وزير النقل يعلن عن نهاية احتكار الجوية الجزائرية قريبًا
موافقة مبدئية لـ16 مستثمرًا خاصًا في النقل الجوي والبحري
تقترب الجزائر من فتح المنافسة في قطاع النقل الجوي الذي ظل حكرا على مؤسسات وطنية، أبرزها الخطوط الجوية الجزائرية.
وزير النقل أبرز أن هناك بعض العوائق القانونية المتعلقة بالحصول على التجهيزات الجديدة للمستثمرين
وكشف وزير النقل، عبد الله منجي، في هذا الإطار، عن منح الموافقة المبدئية لـ 16 طلب استثمار في مجال النقل الجوي، منها تسعة تتعلق بخدمات النقل الجوي العمومي للمسافرين والبضائع، من بينهم شركتين خاصتين بالنقل الجوي.
وقال الوزير في رده على سؤال شفوي خلال جلسة علنية بمجلس الأمة إن دائرته الوزارية منحت هذه الموافقات المبدئية في إطار تشجيع الاستثمار في هذا القطاع سواء بالشراكة بين متعاملين عموميين وخواص أو متعاملين خواص، مبرزا ان العملية “هي في انتظار استكمال الملفات المطلوبة من طرف المتعاملين الاقتصاديين”.
وأبرز أن هناك بعض العوائق القانونية المتعلقة بالحصول على التجهيزات الجديدة للمستثمرين تم معالجتها وإدراج التعديل اللازم من أجل رفع هذه الإشكالية.
وذكر الوزير بالمناسبة أن الجزائر تتوفر على 36 مطارًا وطنيًا تضمن حركة النقل الجوي منها 20 مطارًا دوليًا و16 داخليًا، بينما يتشكل الأسطول الجوي الجزائري من 70 طائرة منها 55 تابعة للخطوط الجوية الجزائرية و15 لشركة “طاسيلي” للطيران.
وظل فتح المجال للمنافسة في القطاع الجوي من الطابوهات في الجزائر، بعد قضية شركة “خليفة إير وايز” التابعة لمجمع خليفة في بداية سنوات الألفين، والتي تعد من أكبر فضائح الفساد في الجزائر.
وكلفت هذه القضية الخزينة العمومية مئات المليارات من الخسائر، بعد ثبوت أن الشركة لم تكن تملك أي أصول ثابتة، وأن طائراتها كلها مستأجرة، مما جعل تعويض ديونها مستحيلًا.
وكانت أحزاب سياسية منها حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون قد عارض بشدة فتح المجال الجوي للخواص، خوفًا من تصفية الخطوط الجوية الجزائرية التي توظف آلاف العمال بالبلاد.
هشام/م