصحية والجمعيات لمساعدة هذه الفئة من المرضى.

ونظرا لأهمية الجانب التحسيسي في الرفع من نسبة شفاء المصابات بسرطان الثدي والتقليل من حالات الوفيات وتفادي استئصال ثدي المريضة، انخرطت هذه المؤسسة الصحية في الحملة التحسيسية التي تنظمها مختلف المؤسسات الاستشفائية وكذا الجمعيات بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.

ويستهدف البرنامج الذي سطرته هذه المؤسسة الصحية التي تستقبل المرضى من مختلف ولايات الوطن، الموظفات العاملات بهذا المستشفى الجامعي بصفة خاصة من خلال توفير لهم التشخيص والكشف، وكذا المريضات اللائي تقصدنه المستشفى الجامعي الذي يضم العديد من المؤسسات الاستشفائية والمصالح الطبية.

وترتكز الحملة على التأكيد على أهمية إجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي “الماموغرافيا” بمعدل مرة كل سنتين، لا سيما للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و60 سنة ومن لديهن أفراد من عائلتهن سبق وأن أصيبوا بسرطان الثدي.

وبالنظر لأهمية العامل النفسي في الرفع من نسبة الشفاء بنحو 50 بالمائة، توفر هذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة المتابعة النفسية لجميع المريضات طيلة فترة علاجهن وخاصة اللواتي تعرضن لاستئصال أحد الثديين غير أن هذه المرافقة تستلزم أيضا دعما كبيرا من أفراد أسرة المريضة.

وخصصت الحملة التحسيسية ضد سرطان الثدي حيزا هاما لمرافقات المريضات اللائي يتلقين العلاج الكيميائي والإشعاعي، بهدف توجيههن و تلقينهن طرق التعامل معهن ومساعدتهن على أداء مختلف المهام في حياتهن اليومية و كذا دعمهن من الناحية النفسية.

تجند المؤسسات الصحية والجمعيات للتوعية حول أهمية الكشف المبكر

من جهتها، سطرت مديرية الصحة لأكتوبر الوردي برنامجا خاصا للرفع من درجة الوعي لدى النساء حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لضمان أعلى نسبة شفاء، يتضمن عدة مبادرات، منها إطلاق قافلة طبية تحسيسية تجوب جميع المناطق النائية والريفية لتلقين النساء طريقة الفحص الذاتي وأعراض المرض الأولى.

وتستفيد النساء المستهدفات من الفحص المجاني من قبل الأطقم الطبية التي تحرص على توجيههن نحو مراكز الأشعة لإجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي، حسب مديرية الصحة.

كما تنظم مختلف العيادات الطبية وقاعات العلاج والمؤسسات الاستشفائية عبر الولاية طيلة شهر أكتوبر أبوابا مفتوحة لتوعية النساء حول أهمية إجراء الفحص المبكر عن هذا المرض بالإضافة إلى إشراك الأطباء الخواص في المبادرات التحسيسية.

بدورها، تجندت الجمعيات الناشطة بالولاية خاصة المختصة منها في مساعدة المرضى المصابين بالسرطان على غرار جمعيتي “البدر” و “الفجر” وكذا ممثلي المجتمع المدني، لتحسيس النساء حول أهمية الكشف المبكر من خلال تسطير برامج عمل استثنائية تضمنت تنشيط حملات تحسيسية بالساحات العمومية والفضاءات التجارية الكبرى وكذا الجامعات بالإضافة إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة التوعوية.

وتحظى الحملات التحسيسية باهتمام النساء بتقربهن من الأطقم الطبية أو ممثلي الجمعيات للاستفسار عن هذا المرض وأعراضه الأولى التي تستدعي زيارة الطبيب وكذا جمع معلومات حول مراكز الأشعة التي توفر تخفيضات لإجراء فحص التصوير الإشعاعي، حسبما لوحظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق