آخر الأخبارالوطني

والي معسكر يدعو إلى العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي سطّرها رئيس الجمهورية

الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي

ب.إ

أبرز والي ولاية معسكر فؤاد عايسي خلال الكلمة التي ألقاها  بمناسبة إنعقاد يوم الثلاثاء بمقر المجلس الشعبي الولائي بمعسكر  الدورة العادية الأولى للمجلس لسنة 2025 من أجل عرض حصيلة  النشاطات العامة لولاية  بعنوان  سنة 2024،  أن الولاية  تمرّ بمرحلة مهمة تتطلب من الجميع، سلطة تنفيذية  و هيئة تداول محلية، المزيد من التنسيق والعمل المشترك من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في ظل الجزائر الجديدة التي وضع أسسها المتينة ، السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وذلك من أجل تحقيق تطلعات المواطنين في مختلف المجالات، سواء ما تعلق بالتنمية الاقتصادية، أو تحسين الإطار المعيشي أو تعزيز المرافق العمومية مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة للمجلس الشعبي الولائي يمثل فرصة ثمينة لتعزيز التشاور والتكامل بين السلطة التنفيذية والمجلس، وهي مناسبة أيضًا لتقييم ما تم إنجازه، وتحديد التحديات التي ما تزال قائمة، والتفكير معًا في أنجع السبل الكفيلة بتحقيق التنمية المحلية المستدامة. وذلك بأنه منذ تنصيبه على رأس هذه الولاية المجاهدة  والتاريخية  إلتزم إلتزاما تاما بانتهاج سياسة ترتكز على الشفافية، التقرب من المواطن ، من خلال النزول إلى الشارع  ولقائه في حيه مباشرة مع العمل على تحسين الخدمات العمومية المقدمة له من جهة وتسريع وتيرة الإنجاز في مختلف القطاعات من جهة أخرى، وفي السياق، استعرض الوالي أهم ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية، وكذا التحديات التي لازال العمل قائما على تجاوزها، وذلك في إطار الشفافية والحق في الإعلام والمساءلة -يقول الوالي – الذي أشار الى ان الولاية استفادت من عدة برامج تنموية طموحة وهامة تصب في مجملها في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطن  من مختلف المشاريع الممولة  من مختلف البرامج على غرار برامج في طور الإنجاز  الى غاية  31/12 2022 حيث رصد لها غلاف مالي قدر ب 30 مليار دينار  مخصص لانجاز 165 عملية تنموية، أما البرنامج الجديد  خلال هذه السنة الذي حظيت به الولاية  يتمثل في  550 عملية طور الإنجاز رصد لها حوالي 20 مليار دينار ممولة من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية وصناديق البلديات، كما أكد والي الولاية فؤاد عايسي أن هذه الدورة العادية للمجلس تكتسي أهمية خاصة حيث يتم من خلالها عرض مخطط التنمية الولائي الجديد الذي يشكل خارطة طريق متكاملة تستجيب لتطلعات المواطن و تعكس الإرادة الراسخة للدولة و توجيهات السيد