مدير القرية المتوسطية بوهران: “نسعى لتحويل المركب إلى قطب سياحي عائلي بخدمات راقية وأسعار تنافسية”
العمل على تقديم للعائلات خدمات راقية بأسعار مدروسة

حاوره: محمد.و
كشف للديوان، بن شاعة محمد، المدير العام الجديد للقرية المتوسطية بوهران، عن رؤيته الطموحة لتحويل هذا الصرح الضخم، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في إفريقيا، إلى وجهة سياحية بامتياز تخدم العائلات الجزائرية وتستقطب الزوار من كل ولايات الوطن.
وقدّم المدير العام تشخيصًا دقيقًا للوضع الحالي، مؤكدًا التزامه الكامل بتجسيد التوجيهات العليا لوالي ولاية وهران، سمير شيباني، والسعي الحثيث لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية الداعية إلى تطوير السياحة الداخلية، وتوسيع دائرة الاستفادة من الهياكل الكبرى ذات الطابع المتعدد الوظائف.
الديوان: ما هي أولى الخطوات التي سطرتموها منذ توليكم منصب المدير العام للقرية المتوسطية؟
بن شاعة محمد: الهدف الأول والوحيد هو بلوغ الأهداف التي حدّدها والي ولاية وهران، السيد سمير شيباني. نحن نتعامل مع مركب من طراز خاص، فهو الوحيد بهذه المساحة والإمكانات على مستوى القارة الإفريقية، مما يفرض علينا مسؤولية جسيمة في التسيير والاستغلال الأمثل.
الديوان: ما هي أبرز التحديات التي وضعتموها نصب أعينكم؟
بن شاعة: هناك تحديان رئيسيان:
- الاستغلال الأمثل لكل مرافق القرية المتوسطية، بحيث لا تبقى طاقات غير مستغلة أو موجهة بشكل خاطئ.
- كسر الصورة النمطية التي ظلت مرتبطة بالمركب كفضاء رياضي فقط، والعمل على تحويله تدريجيًا إلى مركب سياحي عائلي راقٍ.
الديوان: من هي الفئة المستهدفة من خلال هذا المشروع السياحي؟
بن شاعة: نستهدف الطبقة المتوسطة، ونضع بين أيديها خدمات راقية بمستوى 4 نجوم، لكن بأسعار تنافسية، حتى نوفر تجربة سياحية محترمة في متناول العائلة الجزائرية. هذه سياسة مدروسة، تنسجم مع تعليمات رئيس الجمهورية ووالي وهران لتشجيع السياحة الداخلية وتخفيف الأعباء عن العائلات الراغبة في الاستجمام داخل الوطن.
الديوان: ماذا عن المرافق والخدمات التي تقدمها القرية؟
بن شاعة: القرية المتوسطة تضم بنية تحتية قوية ومتنوعة تجعلها تضاهي الفنادق المصنفة. نذكر منها:
أكثر من 1800 غرفة بمجموع 3600 سرير، أربع قاعات رياضية مجهزة بأحدث التجهيزات، ملاعب متعددة، صغيرة وكبيرة، عيادة طبية داخلية، مساحات خضراء ومناطق لعب للأطفال، لضمان راحة العائلات، مطعم جديد بسعة تفوق 600 شخص، خاص بالقرية، إضافة إلى مطعم آخر وقاعة شاي مفتوحة للزوار، قاعة حفلات وقاعة مؤتمرات بسعة تصل إلى 500 شخص، مكتب استقبال أنيق، يُشرف عليه طاقم محترف، يعكس جودة الخدمة منذ اللحظة الأولى لوصول الزبون.
الديوان: ما الذي يجعل القرية المتوسطة مختلفة عن غيرها من المرافق السياحية؟
بن شاعة: بكل موضوعية، القرية تقدم نفس الخدمات التي توفرها الفنادق المصنفة، بل وتتفوق عليها في بعض الجوانب، خصوصًا فيما يتعلق بالفضاء العائلي الواسع والأسعار المدروسة. هدفنا تقديم أقصى جودة بأدنى كلفة ممكنة، دون الإخلال بالراحة أو المستوى الراقي للخدمة.
الديوان: ماذا عن النشاطات الخاصة خلال موسم الاصطياف؟
بن شاعة: نعم، لقد أعددنا برنامجًا ثريًا لشهر أوت، مخصص للعائلات الجزائرية. يشمل سهرات موسيقية، عروض فكاهية، وأمسيات ثقافية، مما سيضفي نكهة خاصة على إقامة الزوار داخل القرية.
الديوان: كلمة أخيرة للزوار والمهتمين
بن شاعة: ندعو كل العائلات الجزائرية من داخل وخارج الولاية لاكتشاف هذا الفضاء الفريد. القرية المتوسطية ليست فقط مركبًا رياضيًا، بل أصبحت وجهة سياحية متكاملة. نسعى لتوفير إقامة راقية بأسعار في المتناول، مع طاقم إداري وخدمي محترف يسهر على راحة الزبائن طيلة أيام السنة. سنكون بدون منافس في السوق الوطني من حيث المعايير، وهذا التحدي نرفعه بثقة واحترافية.