أزمة مدرسة “بختاوي محمد” تحتد بين مديرها والمنتخبة “مسعودة” ليومها الثاني وأساتذة الابتدائية يطالبون برحيل المدير
بلعظم.خ
تواصل اليوم لليوم الثاني احتجاج أساتذة المدرسة الابتدائية الشهيد “محمد بختاوي” الكائنة بحي مطلع الفجر وهران، رافضين سياسة مدير المؤسسة، الذي يذكر أنه قد قام ببث مباشر الخميس الماضي أول أيام الاحتجاج، بعد تمكن المنتخبة الولائية “كريمة بن زيان” المعروفة في الساحة الفنية بـ “مسعودة” من ولوج المؤسسة، أين ذكر أنها اقتحمت المدرسة دون إذن منه، لترد الأخيرة من خلال “قناة الديوان DW”، وتوضح حول الأزمة الحاصلة بينها تحديدا وبين المدير المذكور، أين أكدت في ميكروفون القناة أنها مارست حقها كممثلة للشعب في المجلس الشعبي الولائي لوهران، بعد أن استنجد بها الأساتذة بالمدرسة سالفة الذكر وأولياء التلاميذ.
أزمة مدير المؤسسة اشتعلت على حد تأكيد حارس المدرسة، بعد زيارة لمفتش تربية طالب المدير بتحويل مكتبه ذو المساحة الواسعة إلى قسم للتلاميذ واستعمال قاعة أخرى تتناسب مع مهمته، مع مراعاة ضيق مساحة أقسام مدرسة الشهيد “محمد بختاوي”، – يضيف – الحارس، أن المدير بعدها اشتعل غضبا ورمى بالراية الوطنية في “القمامة”، وهو ما اكتشفه الحارس وهو ينقل أكياس النفايات أين همّ بسحبها من هناك تقديسا لها، ليبادر المدير وفق ذات المصدر إلى منعه من ذلك مستعملا معه أسلوبا لا يمكن تقبله باستغلال منصبه، وهي الواقعة التي جعلت إضافة إلى ممارسات أخرى، المنتخبة بن زيان تقدم تقريرا مفصلا لمدير التربية لاطلاعه بالقضية، ووضعه في صورة ما آل إليه الوضع بالمؤسسة المذكورة.
من جهتها قناة الديوان التقت واحدة من المعلمات بالمؤسسة، التي تزاول عامها التعليمي التاسع، فيما وضحت أن المدير بلغ عامه الـ 11 بالمدرسة، قائلة أنها نفس التصرفات التي طالما يستعملها منذ سنوات، سيما ما يتعلق بالسب والشتم وممارسة الضغوط عليهم بمحكم منصبه، لتضيف أن ما كان يقابله به التربويون بالمؤسسة هو الصبر علّه يتغير يوما أو تتحسن طريقته المستعملة معهم، غير أن – تقول – الوضع زاد من سيء لأسوء وبلغ السيل الزبا، ما جعلهم يطالبون برحيله عن المدرسة نهائيا لوصولهم إلى مفترق الطرق في هذه القضية.
الديوان للإشارة التقت الأمين العام بمديرية التربية عقب اجتماعه صباح اليوم مع مدير مؤسسة بختاوي محمد الابتدائية، أين وضح أن الأمور ستأخذ مجراها الإداري وأن القضية على ملف مديرية التربية لتسويتها في أقرب الآجال.