توجت بالعديد من الميداليات الذهبية في البطولات الولائية والوطنية لرياضة “الكونغ فو وشو”, بدأت مسيرتها في هذا الفن القتالي وهي تبلغ من العمر 34 سنة, وفي ظرف قياسي تمكنت من الحصول على المراتب الاولى متجاوزة بذلك زملاءها من أصحاب الخبرة والتجربة السابقة, لتسطر بذلك تاريخا جديدا لرياضة “الكونغ فو وشو” النسائية في الجزائر, ولم تكتفي بكونها رياضية بل أصبحت مدرب فيدرالي وحكم جهوي في ظرف خمس سنين من معرفتها لهذا الرياضة وتطمح اليوم لتصبح حكما وطنيا , الرياضية والمدربة والحكم “مرحوم أمينة رشا”, تخص جريدة الديوان بهذا اللقاء الحصري .
حاورتها : أمينة حلوي
الديوان: عرفينا بنفسك و أخبرينا أكثر عن مسيرتك في الفن القتالي “الكونغ فو وشو” ؟
أمينة: مرحبا , انا مرحوم أمينة رشا , رياضية جزائرية مختصة في الفن القتالي “الكونغ فو وشو” , بدايتي مع عالم الرياضة بدأ وانا في عمر
8 الى 9سنوات وكانت البداية مع رياضة “كرة الطائرة”, مارستها لمدة طويلة الى أن أصبحت عام 2009 مدربة فيها ولا زلت لحد الساعة,
و عام 2016 قررت الخوض في رياضة كمال الأجسام فأصبحت مدربة في هذه الرياضة كذلك, وكل هذا الشغف في هذه الرياضات
عائد لحبي الشديد للرياضة بشكل عام وللرياضات القتالية بشكل خاص.
الديوان: كيف بدأت برياضة الكونغ فو وشو؟ ما سبب اختيارك لها تحديدا؟
أمينة: الكونغ فو وشو هي الاخرى بدأت مسيرتي معها في ذات العام الاوهو عام 2016 أين تعرفت على هذه الرياضة أكثر من خلال صديق لي اعتاد على ممارستها, ولقائي بهذا الصديق كان فرصة للخوض في عالم الكونغ فو, ومع اكتشافي لها أكثر أعجبتني للغاية وقررت أن أبدأ فيها, وقد أعجب المدرب بأدائي للغاية كون أن تقنياتي الرياضية كانت جد مرنة وكنت أتعلم بسهولة وبسرعة, وعام 2017 شاركت في البطولة الولائية لرياضة “الكونغ فو وشو” وتحصلت على المرتبة الأولى في أول بطولة لي , ثم تأهلت للبطولة الوطنية والتي حضرت لها لمدة ثلاثة الى أربعة أشهر, لأفوز في المنافسات الخمسة وكنت قد واجهت رياضيين أقدم مني وأكثر خبرة, وبعد ذلك اصبحت أتوج كل سنة اما بالبطولة الولائية أو الوطنية أي كل سنة كنت أتحصل على ميداليتين ذهبيتبين وأصبحت رياضية في الفريق الوطني “للكونغ فو شو”, أين تحسن مستواي الرياضي والقتالي بشكل كبير حتى أصبح لدي هدف وحلم كبير ألا وهو ان اطور من مهاراتي الرياضية بشكل مستمر وان أشرف ولايتي “وهران” ,
وعام 2019 كان هنالك تربص للمدربين في رياضة الكونغ فو , فقررت أن اكون وأحسن نفسي اكثر , لذلك قررت ان أصبح مدربة في هذه الرياضة وفي نفس العام اجتزت التربص بنجاح الحمدلله , كما تحصلت على الدرجة الأولى في المدرسة العليا للرياضة وتكنولوجياتها, والان أمنيتي أن أصبح حكما وطنيا باذن الله.
الديوان :ربما العديد من قرائنا قد لا يتعرفون على هذه الرياضة، كيف تعرفينها من وجهة نظرك ببساطة؟ وماذا تعني لك ؟
أمينة: رياضة الكونغ فو وشو هي فن قتالي ورياضة فردية وليست جماعية وهدفها الدفاع عن النفس , كما ان فوائدها تعود بالايجاب للصحة الجسدية للانسان.
الديوان :هل ترين أن المرأة تستطيع أن تمارس أي نوع من أنواع الرياضات والفنون القتالية ؟ ولماذا؟
أمينة: المرأة تستطيع ان تمارس مختلف الفنون القتالية لاننا في وقت يتطلب من المرأة ؟أن تمارس وأن تكون على دراية تامة بالفنون القتالية وذلك
للدفاع عن نفسها ولحماية ذاتها , خاصة واننا نرى المشاكل التي تحصل في المجتمع من عنف وسرقة, كما ان ممارسة المراة لهذه الرياضة يزيدها من ثقنها من نفسها.
الديوان: ماذا تحتاج هذه الرياضة في الجزائر؟
أمينة: تحتاج رياضة “الكونغ فو وشو” في الجزائر الى الدعم سواء من السلطات أوالدعم من الدولة أومن وزارة الرياضة, أومختلف المديريات وأخص بالذكر مديرية الرياضة لولاية وهران فنحن نمثل ولاية وهران و نرفع رايتنا عاليا ونشرف بلادنا , وانا اشعر بالفخر الشديد عند تمثيل بلدي وولايتي في البطولات .
الديوان: وأخيرا ماذا تقدمين كنصيحة لممارسي هذه الرياضة (من الرجال والنساء على حد سواء)؟ وللأشخاص الراغبين في الالتحاق بها؟
أمينة: نصيحتي أوجهها للشباب الجزائري , أنصحهم أن يمارسوا مختلف الرياضات ان كانت قتالية أو لا,المهم ان يستغلوا وقت فراغهم في
أشياء مفيدة, فكما نلاحظ للأسف شبابنا عندما لا يجدون التوجيه المناسب و اليد التي تساعدهم يختارون طرقا خاطئة وامور تعود بالضرر عليهم فنصيحتي ان يمارسوا الرياضة لان ذلك يعود بالنفع عليهم اما من جهة الصحة الجسدية أو الصحة النفسية أو الصحة العقلية , ومن يرغب بممارسة الرياضات القتالية لا يتردد فهي رياضة مميزة وفريدة من نوعها وليست بتلك الصعوبة, وفي الاخيرأود ان اوجه شكري لكل من ساعدني وامن بي والبداية أشكر والدتي الكريمة, ومدربي “سعيد ودان” على وقوفه الى جانبي ودعمه لي خلال مسيرتي .
