أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع مع اقتراب عيد الأضحى
رغم تسجيل انخفاض في أسعار المواشي على اختلاف أنواعها في الأيام الأخيرة بعد شهر رمضان بنحو مليون سنتيم، حيث تراجع سعر النعجة بعد شهر الصيام، إلى حدود 30 إلى 40 ألف دينار، بينما انخفض سعر الخروف إلى 40 و50 ألف دينار، والعلوش إلى 70 و80 ألف دينار.
وأرجع رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي، مصطفى حيمود، في تصريحات صحفية تراجع أسعار المواشي؛ إلى الجفاف الحاد الذي شمل دول البحر المتوسط، حيث لم يشهد له مثيل في السنوات والعشريات السابقة، وهذا رغم مبادرة وزارة الفلاحة بتخصيص دعم بـ 600 غرام من الأعلاف لكل نعجة بعدما كانت هذه الحصة لا تتجاوز 300 غرام في سنوات سابقة، غير أن بعض الموالين ومربي المواشي، حسب المتحدث، لم يحصلوا على هذه الأعلاف المدعمة منذ 11 شهرا كاملا، وهم ينتظرون دورهم، مما ساهم، حسب حيمود، في ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق السوداء، بعدما قفز سعر النخالة إلى 4500 دينار للقنطار، والشعير ما بين 6600 و6700 دينار للقنطار.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي إلى تخصيص برنامج استعجالي لحماية الثروة الحيوانية قبل انقراضها، بعدما تراجعت بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة بفعل الجفاف وغلاء سعر الأعلاف، مؤكدا أن الأضاحي سيرتفع سعرها بفعل اللجوء إلى التسمين، وظهور التجار الموسميين في هذه الفترة، غير أن السوق ستبقى مستقرة، مؤكدا توفر العرض بكميات مقبولة في العيد، غير أن الطلب توقع أنه سيكون محدودا.
وبخصوص الأمراض التي تحدث عنها بعض الموالين، أوضح حيمود أن الجمعية لم تستقبل أي شكوى رسمية، وهي في اتصال دائم مع مربي المواشي عبر الولايات والمصالح البيطرية للتدخل والتنسيق وتفادي تضرر الثروة الحيوانية التي تعتبر مصدر رزق الكثير من الموالين في عدة ولايات .
وشهدت أسعار المواشي، في الأيام الأخيرة، انخفاضا ملحوظا قارب المليون سنتيم، غير أن أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع نسبيا مع اقتراب عيد الأضحى.