مولودية وهران… الشرطة تمنع إجراء الجمعية العامة للنادي الهاوي ومحياوي يتجنب “التبهديلة”…
عكس كل التوقعات لم تجر أشغال الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي لمولودية وهران كما كان مقررا إجرائها أمسية الأحد بدار الشباب معواد أحمد ب“ميروشو” وهذا بعد تدخل رجال الشرطة الذين اقتحموا القاعة وأكدوا أنه يمنع منعا باتا إجراء أي جمعية عامة وتجمهر بسبب التدابير الخاصة لجائحة “كورونا“، بقارارات من السلطات العليا للبلاد، رغم أن العديد من الفرق من بينها وفاق سطيف أجرت جمعيتها العامة العادية والانتخابية بصفة جد عادية.
“الديجياس” يعد بإجراء الجمعية العامة في أقرب وقت
وللتذكير كان من المقرر في بادئ الأمر أن تجرى الجمعية العامة يوم الأربعاء الفارط، لكن بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ولهذا تقرر أن تجرى يوم الأحد وكان تقريبا كل شيء جاهز لكي تجر الأشغال، وهذا بحضور ممثلي مديرية الشبيبة والرياضة، ولكن في الوقت الذي كان ينتظر أن تنطلق الأشغال بقراءة الحصيلتين المالية والأدبية، حتى دخل بعض رجال الأمن ليبلغوا المنظمين والحضور أنه من غير الممكن أن تجرى الجمعية العامة وأنه في الوقت الراهن وبقرارات من السلطات المعنية، مثل هذه التجمعات ممنوعة لغاية إشعار آخر، الأمر الذي جعل الأشغال لا تجر، حيث لم ينتظر الرئيس المنتهية عهدته طويلا لكي يغادر القاعة، في الوقت الذي وعد مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران أن يتم تأجيل الأشغال لموعد لاحق ولغاية والآن لم يتم تحديد الموعد الذي ستجرى فيه.
شريف الوزاني يثور في وجه محياوي وبطانته
ما تساءل عنه الحضور وهو كيف سمح لجمعيات أخرى بإجراء أشغال الجمعية العامة من بينها فريق وفاق سطيف الذي عرفت التصويت على اللافي، ومباشرة أن تدخلت الشرطة لم يظهر أثر للطيب محياوي، الأمر الذي جعل البعض يقول أن الأمر قد “دبر بالليل” وأن محياوي لم يكن يريد عقد أشغال الجمعية العامة، لأنه حسب عمل الكواليس فإن العديد من أعضاء الجمعية العامة كانوا سيرفضون المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، ضف إلى ذلك أنه كان يبدو جيدا أن المرشح لخلافته، بللو بارودي كان يملك دعم العديد من الأعضاء، ولو أن محياوي يملكه معه أيضا بعض اللاعبين القدامى في حقبتي السبعينايت والثمانينات.
وكان العديد من الأعضاء غاضبون بعد الذي حدث لأنهم كانوا يريدون عقدها والتحضير لأشغال الجمعية العامة الانتخابية وهذا بتنصيب لجنة جمع الترشيحات والأكيد أن الأمور ستبقى للأسف تراوح مكانها بفريق مولودية وهران، سواء بالشركة الرياضية وحتى بالنادي الهاوي، ومن بين الأعضاء الذين كانوا في قمة الغضب نجد سي الطاهر شريف الوزاني، الذي تعجب لمنع إجراء الجمعية العامة وأيضا كيف للعديد من رفقائه السابقين أن يكونوا سندا للطيب محياوي، خاصة وأن هذا الأخير فشل في مهمته بالنادي الهاوي، وما يزيد من غضب معارضيه وهو كيف حاليا رئيس لمجلس الإدارة بالشركة الرياضية وبغض النظر عن كل الانتقادات التي تصله، ما زال يريد أن يبقى يهيمن على النادي الهاوي؟
عبد الحفيظ بلعباس : “مادام بطاقة التعريف تمنح بألفين دينار مولودية وهران لن تر الخير“
على خلفية أشغال الجمعية العامة التي أجلت والتي لم يفهمها أحد، فإن أحد أهم الأعضاء، عبد الحفيظ بلعباس يبدو أنه قد وضع إصبعه على “الجرح“، حيث صرّح قائلا حول المشكل الكبير الذي يحيط بمثل هذه الجمعيات العامة للنادي الهاوي : “بصراحة من الصعب إن أقل مستحيل أن يرى الفريق والنادي الهاوي خاصة النور والخير مادام أنه مازال هناك بعد التصرفات أبرزها أن بطاقة التعريف أصبحت تمنح للبعض بألفين وثلاثة آلاف دينار، وهذه ستبقى وصمة عار لمن يقومون بها، وبسبب هذه التصرفات مولودية وهران ستبقى في النفق المظلم للأسف“ا
السؤال الذي يبقى مطروح وهو كل مكتوب على مولودية وهران تبقى تعيش على وقع هذه المهازل والصراعات؟
ل.ناصر