الوطني

مستشفى 1 نوفمبر يبحث سبل علاج مرض التليف الرؤي

في خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية للمرضى المصابين بالتليف الرئوي (pneumopathies interstitielles diffuses)، نظّمت مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، تحت إشراف البروفيسور وردي عيسىى، اجتماعا متعدد التخصصات (DMD PID)  لبحث سبل التعامل مع هذا المرض المعقد. وقد جمع الاجتماع مجموعة من الأطباء المتخصصين من مختلف الأقسام الطبية، بما في ذلك الدكتور حمداوي من مصلحة الطب الداخلي، الدكتور شرقي من مصلحة الأشعة الطبية، الدكتورة أبي عياد من مصلحة الأمراض الجلدية، الدكتورة عمارة من مصلحة اليقظة الدوائية، والدكتور العماري من مصلحة أمراض المفاصل من مستشفى الدكتور بلاسكة محمد، بالإضافة إلى الفريق الطبي من قسم الأمراض الصدرية.

و ركزت النقاشات على التحديات الكبيرة التي تواجه الأطباء في تشخيص التليف الرئوي، وهو مرض يتميز بتطور تدريجي للتليف في أنسجة الرئة، مما يؤدي إلى تدهور القدرة على امتصاص الأوكسجين ونقله إلى الدم. وقد تبادل الأطباء المشاركون خبراتهم حول كيفية تحسين استراتيجيات التشخيص والعلاج، بهدف ضمان تقديم رعاية طبية متميزة للمرضى. هذا التبادل المستمر بين التخصصات الطبية يساهم في ضمان تقديم رعاية شاملة، حيث يتم متابعة فعالية العلاجات وتعديلها عند الحاجة لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.

و في هذا الإطار تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى أحدث العلاجات المتوفرة، حيث استفاد 40 مريض من الأدوية المضادة للتليف الرئوي Antifibrosant  التي تم توفيرها حديثا بالمؤسسة، اذ تساهم هذه الادوية في تقليل تطور المرض و تعمل على تقليل الالتهابات ونمو الخلايا المسببة للتليف، مما يساهم في إبطاء فقدان وظائف الرئة، كما تؤثر على عدة آليات بيولوجية مرتبطة بالتليف، مما يحد من تطور المرض ويساعد في تحسين حالة المرضى. تسهم هذه العلاجات في تحسين جودة حياة المرضى، وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى، وفي بعض الحالات، تساهم في زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين جودة الحياة.

و على ضوء هذه الجهود المبذولة، تواصل المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران التزامها الراسخ بتقديم رعاية صحية متطورة وشاملة للمرضى. من خلال تبني أحدث العلاجات والتعاون بين التخصصات الطبية المختلفة، تساهم المؤسسة في منح الأمل لمرضى التليف الرئوي، مع تعزيز فرصهم في تحسين صحتهم والعيش بحياة أكثر استقرارًا وراحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق