نادية الجندي تسترجع ذكريات فيلم “جميلة بوحيرد” بوهران

نادية الجندي تسترجع ذكريات فيلم “جميلة بوحيرد”
أطلق مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي دورته الثالثة عشرة في الجزائر، بحضور عدد من نجوم وصناع الفن السابع في المنطقة العربية.
وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح، الممثلة المصرية نادية الجندي والمُخرج الجزائري رشيد بوشارب والممثل السوري غسان مسعود.
وروت نادية الجندي في كلمة قصيرة بعد تسلّمها التكريم، عن مشاركتها في بداية مشوارها الفني في فيلم “جميلة” للمخرج يوسف شاهين الذي جسّد قصة حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
وقالت الجندي: “أول بدايتي الفنية في السينما وأنا تلميذة في المدرسة، قدّمت دور مناضلة جزائرية في فيلم )جميلة بوحيرد(.. كان لي شرف تقديم هذه الشخصية، وهي من الأمور التي أعتز بها جدًا في بدايتي السينمائية”.
وعبرت نادية الجندي عن رغبتها في الظهور في عمل سينمائي جزائري، مؤكّدة أنها تحب الجزائر وطبيعتها وشعبها، ومتمنية لقاء المجاهدة جميلة بوحيرد التي كانت ملهمتها في بداية مشوارها الفني، وقالت “يؤلمني أنني لم ألتق بالمجاهدة جميلة بوحيرد إلى اليوم، كانت ملهمتي في بداية مشواري الفني ووعدني القائمون على المهرجان بتنظيم زيارة ودية لها مستقبلا“.
وتمنت الجندي تجسيد دور في فيلم جزائري يصوّر في الجزائر وأوضحت قائلة “لم أتلق أي عرض وسأكون فخورة بأداء أيّ دور في فيلم جزائري“.
وعن مسيرتها الفنية ومشوارها الذي امتدّ لعقود أكّدت نادية الجندي أنّ بداياتها الفنية كانت من خلال فيلم “ميرامار” الذي وصفته بالمنعرج الحقيقي في مسارها، رغم أنّ الدور الذي قدّمته كان صغيرا لكنّه كان فرصة للظهور إلى جانب فنانين.
كما أشارت إلى أن مسلسل “الدوامة” مثّل هو الآخر تجربة استثنائية في مسارها، حيث صُوّر كعمل سينمائي وعُرض في شهر رمضان بالتزامن مع عرض فيلم “بمبة كشر” يوم العيد، وكان وراء شهرتها الواسعة، حيث استمرّ عرضه سنة كاملة في القاعات المصرية، وهو ما اعتبرته طفرة غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية.
وكشفت الجندي أنّ وزير الثقافة المصري حينها قرّر توقيف عرض الفيلم بقاعات السينما بعد 17 أسبوعاً من العروض المتواصلة يومياً، ما دفعها إلى اللجوء للقضاء والحصول على حكم قضائي باستئناف العرض الذي تواصل بإقبال جماهيري كبير لسنة كاملة.
وفي حديثها عن أسباب نجاحها الفني المتواصل، أكدت نادية الجندي أنّ الموهبة تظل ّالأساس في صنع الفنان على أن يكون ذكيا في اختيار أدواره وصادقا في الأداء ليكسب ثقة الجمهور، وانتقدت عند حديثها عن واقع الفن المعاصر، الشهرة الرقمية التي وصفتها بـ”الزائفة” مؤكّدة أنّ الشهرة الحقيقية لا تبنى على عدد المتابعين بل على الجهد والتعب والمثابرة، وأضافت أنّ “الشهرة السريعة تزول، لكن التي تبنى على عمل حقيقي تبقى وتعيش“.
وفي تقييمها للمشهد السينمائي، قالت الجندي إنّ “الزمن الجميل لن يتكرّر”، مشيرة إلى أنّ جيل الزمن الجميل من الفنانين كان يعيش وسط كتّاب ومؤلّفين ومخرجين عمالقة قدّموا أفلاما خالدة مبنية على رؤية فكرية ومجتمعية عميقة، بينما  تتّسم الأعمال الجديدة اليوم بالسطحية وتفتقر إلى رؤية تعالج قضايا المجتمع بصدق.
وفي ختام الندوة أثنت الجندي على مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي واصفة إياه بأنه ملتقى محترم للفنانين العرب، معبّرة عن أملها في أن يستمر كفضاء جامع باحتضانه للإبداع العربي واصفة الشعب الجزائري بـ”الشعب المحب للفن والحياة“.
ق/ث




