وهران: انقضاء آجال الاتفاقية المبرمة مع 159 حافلة تابعة للنقل الجامعي وعودة أزمة النقل
صعق سكان عاصمة الغرب الجزائري صبيحة أمس بخبر توقف حافلات التابعة للنقل الجامعي أو كما أطلقوا عليها تسمية ” orange” عن ممارسة نشاطهم بعد نهاية اتفاقية المبرة معهم من طرف مديرية النقل التي اتفقت معهم على تغطية جميع خطوط النقل تزامنا مع الحدث العالمي الذي شهدته الباهية والمتمثل في احتضانها لألعاب البحر الأبيض المتوسط نهاية الشهر الماضي، لتتلاشي بذلك أحلام المواطنين الذين نشروا في عديد من مواقع تواصل اجتماعي جودة الخدمات المقدمة من طرف المشرفين على هذه الحافلات التي بلغ عددها 159 حافلة غطت جميع خطوط النقل بما فيها الحضرية كخط 11،51،34،B، sأو الشبه الحضرية الرابطة بين وسط المدينة وواد تليلات ، الطفراوي، بوتليليس وغيرها .
ليعود المسلسل القديم للبث من جديد في حلقات مليئة بالمعاناة والحرقة وغيرها من السلوكات الأخلاقية التي يمارسها الناقلون الخواص، إذ عرف أول يوم من دون الحفلات “طحكوت ” أزمة خانقة في حركة الواصلات بسبب تأخر أصحاب الحفلات في بلوغ المحطة النهائية وممارسة نشاطهم حسب ما يحلوا لهم، وهذا ما لمسناه عند عديد منهم أين أكد أحد المواطنين قائلا” عشت أكثر من شهر وكأنني في بلد أوروبي لا أفكر في مشكلة اسمها النقل، لأستيقظ اليوم على كابوس توقيف نشاطهم والرجوع إلى المشاكل من جديد“.
وفي سياق متصل ربطنا اتصلا هاتفيا مه الرئيس الجهوي لاتحاد الناقلين الحضري والشبه الحضري، وسيارة الأجرة وناقلي البضائع ” الشيخ عمر نور الدين ” للاستفسار حول المشكل وتنوير الرأي العام حول هذه الإجراءات، ليؤكد الأخير أنه يرحب دائما فكرة تدعيم الخطوط لكن ليس بالطريقة العشوائية، حيث لم يتم اشراكهم في العملية الأمر الذي خلق أزمة لدى بعض الخطوط التي كانت مشبعة وتم تدعيمها منها خط “b”، ناهيك عن تشابك في بعض الخطوط .
وأضاف ذات المتحدث أن الفكرة اليت جسدها مديرية النقل كانت مؤقتة إلا أنها جاءت بنتائج جيدة في الوقائع ، فلماذا تماطلت في تطبيق مشروعنا الذي لا يزال معطلا منذ 2017 بالرغم من أننا ناقشنا الملف 6 مرات بوزارة النقل بحضور المدير العام لشركة “إيطو” التي تعيش حاليا أزمة خانقة ستحيلها للإفلاس في القريب العاجل ، وممثلين عن النقل ، أين وضعنا مخططا يقوم على توحيد خطوط النقل والعمل بنظام الحصيلة الجماعية ، حيث يتم تخصيص خزينة موحدة توضع في حصيلة اليومية لكل الحافلات لتوزع في نهاية عليهم بالتساوى .
وقد جسدنا المشروع بمعية شركة ايطو على خط “b ” وعرفت نجاحا ولقيت تجاوبا من الطرف النافلين والمسافرين على حد سواء ، إلا أن زر الموافقة لا يزال معطلا، علما أن الناقلين الخواص يمثلون 97 بالمائة من الحضيرة إجمالية في تبقى نسبة 3 بالمائة من اختصاص القطارات والترامواي، كما طالب الرئيس الجهوي بتقنين بعض الإجراءات التي تسمح لهم بمرافقة الخواص وتحكم في عملية تسجيل القابضين والسائقين وفرض عقوبات خاصة بهم وليس بالمسؤول المني في حال ارتكابهم لبعض التجاوزات .
بورحيم حسين