عبد المجيد تبون ، رئيس الجمهورية في النهوض بأقاليمها عبر مقاربة تنموية عادلة ، شاملة و مستدامة من خلال  حرصه الشديد  في إعداد هذا المخطط على الانطلاق في تشخيص واقعي لمختلف القطاعات مدعوم بقراءة موضوعية للمعطيات الميدانية و الزيارات الفجائية مما يمكّن – يضيف الوالي –  من تحديد الأولويات التنموية بدقة و بناء رؤية تستند إلى العدالة المجالية ، النجاعة الإقتصادية والإجتماعية مشيرا إلى أنه تم تسطير جملة من الأهداف الكبرى تتجسد في مشاريع ملموسة على المديين القريب و المتوسط من أبرزها   تعزيز شبكات البنية التحتية ،   تحسين الخدمات العمومية ،    تحسين الإطار المعيشي للمواطن ،   تحفيز الإستثمار المحلي مضيفا بأنه قد تم إعتماد مجموعة من الميكانزمات العملية لضمان تنفيذ فعّال لهذا المخطط بينها :أولا : ترسيخ المقاربة التشاركية التي تعتبر أساس كل مسعى تنموي ناجح ، حيث يتم العمل على إشراك المنتخبين ، المجتمع المدني و المواطنين في رسم السياسات المحلية و إقتراح الحلول ثانيا : تحديث المنظومة الإدارية وتسهيل الخدمات بالرقمنة ، مما يعزز من ثقة المواطن في مؤسساته ثالثا : تحفيز الإستثمار و دعم النشاط من خلال تبسيط الإجراءات  تهيئة العقار الصناعي و الفلاحي و مرافقة المستثمرين الجادين لخلق الثروة  و مناصب الشغل رابعا : ضمان الشفافية و متابعة المشاريع بوضع آليات دقيقة للتعميم   و التصحيح لضمان جودة الإنجاز و إحترام الآجال وفي صميم هذا المخطط تظل العناية بالمواطن و رفاهيته الهدف الأسمى لكل الجهود و من هذا المنطلق تم التركيز على  ضمان وفرة المواد الواسعة الإستهلاك و في مقدمتها الحليب ، القمح   و البطاطا عبر التنسيق المحكم مع مديريات التجارة ، الفلاحة و المخازن ومراقبة الأسواق لضمان الأسعار العادلة و التصدي للمضاربة والإحتكار و كذا  تحسين تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب من خلال حفر و تهيئة الآبار و تأهيل شبكات التوزيع و إصلاح التسربات من خلال تسطير مخططات الطوارئ لضمان تزويد منتظم و معتدل لساكنة ولاية معسكر لا سيما في فصل الصيف من خلال تعزيز الصحة الجوارية عبر تجهيز مراكز العلاج وتوفير الطواقم الطبية عبر البلديات و العمل على تقليص الفجوة ما بين المدن و الأرياف في مجال الرعاية و  مواصلة البرامج السكنية بكل صيغها و التأهيل الحضري و بعث المشاريع المتوقفة مع منح الأولوية لمناطق الظل و المعزولة و  دعم التعليم و التكوين من خلال تحسين ظروف التمدرس وهذا في إطار تعزيز النظام العام وتحسين صورة المدن والمراكز الحضرية، حيث تم إيلاء أهمية خاصة لملف الأسواق الفوضوية، التي لطالما شكلت مصدر انشغال للمواطنين لما تسببه من إختلالات في التنظيم، وانتشار مظاهر لا تليق بمدينة عصرية منظمة – يؤكد والي ولاية معسكر-.

