بلعظم.خ
تجمّع صبيحة اليوم أمام مقر اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط بواجهة البحر وهران، عشرات الفنانين المؤدين، من الذين شاركوا في حفلي افتتاح واختتام ألعاب البحر المتوسط، مطالبين بالاطلاع على جديد العملية المالية، المتعلقة بمستحقاتهم العالقة منذ جوان من العام الماضي، ويتعلق الأمر بما يزيد عن 450 فنانا، حيث أكد هؤلاء في ميكروفون قناة الديوان DW، أنهم لم يتقاضوا دينارا لقاء ما قدموه من عروض وصفوها بالمشرفة أثناء رفع الراية الوطنية، حيث تفاجأ الفنانون الذين أدوا الرقصات الاستعراضية خلال حفل افتتاح واختتام ألعاب المتوسط بوهران، بالأبواب توصد في وجوههم كلما طرقوها مطالبين بمستحقاتهم المالية، سيما ما يتعلق بـ “أوندا” التي من المفروض أن تكون هي الجهة المسؤولة عن العملية، ليتوجه الشباب إلى الوزارات المعنية، من أجل التقدم بمراسلات في الشأن تثبت أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم إلى غاية الآن، غير أنه لا جديد يذكر، بشأن موعد صبها في حساباتهم البريدية.
ويقول الفنان المحترف (عبد الرحيم) أن الغرض من التنقل إلى مقر اللجنة هو الاستفسار عن وضعيتهم، سيما مع مرور أزيد من 8 أشهر، انتظروا فيها بفارغ الصبر انتهاء معاناتهم التي لا جدوى منها، حيث تمكنوا صباح اليوم من لقاء الأمين العام بمقر اللجنة في وهران، الذي طلب منهم بدوره الانتظار إلى حين الوصول إلى جهة تتكفل بدفع مستحقاتهم المالية العالقة، ذاكرا في نفس الوقت أن ما قضوه فترة الألعاب المتوسطية لم يكن سهلا، من حيث التكفل بإقامتهم وأماكن تدريباتهم، ناهيك عن التنقل نحو ولاياتهم بعد انتهاء الألعاب، قائلا أن مجموعته تملك الأدلة على كل ما قضوه من سوء المعاملة فترتها، حيث يؤكد عبد الرحيم أن بعضهم اضطروا إلى بيع هواتفهم النقالة من أجل العودة إلى ولاياتهم، فيما اضطر البعض الآخر إلى تقديم عروض في الشارع للحصول على ثمن تذاكر سفرهم نحو ولايات إقامتهم، غير أنهم فضلوا التكتم على ما مرّ عليهم حتى لا يصنعوا الفرصة لكل متربص بنجاح الألعاب المتوسطية والباحثين على نقائصها، مطالبين في ذات الوقت الرئيس تبون بالتدخل لتمكينهم من الحصول على حقوقهم المهضومة.