من جهته أكد  رئيس المجلس الشعبي الولائي بن علي بيداي  خلال الكلمة التي القها بالمناسبة  أن جدول أعمال هذه ليس مجرد وثيقة إجرائية  بل هو خارطة طريق تحمل في طياتها  آمال المواطن  وطموحاته والكثير من الإنشغالات والنقائص التي ينبغي  العمل على معالجتها  وفق الأطر القانونية  حيث تم مناقشة بيان الحصيلة  العامة لنشاطات الولاية  لسنة 2024  وهو تقرير – يقول – يمثل مرآة تعكس ما تحقق من إنجازات وما يتعين معالجته من تحديات، كما نوّه الرئيس بالنتائج المميزة  التي تحققت  على مستوى  مختلف القطاعات والتي نصفها  بالإيجابية  إستنادا الى الأرقام المسجلة  حيث أشار بأنه ملاحظة  تقدما  في نسبة غلق العمليات  الى جانب إرتفاع ملموس في نسب  إستهلاك القروض مما يعكس كفاءة  الأداء  والتخطيط الإستراتيجي الذي اعتمدته الولاية خلال هذه الفترة بفضل  حسن التدبير الذي أبان عنه والي الولاية  في إعادة ضبط  عجلة التنمية  وفق نمط مدروس  ودقيق يراعي  الآجال  ويحترم الإلتزامات، وأضح بأنه سيتم تدارس  تقرير مجلس المحاسبة،  هذا الجهاز الرقابي  الذي يضمن أن تكون  إدارة المال العام  وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة  مؤكدا بأن المنتخبين يؤمنون  بأن المحاسبة  ليست عقابا بل أداة  لتصحيح المسار  وتعزيز الثقة  بين المواطن  والمؤسسات، منوها بالدور الريادي  الذي يضطلع به والي الولاية  في قيادة  الجهود  التنموية  بهذه الولاية  مشيرا بأن  خرجاته  الصباحية  والمسائية  وزياراته  التفقدية  الميدانية، كانت نموذجا  يحتذى به في التواصل  المباشر  مع المواطنين حيث سمح – يضيف رئيس المجلس – بأن هذا النهج العملي الذي يعتمد على المعاينة  والمتابعة  اليومية قد سمح بتجسيد  مبدأ القرب  من هموم الناس وفتح قنوات حوار مباشرة معهم، مما أتاح فرصة لتشخيص الإشكاليات  بدقة ووضع الحلول المناسبة بسرعة وكفاءة وأضاف رئيس المجلس  أن مسؤوليتهم  كمنتخبين  لا تقتصر على مجرد حضور هذه الدورة  أو التصويت  على القرارات بل تمتد  الى أن تكون  جسورا بين المواطن  والسلطة  وأن يُحمل  صوته  الى كل المحافل  مع العمل على تحسين  ظروف عيشه  مؤكدا بأن الثقة التي منحنا إياهم المواطن  ليست تفويضا  مفتوحا  بلا حدود  بل تكليف  وأمانة  تتطلب العمل الجاد والتفاني  والصدق  في التعامل  مع قضاياه، حيث دعا الى جعل هذه الدورة فرصة  حقيقية  لتقييم  المسار التنموي  ووضع أسس متينة لسنة 2025 سنة  نطمح أن تكون سنة إنجازات  كبرى في مجالات  التنمية المحلية، تحسين الخدمات العمومية  وتعزيز العدالة  الإجتماعية وجعل النقاشات بناءة والمقترحات واقعية  وتوصيات  تصب في صلب  مصلحة  الوطن والمواطن وأبرز خلال الكلمة التي القاها بالمناسبة أنه: “لا يفوتنا في هذا المقام  إلا أن نقف بإجلال وإحترام  وأن نتقدم  بالشكر  والعرفان لقوات الجيش الوطني الشعبي الباسل سليل جيش التحرير الوطني على الدور الهام  الذي يقوم به  في حماية  وحدة  التراب الوطني  والتصدي لكل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر مبرزا دور الجيش الوطني الشعبي  والأسلاك الأمنية الوطنية كصن  منيع  في حماية  التراب الوطني  حيث يقفون سدا  أمام كل التهديدات التي تستهدف أمن الوطن  وسلامته  مشيرا بأن عمليات التصدي  الأخيرة  للمخاطر  مدى  حجم التحديات  الأمنية  التي تحيط بنا  وفي الوقت  ذاته كفاءة ويقظة  أجهزتنا  الأمنية  التي تعمل  ليل نهار  بروح الواجب الوطني  مؤكدا بأن  هذا الدور البطولي يضع على عاتقنا  جميعا مسؤولية  تعزيز الجبهة  الداخلية  وتقوية  التلاحم الوطني لمواجهة  كافة التحديات التي تعترض  وطننا العزيز لنظل  دوما في صدارة  الأمم بعزتنا وكرامتنا”.

وفي الأخير أعلن رسميا رئيس المجلس الشعبي الولائي بن علي بيداي عن إنطلاق أشغال الدورة  العادية  الأولى لسنة 2025 والتي أطلقت عليها تسمية العلامة ” أحمد بن محي الدين  المختاري ” طبقا للمادة 76  من النظام الداخلي للمجلس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق